صدر اليوم عن كوريا الجنوبية مؤشر ثقة المستهلكين خلال شهر أيلول و الذي ظهر تراجع في ثقة المستهلكين بقيمة 109 بعد أن كانت القراءة السابقة لشهر آب بقيمة 110 .
يشير المحللين أن ثقة المستهلكين تراجعت خلال شهر أيلول إلى أدنى مستوياتها في 14 شهر بسبب تزايد المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في كوريا الجنوبية خلال الفترة القادمة نتيجة لتسارع النمو خلال النصف الأول من العام، حيث تظهر المؤشرات أن الطلب من قبل الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية في طريقه إلى التراجع.
سجل الاقتصاد الكوري الجنوبي نمو بنسبة 7.6% خلال النصف الأول من العام بسبب تزايد الطلب على الصادرات من الأجهزة الكهربائية و الإلكترونية و أشباه الموصلات، في حين أن التوقعاالحالية تشير إلى أن الاقتصاد قد يسجل نمو بنسبة 5.9% خلال هذا العام.
الصادرات تمثل 50% من الاقتصاد الكوري و تعد السبب الرئيسي وراء توسع النمو خلال النصف الأول من العام حيث ارتفعت الصادرات لعشرة أشهر متتالية. نمو الصادرات له تأثير إيجابي على الشركات و تتسبب في ارتفاع مبيعاتها الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من عمليات التعيين من قبالشركات للعمالة.
هذا و قد انخفضت معدلات البطالة إلى أدنى مستوياها في ثلاثة أشهر لتتبع التوسع الاقتصادي في كوريا الجنوبية و بالتالي عملت على تشجيع الشركات لتعيين المزيد من العمالة خلال هذه الفترة
مع بداية هذا الشهر أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي عن قراراه بشأن أسعار الفائدة خلال شهر أيلول حيث قرر البنك تثبيت أسعار الفائدة عند 2.25% بسبب تزايد المخاوف بشأن مستقبل النمو العالمي و بالتالي الطلب على الصادرات التي تعد الداعم الأول للنمو في كوريا الجنوبية.
معدلات التضخم جاءت بنسبة 2.6% خلال شهر آب حيث يهدف صانعي السياسة النقدية في كرويا الجنوبية إلى الحفاظ على معدلات التضخم في المنطقة بين 2% و 4% . الحكومة الكورية تعمل على زيادة أسعار الطاقة و الغاز خلال شهر آب و أيلول وهو الأمر الذي قد يدفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى الارتفاع فوق الهدف المحدد من قبل البنك المركزي.