2016-04-14
في الوقت الذي حافظت فيه السعودية على مستوى إنتاجها ثابتا تقريبا خلال مارس/آذار، نجد أن إيران واصلت ضخ المزيد من الخام، وذلك وفقا لأحدث تقارير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وتبعا للبيانات الصادرة أمس، رفعت طهران الإنتاج بحوالي 140 ألف برميل يوميا إلى 3.29 مليون برميل يوميا في مارس/آذار، بالمقارنة مع 3.15 مليون برميل في فبراير/شباط.
بينما ظل إنتاج المملكة عند 10.12 مليون برميل، وكذلك قطر عند 664 ألف برميل يوميا، في حين تراجع إنتاج الإمارات بحوالي 100 ألف برميل إلى 2.68 مليون برميل يوميا.
ولاقت الأسعار دعما في فبراير/شباط بعد اتفاق رباعي في الدوحة بين السعودية وروسيا بمشاركة قطر وفنزويلا على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني كي ترتفع من مستوى 26 دولارا إلى أكثر من 40 دولارا.
لكن العديد من المحللين يشكك في جدوى تثبيت كبار المنتجين ضخهم اليومي قرب أو عند مستويات قياسية في سوق متخمة بتجاوز المعروض للطلب.
من ناحية أخرى أظهرت بيانات "أوبك" الشهرية تراجع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا بأكثر من 41 ألفا و39 ألف برميل على الترتيب، بينما ارتفع إنتاج العرق بأكثر من 43 ألفا إلى 4.2 مليون برميل.
وإجمالا ارتفع إنتاج دول "أوبك" الشهري قرابة 15 ألف برميل إلى 32.25 مليون برميل في المتوسط خلال مارس/آذار، فيما واصلت روسيا -وفق تقرير "أوبك"- رفع إنتاجها بحوالي 30 ألفا إلى 11.03 مليون برميل يوميا.
وتتطلع الأسواق إلى الدوحة يوم الأحد القادم حيث اجتماع كبار المنتجين من داخل وخارج "أوبك" لبحث دعم استقرار سوق النفط الذي يبدو أن سقف تطلعاته ربما تجاوز تثبيت الإنتاج إلى مرحلة أكثر تطورا لدعم "فعلي" لاستقراره.
وربما بات هذا التطور مطلوبا بإلحاح مع تواصل ضخ المزيد من النفط في ثاني اختبار شهري لاتفاق تجميد النفط الذي بات مشكوكا في جدواه.
هذا يعني أن الأسواق سبقت الاجتماع بخطوة، فهل سيكون تحرك مسؤولي كبار المنتجين في اجتماع الدوحة على نفس النسق، أم سيكتفون بإعادة إعلان التجميد مجددا؟