ناقلة تبدأ في تحميل النفط من ميناء الزويتينه في ليبيا
قال مسؤول نفطي يوم السبت إن ناقلة رست في ميناء الزويتينه في شرق ليبيا لنقل 750 ألف برميل من النفط الخام.
وأضاف المسؤول أن الناقلة بدأت تحميل النفط من صهاريج في الميناء. وتابع أن تدفق النفط من الحقول المتصلة ما زال متوقفا بسبب الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوع.
وأغلق عاطلون عن العمل خطوط الأنابيب المؤدية إلى الميناء مطالبين المؤسسة الوطنية للنفط بتشغيلهم. وأدى ذلك إلى اغلاق حقل النافورة النفطي الذي كان يضخ ما بين 30 و 35 الف برميل يوميا إلى الزويتينه.
وقال المسؤول النفطي إن الميناء "يعمل بشكل ممتاز ولكن إلى الآن لم يتم الضخ من الحقول الي الميناء." وأضاف أنهم يقومون حاليا بتفريغ صهاريج الميناء.
وميناء الزويتينه واحد من الموانيء الليبية القليلة التي لا تزال تصدر النفط بعد اغلاق المينائين الأكبر وهما راس لانوف والسدر في ديسمبر كانون الأول بسبب اشتباكات بين جماعات مسلحة متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
وقالت مصادر في صناعة النفط لرويترز يوم الجمعة إن الإغلاق أدى الى تراجع حجم انتاج النفط في ليبيا الى ما بين 380 ألفا و400 ألف برميل يوميا. كانت ليبيا عضو الاوبك تنتج ما يقدر بنحو 1.6 مليون برميل في اليوم عام 2010 قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي ما أوقع البلاد وصناعة النفط في حالة من الاضطراب.
وفي الشهر الماضي أغلق أيضا حقل الفيل النفطي في غرب البلاد والذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية بسبب إضراب لحراس أمن يطالبون بوظائف عمومية. وكان حقل الشرارة قد أغلق بالفعل في نوفمبر تشرين الثاني بسبب إغلاق خط أنابيب.
وقالت بيانات رسمية إن تراجع عائدات النفط أدت الى تفجر أزمة مالية ما أجبر البنك المركزي على اللجوء الى الاستعانة بنحو ربع الاحتياطي النقدي الاجنبي عام 2014.
وتشهد ليبيا قتالا بين حكومتين -احداهما في الشرق وأخرى منافسة تسيطر على طرابلس- بعد حدوث شقاق بين متمردين سابقين ساعدوا في الاطاحة بالقذافي عام 2011 لاسباب سياسية وقبلية.