حصري- مصدران: مصدرو زيت النخيل الماليزيين يقطعون الامدادات عن ايران
- قال تاجران ان مصدري زيت النخيل الماليزيين توقفوا عن امداد ايران بمعظم الكميات البالغة 30 ألف طن التي تستوردها طهران شهريا من منتجين بجنوب شرق اسيا بفعل تأثير العقوبات المالية الغربية الجديدة على اجراءات السداد. وتوقف صادرات زيت النخيل الماليزية لايران الذي قال التاجران انه بدأ أواخر العام الماضي هو أحدث مؤشر على أن العقوبات التي ترمي لاقناع ايران بالتخلي عن برنامج نووي يشتبه في أنه يهدف لصنع أسلحة قد بدأت تؤتي ثمارها.
وتجعل العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من الصعب على مستوردي زيت النخيل الايرانيين استخدام خطابات الاعتماد وسداد مستحقات المصدرين الماليزيين من خلال وسطاء في الامارات العربية المتحدة.
وماليزيا ثاني أكبر منتج في العالم لزيت النخيل الذي يستخدم في صناعات من الديزل الحيوي الى زيت الطعام والحلويات.
وقال تاجر مطلع لرويترز اليوم الاربعاء "معظم الشركات التي تبيع زيت النخيل الى ايران توقفت عن ذلك منذ نهاية العام الماضي."
وأضاف "المدفوعات لا تتم ولا توجد شركات لشحن زيت النخيل تريد المخاطرة بارسال الشحنات لايران في ظل هذا التوتر السياسي."
ولم يتسن الاتصال على الفور بوزارة السلع الاولية الماليزية ومجلس زيت النخيل الماليزي للتعقيب.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران مطلع العام الحالي تستهدف المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني بغية تقليص عائدات الجمهورية الاسلامية من النفط.
وتواجه ايران التي يبلغ تعدادها 74 مليون نسمة صعوبة في استلام العملة الصعبة من صادرات الخام وهي أكبر مصدر للبلاد من العملة الاجنبية التي تحتاجها لسداد ثمن وارداتها من الغذاء والسلع الاخرى.
وأبلغ مصدرون ومضارب للارز رويترز يوم الثلاثاء ان مشترين ايرانيين عجزوا عن سداد ثمن نحو 200 ألف طن من الارز من الهند أكبر موردي الارز الى طهران. وقال تجار أوكرانيون وأوروبيون انهم توقفوا عن حجز أي شحنات من الحبوب الاوكرانية لصالح ايران لصعوبة تسوية المدفوعات.
وتلبي ماليزيا نحو نصف احتياجات ايران من زيت النخيل وصدرت اليها العام الماضي 342 ألفا و256 طنا مما يجعلها موردا رئيسيا للبلاد الى جانب اندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم.
وقال التاجران في كوالالمبور ان بعض المشترين الايرانيين يواصلون الاستفسار عن امدادات معظمها لزيت النخيل الخام.
وقال تاجر "يطلبون دائما من باب روح الاخوة في الاسلام. اخر استفسار وصلني كان عن خمسة الاف طن للتسليم في فبراير أو مارس لكن لا أحد يريد أخذ هذه المخاطرة الان."