استاذ نادر
مالفرق بين الامام والداعية والواعظ والعالم ؟
والتعريفات التى ستقولها ياريت توضح بعد لما تقولها جبتها منين بالظبط يعنى المصدر
الحقيقة مكنتش ناوى أجاوب السؤال أولا لأنى حاسس أنه سؤال أختبارى ومش بحب حد يمتحننى وثانيا أنه سؤال يتكتب فيه كتب لكن أنا هأجاوبه فى مشاركة منفصلة بعد أذنك لأن السؤال سطر والأجابة ممكن تكون كتب على الأقل علشان اذكر لك المراجع .... هدور لحضرتك فى جوجل علشان اجيب لك الألفاظ والمصادر بدقة وتقدر ترجع أليها ( مع ملاحظات منى علشانن تعرف بردو بتكلم عن أية وقصدى وفكرى أية .)
من له الحق فى اطلاق كلمة عالم او داعية او اى لقب ؟
انا ام انت ام كبار العلماء ام المسلمين العاديين
لأ مش أنا .. وممكن يكون مش أنت كمان اللى لنا حق فى أطلاق الكلمة ... لكن هذا لا يمنع انى أطبق شروط صفات الكلمة على الشخصية المذكورة وبناء عليه أكون فكرة عن الشخص دة يستحق هذا اللقب وللا لأ ( على الأقل بالنسبة لى) - وأن كانت بعض الفتاوى الغير قطعية الثبوت والدلالة تستفتى فيها قلبك وإن أفتوك ... فمن باب أولى أن تستفتى قلبك وتحكم العقل والمنطق فى رأى أى من بنى ادم فى بنى أدم أخر . أنتظر المشاركة الخاصة بالأجابة وستدلك أكثر على طريقة تفكيرى .
هل العالم لابد له ان يكون خريج ازهر ؟!!
الأزهر كما علمونا هو أكبر جامعة أسلامية فى العالم الأسلامى وفى الأسكندرية مثلا نشاهد مجموعات كبيرة من جميع دول العالم تأتى لتتعلم فى المعاهد والجامعات الأزهرية ...
والأجابة على القطع ... أنه ليس كل بل أغلب العلماء المصريين خريجى الأزهر ..... ولكن ليس كل بل بعض العلماء المصريين ليسوا من خريجى الأزهر. مع العلم أن طالب العلم فى الأزهر يدرس جميع المذاهب بحيادية تامة بل أن أغلب من يقوم بالتدريس فية يختلفون مذهبيا بود وبدون أى تصادم فكرى .
لو قلنا ان العالم يجب ان يكون خريج ازهر اذن نحن خلعنا صفة العالم عن اكثر من 80% من علماء الاسلام ومش هقولك فى العصر القديم
لاء فى العصر الحديث
يعنى هوه العالم ميكنش عالم الا من الازهر !!!!
لأ لكن حضرتك أدرى بما يسمى مثلا كمثال فقه الأولويات ... وأن العالم يجب أن يعلم عن أى مجتمع يتكلم ويكون معايشا للمجتمع وكذلك حال المفتى مثلا فتختلف الفتاوى بأختلاف الظروف المحيطة بملابساتها ... بمعنى أن العالم أن كان تلقى العلم فى تركيا مثلا فسيكون أكثر سماحة عن من تلقى العلم فى أفغانستان لأن ظروف الحال والواقع المعاش والأولويات ستختلف وعندنا كمثال أبن تيمية مثلا ووقت ظهوره وزمن معيشته كانت الأمة الأسلامية تتعرض لهجمات شرسة ورغم ذلك كان المسلمين فى ثبات ( من النوم ) عميق فكان لابد من الترهيب والتشدد فى الأحكام حتى تستفيق الناس ( فى وجهة نظره مثلا ) ولذلك ستجد أغلب كلامه يطغى علية التشدد والتشديد .... ولماذا نذهب بعيد فلنقارن سريعا بدون أسهاب أو تفاصيل بين مذهبين المذهب الحنفى ( وهو ما كان سائدا بوسطيته المعروفة بين أهل مصر بمدنيتها ومجتمعها الزراعى الذى يتطلب التعاون قبل وفود الأفكار الغريبة عن مجتمعنا وهو مذهب معروف بتسامحه ووسطيته وأعتداله ) وبين المذهب الحنبلى ( وقد ساد فى العراق وأنتشر بعد ذلك فى بعض البلاد ذات الطبيعة البدوية المعروفة بعصبيتها للقبيلة والعرق وأنه لا أخوة بين الناس ألا فى الديانة والعرق ) أنظر للمقارنة السريعة التالية ( اللون الأحمر هو تعليق برأي) :
أبو حنيفة النعمان :
1- ولد فى الكوفة وكانت فى ذلك الوقت عاصمة من عواصم العلم والفن والأدب الأسلامى . ( العلم والأدب والفن ترتقى بالروح والوجدان وترقرق طبع الأنسان .. وكان هذا بالطبع حال المشايخ وأهل العلم الذين أمتلأت بهم مساجد الكوفة . حتى أنه درس اللغة والأدب وكان يطوف فى المدينة أوراقه وقلمه وحنيفة الحبر حتى أنه كنى بأبى حنيفة )
2- كان تاجرا مثل أبية ( بمعنى أنه كان يتعامل مع الناس جميعا بلا تفرقة فلا أعتقد انك قد تذهب لتشترى من تاجر فيسألك ما دينك أو ماشابة ذلك ... كما أن معنى ذلك أنه نشأ فى معيشة راضية ولن أقول فى رغد بل انه أشتهر بأنه كان ينفق على تلامذته من بعض ماله )
3- درس علم الكلام وبرع فيه براعة عظيمة مكنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة بقدرة على الأقناع بدون غلاظة وبالتى هى أحسن .
4- أشتهر كمثل غيره من الأئمة بالرجوع إلى الكتاب والسنة لاستنباط الأحكام منهما.غير أنه تميز بمنهج مستقل في الاجتهاد وطريقة خاصة في استنباط الأحكام التي لا تقف عند ظاهر النصوص بل تغوص إلى المعاني التي تشير إليها، وتتعمق فى مقاصدها وغاياتها.( ولذلك كان قريبا فى تفكيره من الأمصار المدنية التى أشتهرت فيها عواصم الفكر والعلم كمصر مثلا )
5- المظاهر الشخصية التى أشتهر بها ( لن أذكرها كلها فهى كثيرة جدا ولكن سأذكر ما يهمنى) : احترامه وتقديره لمن علمه الفقه - كان حليما صبورا . وله حلم عجيب مع العوام ( لم يكفر أحدا او يدعو على أحد بشئ بل كان يسلك طريق الحوار الهادئ الهادف مهما كانت أفكار العوام الذين يناقشونه .) - تصحيحه لمفاهيم مخالفيه بالحوار الهادئ - من مظاهر القدوة عدم اعتقاده أنه يملك الحقيقة المطلقة وأن غيره من العلماء على خطأ .
6- بعض ما قيل عنه :
وقال حفص بن حمزة القرشي: كان أبو حنيفة ربما مر به الرجل فيجلس إليه لغير قصد ولا مجالسة، فإذا قام سأل عنه، فإن كانت به فاقة وصله، وإن مرض عاده. ( بغض النظر عن ديانته وأعتقاده أو هويته )
وعن عبد الله ابن المبارك قال: ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه ولا أحسن سمتاً وحلماً من أبي حنيفة. (أحسن سمتا دى هنتكلم عليها بعدين كمان فى تعريف العلماء)
قال يزيد بن هارون ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة. وكان ينظر بإيجابية إلى المواقف التي ظاهرها السوء. ( يا الله ... كل الناس صادقين ويبغون الخير حتى أن ظهر غير ذلك ما لم يكن هناك دليل وليس العكس فالبعض يعاديك حتى تثبت أنك صديق ).
وروى أيضا عن عبد الرزاق قال: شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف فسأله رجل عن شيء فأجابه فقال رجل: إن الحسن يقول كذا وكذا قال أبو حنيفة أخطأ الحسن قال: فجاء رجل مغطى الوجه قد عصب على وجهه فقال: أنت تقول أخطأ الحسن ثم سبه بأمه ثم مضى فما تغير وجهه ولا تلون ثم قال: إي والله أخطأ الحسن وأصاب بن مسعود.
عن الحسن بن زياد اللؤلؤي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا.( لا يملك الحقيقة المطلقة )
ولد فى بغداد و سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل"
طبعا له صفات حميدة كثيرة جدا جدا لا اقدر على حصرها ولكن ما يهمنى فى نشأته هو أنه تعرض لمحنة مع المجتمع المحيط به وبالتالى وقع شئ منه فى نفس الحاكم فى مسألة خلق القرآن وبالتالى قضى وقت طويل من حياته مطاردا بل أنه سجن لأكثر من سنتين كما ناله قسط وفير من التعذيب والضرب والأهانة من عدة حكام على تواليهم بسبب هذة المحنة بل ان بعضهم أمره بالأختفاء عن العامة وإلا .... , إلى أن تولى المتوكل بن المعتصم فعفى عنه وكرمه أيما إكرام .
( كل هذة الظروف أدت به إلى التشدد المعروف فى مذهبه حتى أصبح يقال لعموم الناس عندما يتشددون " متبقاش حنبلى كدا " كما أن مسألة خلق القرآن وتفرق العرب بين الأمصار التي فتحوها وفيها أمم وشعوب مختلفة. جعلته يشعر بحاجة للتشدد والتمسك بالمعلوم فقط بلا اجتهاد ولذلك أشتهر عنه أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه ( لأن التفقه والإفتاء يتطلب الأجتهاد والقياس بأختلاف الظروف الخاصة بالفتوى ). ومن شدة ورعه لم يكن يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط ولذلك جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره ، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين حديث بينما لم يكتب كتبا فقهية إلا أقل القليل بعكس باقى ما أشتهر به الفقهاء ، و كان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلا إن وجد لها من أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً. وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحداً من هذه الأقوال وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين.وقد قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس ولو كان ضعيفاً .
ولم يناسب الفكر الحنبلى الفكر المدنى فأشتهر بالأكثرية فى الجهات القبلية التى عرفت بتشددها للقبيلة والأصل ..
وما أريد بيانه خلاصة : أن البيئة المحيطة والمجتمعية تشترك وتؤثر فى صنع الرأى الفقهى ولذلك لايصح أن تستورد علم قائم على القبلية وكون الحاكم ملكا أو مله ( من الملالى ) لتطبقه على مجتمع مدنى يعج بالأعراق والملل والنحل لأن هذا المجتمع سيرفضه كليتا ولن يستطيع تقبله بل قد يؤدى لتقليب المجتمع وأستقطابه على بعضه البعض ( كما يحدث فى مصر الأن ) وما دمت لن تستخدم العصى وتقوم بالحجر على المجتمع وسجنه ( بألغاء تداول السلطة او حرية الرأى مثلا أو قهر الحريات الشخصية فى المجتمع كما حدث فى إيران فأن المجتمع سيفرز الأفكار وينتقى الفكر المناسب له وهو ما تراهن عليه ما تسمى بالديموقراطية .)
ولذلك أيضا يكون الأزهر بعلمائه المعايشيين للواقع المجتمعى المصرى سيكونون أقرب من يعبر عن هذا المجتمع بحلوه ومره أما العلماء القادمين بفكر لايناسب المجتمع بل وقد يهدمه أو يفتته فلن يعتبروا عندنا كعلمائنا وبقدر تماسك المجتمع بقدر ما سيتم لفظهم مهما حاولوا ضرب المجتمع بالعودة للقيم القبلية والتفريق بين أبناء الوطن فمدنية مصر ليست وليدة عصر محمد على حتى بل أن جذور مدنية المجتمع تمتد حتى الفراعنة منذ توحيد القطرين فى عهد مينا ... وأستطيع ان اخبرك بكل أريحية أننى مصرى قبطى ليبرالى حنفى . ..... هذا أنا فماذا عنهم ؟
وبعدين فيها ايه لما يكون العالم الاسلامى كان خريج هندسة او طب او حتى معهد حاسب ألى
مفيهاش حاجة بس ميجيش لواحد من الحضانة شغلته يدرس فى الأسلام ويشتمه ويسبه ويكفره علشان قرأ كتابين تلاتة لأبن تيمية وأبن القيم .لأنه بعد كدا من الطبيعى أنه يتعدى على المماثلين له فكريا حتى بمجرد زوال عدوهما المشترك (مبارك)... مثل ما حدث من وجدى غنيم مثلا فى حق الشيخ محمد حسان ( الأكثر اعتدالا ) لمجرد أختلاف الرأى ... والمخيف فى هذة المسائل أنه فى المجتمعات التى لم تحدد اتجاهها بعد يكون الصوت العالى والمتشدد هو الأكثر جذبا وترجيحا .
وبالنسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب
فهو ليس امام
انه عالم وامام وداعية ومجاهد
ممكن تشوف الفيديوهات اللى أرفقها لك امير كبداية .