الزميلات والزملاء تحليل اخبار الدولار : يعتبر الدولار من اهم العملات العالمية ويسميه الكثيرون بالزعيم ، والدولار يختلف عن باقي العملات ويميل بعض الاقتصاديين لتسميته " عملاق من ورق " ، والسبب يعود لكون الدولار لايستند الى اي احتياطيات كباقي العملات فهو لايستندالى مخزون الذهب او سلة عملات ... الخ / اذا من اين تأتي قوة الدولار ، يكتسب الدولار قوته بشكل اساسي من تجارة النفط والسلاح ، كذلك يجدر التنويه الى ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي ليس لديها بنك مركزي ، ومن ثم فأن اهم الاخبار المؤثرة لصالح الدولار هي ما بعد الحروب والازمات وعند زيادة انتاج الاوبك للنفط ، لذلك يجب فهم اصرار امريكا على استخدام مخزونها النفطي وطلب زيادة الانتاج من دول الاوبك للحفاظ على اسعار النفط عن الحدود المسموحة ، اسف للمقدمة ولكن رايت انها ضرورية قبل تحليل اخبار الدولار ، توكلنا على الله : نحن في نهاية العام ويتجدد الحديث بين الفينة والاخرى عن الهوة المالية في امريكيا وتحدث تقلبات في السوق تبعا لذلك ، والحقيقة ان امريكيا في هوة مالية منذ الستينات حين رفض رئيسها وعلى ما اذكر انه نيكسون دعم الدولا باحتياطي ذهب حسب طلب اوروبا وبالتحديد فرنسا في ذلك الوقت ، الذي يعنيه ان امريكيا حتى تاريخه تطبع العملة بدون وجود اي احتياطي لدعم ذلك ، فما هو تأثير الهوة المالية الجاري ترديده حالياً . الهوة المالية هي فائض سيولة وهو واقع ليس بالجديد ، لكن يري المحللون ان سياسة التيسير الكمي المبالغ فيها وصلت الى الذروة وقد يصاحبها رفع الغطاء عن الدولار في اي وقت والاسباب كما يلي ( منقول ): أ ــ عدم قدرة الأمريكيين على سداد ديونهم العقارية المقدرة بنحو 14 تريليون دولار نتيجة توسع البنوك في منح هذه القروض بحيث شملت 70 مليون عقار ومن ثم لجأت هذه البنوك لبيع ديونها على هيئة سندات لجهات خارجية شملت مؤسسات وأفراد من مختلف أنحاء العالم خصوصاً الصين ودول الخليج. ب ــ المرونة في إصدار بطاقات الإئتمان حيث بلغ معدل عددها 9 بطاقات للفرد الواحد يستخدمها في تعدد مشترياته على حساب دخله المستقبلي ، وبلغ حجم الإلتزامات المالية المترتبة على هده البطاقات نتيجة الإستخدام الواسع والغير منضبط أكثر من 9 تريليون دولار. ج ــ المكافأت الباهضة التى يتحصل عليها المدراء ورؤساء البنوك ــ مثال ــ مدير بنك ليمان برذرز يتقاضى 400 مليون دولار سنوياً. د ــ غياب كامل للرقابة المصرفية على النظام المالي الأمريكي. ويمكن ملاحظة ان جميع ماورد من اسباب ليس بالجديد ، اذا الاستخدام اعلامي اكثر منه وجود واقع جديد ، وانا اتوقع ان يتم كبح التصريحات الخاصة بذلك عاجلا وليس اجلا لان تنامي تداول هذا سيكون له اسباب كارثية على الاقتصاد العالمي ( حيث تعتمد الكثير من الدول على الدولار كاحتياطي اساسي لعملاتها ) ، اذا سيبقى تداول الهوة المالية من باب المضاربة والاستخدام غير المباشر للتاثير على الاسعار بين الفينة والاخرى . ما يمكن تلخيصة من كل ذلك ان الدولار سيبقى في متوسطات اسعاره حول ال 80 وليس اقل من ذلك بكثير الا اذا كنا نتحدث عن كارثة عالمية ، يتطلب منا ذلك الحذر في التعامل مع الدولار لانه سيشهد تذبذبا كبيرا وحتى اواخر شهر كانون الثاني القادم . آمل ان تكون المعلومات السابقة مفيدة واقبلوا التقدير |
|||
لمجرد التنويه ساقوم باستعراض اخبار العملات الاخرى اذا تلقيت تاكيدا منكم بالحاجة الى ذلك
واقبلوا التقدير