بورصة انفو. الاحد 16:37 جمت - انعدام الأمان في الاسواق كانت ترجمته في الايام الماضية بحركة انخفاض تعقبها حركة ارتفاع، فانخفاض فارتفاع. هذه الحالة تراجعت حدتها مع نهاية الاسبوع وتمكنت الاسواق من الذهاب الى العطلة الاسبوعية على بعض التفاؤل. لعل النجاح الذي حققه طرح السندات الاسبانية والايطالية ساعد على هذا التحول النسبي. أيضا الطمأنة التي صدرت من البنك المركزي الاوروبي حول الاستمرار بتموين البنوك بالسيولة اللازمة ساعدت على ذلك..
ألأسبوع الجديد ميال الى الايجابية الحذرة اذا. الايجابية المطلقة لا زالت بعيدة المنال. توقع انحرافات جديدة يبقى هو الطابع المميز للمرحلة.
اوروبيا - وبالتحديد في السوق الالماني - كثر الحديث مؤخرا عن شراءات لاسهم شركات عملاقة تمت من داخل مجالس الادارة. هذا الامر عندما يتأكد يشيع حالة من الثقة والشجاعة في اوساط المستثمرين. بحسب انباء صادرة عن مجلس مراقبة البورصة الالمانية فالاسبوع الماضي وحده شهد 64 عملية شراء نفذها أعضاء مجلس ادارة شركات كبرى لحسابهم الخاص . هي النسبة الاعلى مذ بُدئ في اصدار هذه الاحصاءات في العام 2002.
وتبقى اوروبا وازمتها العامل المرشح للتأثير الاقوى في الاسواق، حتى ولو ان بعض الايجابيات أدت الاسبوع الماضي الى فرض حالة الاستقرار النسبي الذي شهدناه. اليورو حقق تحسنا اسبوعيا بلغ ال 0.85% واقفل على ال 1.2075. كسرُه للترند التنازلي هو تطور يصنف ايجابا. ايضا التراجع في عقود الشورت في سوق الفيوتشر دافع الى المزيد من التفاؤل.
يوم الجمعة بدت قوة اليورو في فترة التداول الاوروبية مدعومة ببعض المستجدات الايجابية المتأتية من سوق السندات. في فترة العمل الاميركي عاود التخلي عن بعض الارباح تحت تأثير السلبية المفرطة التي صدرت عليها بيانات التجزئة الاميركية. هذا التفاعل يُنظَر اليه ايجابا لكونه يعكس ارتباطا مستجدا بين العملة الموحدة واسواق المال. الارتباط هذا كان مفقودا في الاسابيع الماضية.
هذا الاسبوع نرشح اليورو ليشهد بعض الايجابيات الاضافية ويحقق بعض النقاط . مؤشر ال ZEW من المانيا يوم الثلاثاء مؤهل لان يكون دافعا بهذا الاتجاه. عندما نقول هذا الاسبوع فهذا لا يعني طبعا ان الصورة الاوروبية العامة قد تحولت. هذا يعني ان التحركات الحالية لا زالت موسمية ومؤقتة ومعرضة للانتكاس...
اجتماع القمة الاوروبية المنتظرة يوم الخميس من هذا الاسبوع هو بالغ الاهمية. اجتماع الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية يسبق القمة بثلاثة ايام ويحضر لها. هو كذلك على اهمية عالية وسينعكس ايجابا على السوق ان أدى الى النجاح والتنسيق المرجوان منه. ذلك سينعكس ثقة اضافية على الاسواق.
أهمية القمة تأتي من كون هدفها الرئيس إقناع أسواق المال بقدرة الاوروبيين على احتواء أزمة الديون بالاتفاق على كيفية تعزيز تنسيق السياسة الاقتصادية وضبط الميزانية.
ويساعد اظهار الاتحاد الاوروبي الوحدة على اقناع الاسواق بأن لدى الكتلة رد فعل مشتركا لاسوأ أزمة تصيب منطقة اليورو التي تضم 16 دولة منذ اصدار العملة الموحدة قبل 11 عاما وقدرتها على الحيلولة دون امتداد أزمة ديون اليونان لدول أخرى.
وعلى صعيد سوق السندات الاوروبية؟
الصورة بدت في نهاية الاسبوع الماضي أقل اسودادا مما كانت عليه في بدايته. الانباء المقلقة حول السندات الفرنسية والبلجيكية والنمساوية والهولندية - بفعل ارتفاع عقود التامين عليها - خفتت نهاية الاسبوع. نجاح اسبانيا وايطاليا نهاية الاسبوع بطرح سندات جديدة نفسّت الاحتقان مجددا. الاسبوع القادم سيكون - تقديرا - امتدادا لحالة التهدئة التي انتهى عليها الاسبوع الماضي.
على صعيد بيانات هذا الاسبوع:
من المانيا بانتظار استفتاء ال ZEW . هو يصدر يوم الثلاثاء القادم. التوقعات للمؤشر هذا منتظرة على استقرار. النقاشات التي شهدها السوق حول نجاعة او ضرر اجراءات التقشف المتخذة من المتوقع ان تنعكس سلبا وتحد من طغيان الاراء المتفائلة.
الانتاج الصناعي الاميركي يفيد حاليا من النهضة الاقتصادية العالمية كما ظهر في الشهرين الماضيين. نتائج شهر مايو من المنتظر الا تكون قد شذت عن هذا المسار ايضا ولكن بدينامية اكثر ضعفا من ذي قبل. قد تكون الازمة الاوروبية القت بظلالها على هذا القطاع في الولايات المتحدة ايضا.
من الولايات المتحدة تصدر ايضا بيانات التضخم يوم الخميس بشقها المتعلق باسعار المستهلكين . من المتوقع تراجع اسعار المستهلكين في مايو بنسبة 0.2% . السبب في هذا يعود الى تراجع اسعار البنزين من جهة .
بالقيمة النواتية الخالصة من قيمة الطاقة والغذاء فقد نشهد ارتفاعا ولكن محدودا جدا نظرا لتراجع اسعار الايجارات للشقق السكنية وهذا قطاع راجح الوزن في مؤشر اسعار الاستهلاك.
يوم الاثنين هو يوم عطلة في كل من استراليا والصين.
يوم الخميس السوق على موعد مع قرار الفائدة على الفرنك السويسري وكلام لرئيس المركزي.
بيانات التضخم الاوروبية تصدر يوم الاربعاء .
بيانات التضخم البريطانية على موعد معها يوم الثلاثاء.