فولكس فاجن .. توابع زلزال التلاعب
فضيحة زلزلت أركان إمبراطورية فولكس فاجن، وكان لها تداعيات كبيرة على أسهم الشركة بشكل خاص وقطاع السيارات الألماني بشكل عام .. وكالة حماية البيئة الأمريكية أعلنت أن أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا استخدمت برنامجا إلكترونيا لسيارات فولكس فاجن وأودي، التي تعمل بالديزل لخداع الجهات التنظيمية التي تقوم بقياس الانبعاثات السامة.
واتهمت الوكالة فولكس فاجن باستخدام برامج متطورة لتقليل قياس انبعاثات الوقود بحوالي 40 ضعف عن الانبعاثات الحقيقة، واعترفت الشركة بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات الديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات، وتواجه فولكس فاجن تهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي ما قد يؤدي إلى عقوبات تصل لتغريمها نحو 18 مليار دولار.
بيع فولكس فاجن يتوقف في الولايات المتحدة.
وعلى إثر الأزمة قررت شركة "فولكس فاغن" الألمانية وقف بيع السيارات التي تعمل بالديزل بمحرك أربع أسطوانات إلى الولايات المتحدة، كما أعلنت أنها ستقوم بسحب قرابة نصف مليون سيارة من السوق الأمريكية، والسيارات التي يشملها القرار هي نماذج حديثة من العلامتين التجاريتين "فولكس فاجن" و"أودي"، وأضافت الشركة أنها لن تبيع أيضا أي سيارات مستعملة من هذين النوعين لحين إشعار آخر.
البورصة الألمانية تهوي على وقع الأزمة
مع بداية تداولات الأسبوع هبطت أسهم فولكس فاجن بنحو أكثر من 20 % مسجلة أكبر خسارة يومية على الإطلاق.
وسجلت أسهم "بورشه" التي تسيطر على 51% من الأسهم العادية لـ"فولكس فاجن" هبوطا بنحو 20 % وهبطت أسهم شركات سيارات أخرى، حيث انخفضت أسهم "بي إم دبليو" و"دايملر" بنحو 4%،
وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.71%، ما مقداره 70.32 نقطة إلى 9845.84 نقطة على عكس اتجاه الأسهم الأوروربية، بينما هبط مؤشر قطاع السيارات الأوروبي 4.5 %.
الحكومة الألمانية تفتح النارعلى شركات السيارات
أعلنت ألمانيا أنها ستحقق هي الأخرى فيما إذا جرى تلاعب حقًا في البيانات الخاصة بانبعاثات العادم في أوروبا أيضا من قبل شركة فولكس فاجن أو غيرها.
وطالبت برلين شركات السيارات الألمانية باختبارات جديدة لانبعاثات الغازات، وذلك على خلفية اعتراف فولكس فاغن، أكبر منتج سيارات في أوروبا، بالتلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها في الولايات المتحدة.
ودعت الحكومة الألمانية شركات صناعة السيارات الكبرى في ألمانيا إلى تأكيد عدم تلاعبها في اختبارات الانبعاثات الغازية لسياراتها، وطالبت وزارة البيئة الألمانية الشركات بتقديم "معلومات يعتمد عليها" إلى هيئة النقل الاتحادية الألمانية من أجل التأكد من عدم وجود أي تلاعب في نتائج اختبارات عوادم السيارات.
ألمانيا تتخوف من تأثير القضية على صناعة السيارات
أعرب وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل عن قلقه من تأثير ما أسماه بالقضية السيئة على قطاع صناعة السيارات الحيوي وصاحب السمعة الممتازة على حد وصفه.
وانتقد جابرييل بشدة ما أقدمت عليه شركة فولكس فاجن، إلا أنه توقع في الوقت ذاته ألا تُحدث القضية ضررًا دائمًا بصناعة السيارت الألمانية بشكل عام، وان يبقى مصطلح "صنع في ألمانيا" يمثل الجودة على المستوى العالمي.
"فولكس فاجن" في سطور
تأسست عام 1937
مجموعة ألمانية لصناعة السيارات اسمها يعني "سيارة الشعب".
ثاني أكبر شركة في العالم بعدما انتزعت اللقب من شركة جنرال موتورز والأولى في أوروبا لتصنيع السيارات.
تضم تحت لوائها ، بالإضافة إلى المنتج الأم سيارة فولكس فاجن، عدة شركات مثل أودي، سيات، سكودا، لامبورغيني، بنتلى وبوغاتي. وتمتلك الشركة حصصا في شركة سكانيا للسيارات.