أكثر من 46 مليون أمريكي تحت خط الفقر بالتزامن مع تزايد فارق الدخل بين الطبقات
13/09/2012
توقف معدل الفقر بين الأمريكيين عن الإرتفاع خلال العام الماضي، لكن النسبة تظل على الرغم من ذلك عن مستوى مرتفع في ترجمة واقعية لإستمرار ارتفاع نسبة البطالة فوق 8% لأكثر من أربعين شهر على التوالي، فضلا عن تزايد الفروقات بين طبقات المجتمع من حيث حيازتها للثروة.
وكان مكتب الإحصاء الأمريكي قد أصدر تقريرا يوم أمس أشار من خلاله إلى بلوغ نسبة الفقر الرسمية 15% عام 2011، وهو ما يعني ان هناك 46.2 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، فيما كانت النسبة عند 15.1% عام 2010.
ويبقى هذا المعدل الأعلى في عقدين من الزمن، لكنه جاء أفضل من التوقعات التي انتظرتها مؤسسة بروكينجز على سبيل المثال التي أشارت إلى اضافة 1.5 مليونا إلى القائمة الفقراء مع ارتفاع النسبة إلى 15.5% من عدد السكان.
وفي هذا الصدد تبقى اشكالية قائمة داخل المجتمع الأمريكي تتمثل في تراجع متوسط دخل الأسرة الحقيقي 1.7% إلى 62,273 دولار سنويا، وهو ما يعني تأثيرا سلبيا على الإنفاق الإستهلاكي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
وفي المقابل ارتفع مؤشر "جيني اندكس" الذي يقيس "عدم المساواة" في الدخل بين أفراد الشعب 1.6% بين عامي 2010 إلى 2011 ليكون ارتفاعه السنوي الأول منذ عام 1993.
ويقود ارتفاع وتيرة عدم المساوة زيادة في دخول الطبقة العليا من المجتمع يقابلها انخفاض في دخل الطبقة المتوسطة كما ذكر التقرير آنفا، وهو الأمر الذي يترك بصمات سلبية عديدة على المجتمع الذي انتهج طريق الرأسمالية.