بي بي تتكبد خسائر قياسية في الربع الثاني وتعلن تنحية مديرها التنفيذي
أعلنت شركة بي بي البريطانية النفطية العملاقة عن خسائرها في الربع الثاني من عام 2010 وتقدر بـ17 مليار دولار ما بين شهري أبريل/ نيسان و يونيو/ حزيران في واحدة من أكبر الخسائر التي تتعرض لها شركة بريطانية في التاريخ.
كما أعلنت الشركة أنها خصصت 32 مليار دولار لتغطية تكلفة التسرب النفطي من إحدى آبارها في مياه خليج المكسيك متضمنة حوالي 20 مليار دولار خصصت لتعويض المتضررين من التسرب النفطي.
وأكدت بي بي أن مديرها التنفيذي توني هيوارد سيترك منصبه في الشركة بعد التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي الشركة اعتبارا من 1 أكتوبر / تشرين أول المقبل.
وسيتولى الأمريكي بوب دادلي المسؤول حاليا عن عمليات تطهير مياه خليج المكسيك المنصب خلفا لهيوارد الذي سبق وأعلن أن هذا هو الوقت المناسب لرحيله عن الشركة بعد أن توقف تسرب النفط من بئر ماكوندو في خليج المكسيك.
وقال هيوارد " مع توقف تسرب النفط في مياه الخليج وصلنا إلى نقطة فاصلة، مما سيوفر أساسا قويا لإعادة هيكلة الشركة".
راتب تقاعدي
وبغض النظر عن تكاليف تطهير مياه خليج المكسيك من التسرب النفطي أعلنت الشركة أنها حققت أرباحا تبلغ 5 مليار جنيه استرليني مقارنة بما حققته من أرباح بلغت 2.9 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2009.
وقررت بي بي عدم توزيع حصة الأرباح على المساهمين في الشركة مشيرة إلى أنها ستنظر في هذه المسألة مع نهاية الربع الرابع بحلول فبراير / شباط 2011.
وكانت الشركة قد كشفت يوم الاثنين أن هيوارد البالغ من العمر 53 عاما سيحصل على راتب شهر واحد بقيمة مليون جنيه استرليني كما خصصت الشركة صندوقا تقاعديا له بقيمة 11 مليون جنيه استرليني يحصل بمقتصاه على 600 ألف جنيه استرليني راتبا تقاعديا سنويا عند بلوغه 55 عاما.
كما سيحتفظ هيوارد بأسهمه وأرباحه في الشركة وفقا لارتفاع او انخفاض أسهم الشركة في أسواق المال وتقدر بعدة ملايين أخرى.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة بي بي كارل هينريك سفانبرج أن العاملين بالشركة سيفتقدون هيوارد وأضاف " إن مجلس إدارة الشركة يأسف لرحيل هيوارد الذي حقق نجاحا ملموسا خلال توليه مهام منصبه على مدار الثلاث سنوات الماضية".
وكان هيوارد قد تعرض لانتقادات شديدة في أعقاب انفجار 20 أبريل /نيسان الذي وقع في بئر تابعة للشركة بمياه خليج المكسيك مما أسفر عن مقتل 11 شخصا إضافة إلى وقوع أسوأ تسرب نفطي تشهده الولايات المتحدة في التاريخ.