قام بنك جولدمان ساكس بتخفيض توقعات الناتج المحلي الإجمالي مرتين في ساعتين تقريبا، في خطوة مثيرة للحيرة، وتظهر في ذات الوقت مدى التذبذب والتأرجح الذي تبديه بيوت الخبرة مع عدم وضوح الرؤية بشكل تام تجاه تحرك الإقتصاد الأمريكي، فضلا عن العالمي.
وكان بنك الإستثمار الشهير قد قام بخفض توقعات النمو للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 1.4% من 1.5% خلال الربع الثاني، وذلك في أعقاب صدور تقرير وزارة التجارة الخاص بالصادرات والواردات في مايو.
وكان التقرير قد كشف عن تقلص عجز الميزان التجاري إلى 48.7 مليار دولار في مايو/آيار متوافقا بذلك مع توقعات المحللين بالمقارنة مع عجز قدره 50.6 مليار دولار في أبريل/نيسان بدعم من انخفاض قيمة واردات النفط، وهبوط وتيرة استيراد السلع الإستهلاكية.
لكن بعد صدور تقرير مخزونات الجملة التي ارتفعت 0.3% في مايو/آيار، لكن بوتيرة هي الأضعف من النسبة المعدلة بالرفع عند 0.5% في الشهر السابق خفض البنك توقعاته مرة أخرى لنمو الناتج المحلي إلى 1.3% من 1.4%.
وبالطبع فإنه لحسن الحظ لا توجد بيانات أخرى متوقع صدورها اليوم والا كان البنك الأمريكي قد واصل خفض التوقعات وربما أوصل الإقتصاد الأكبر عالميا إلى حافة الركود.
اللافت للنظر ان البنك واصل خفض التوقعات خلال الفترة الماضية كي يتسع الفارق بين ما افترضه للنمو في البداية عند 2.5% وصولا إلى 1.3% اليوم.
هل تتذكرون لقد ذكرت من قبل في موضوع مناقشة حرة تاثير بيوت الخبرة والنشرات الأقتصادية غير الشفافة على صغار المستثمرين و استفادة جهات معينة من نشر اخبار متضاربة