لندن، 17 يوليو/تموز (إفي): أكد محافظ بنك انجلترا المركزي، مرفين كينج، اليوم انه لم يعلم بامر التلاعب بأسعار الفائدة بين المصارف، إلا حينما فرضت غرامة لهذا السبب على بنك (باركليز) أواخر يونيو/حزيران الماضي، رغم وجود تحذيرات سابقة من السلطات الامريكية المعنية.
وخلال مثوله امام لجنة الخزانة بالبرلمان البريطاني، اقر كينج بأن وزير الخزانة الامريكي الحالي تيموثي جيثر ابدى له عام 2008 ، حين كان يتولى منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي، قلقه بشأن امكانية الثقة في معدل الفائدة بين المصارف الذي يحدد يوميا في لندن والمعروف باسم "ليبور".
واشار محافظ المركزي البريطاني انه لم يشعر بالانزعاج حينها لعدم وجود ادلة تثبت وجود تلاعب.
ويمثل كينج اليوم امام لجنة الخزانة بمجلس العموم إلى جانب نائب محافظ بنك انجلترا المركزي بول تاكر، ورئيس هيئة الخدمات المالية ادير ترنر، الذي بدأ أمس الادلاء بأقواله.
وكان ترنر قد حمل أمس الرئيس التنفيذي السابق لـ(باركليز)، بوب دايموند، مسئولية ثقافة التلاعب التي سادت لاعوام بالبنك والتي ادت الى التلاعب بالـ"ليبور"، الذي يعد مرجعية للعديد من الخدمات المالية على المستوى العالمي.
وقد خرجت فضيحة بنك (باركليز) للنور بعد ان قررت جهات رقابية في بريطانيا والولايات المتحدة تغريمه 290 مليون جنيه استرليني (نحو 450 مليون دولار أمريكي) بسبب التلاعب بالـ"ليبور"، ونظيره الأوروبي الذي يطلق عليه "يوروبور" بين عامي 2005 و2009 ، بما يصب في مصلحته الاقتصادية ولاعطاء صورة قوية للمؤسسة خلال الازمة المالية.
وقد تسببت الفضيحة في استقالة دايموند، ورئيس (باركليز) ماركوس اجيوس، ورئيس عمليات المصرف جيري ديل ميسير، وجميعهم خضعوا للاستجواب امام اللجنة البرلمانية.
والـ"ليبور" هو معدل الفائدة الذي تقترض بموجبه المصارف من بعضها البعض، ويتم حسابه وتحديده يوميا في لندن عبر تقديرات عدد من المؤسسات المالية. (إفي)