مسؤول أميركي كبير يدعو للاستثمار في تونس
الجمعة يونيو 29 , 2012
طباعة
حث وكيل وزارة الخارجية الاميركية روبرت هورماتس الشركات الاميركية على الاستثمار في تونس، وقال إن الولايات المتحدة تساند تنظيم مؤتمر في سبتمبر لاقتفاء أثر الثروات التي نهبها الحكام المستبدون السابقون لدول الربيع العربي.
وترأس هورماتس وفدا تجاريا أمريكا قام بزيارة تونس مؤخرا حيث تفجرت شرارة ثورات الربيع العربي العام الماضي وقال إنه تأثر كثيرا بما شاهد وسمع.
وكانت تونس تتطلع بصورة تقليدية إلى أوروبا بحثا عن فرص للتجارة والاستثمار لكن هورماتس ذكر أن الولايات المتحدة تشجع الشركات على البحث عن فرص تجارية في تونس.
وأضاف بأن ما يراه من أنواع الاصلاحات التي يقومون بها ايجابية، وأكد أن الولايات المتحدة تقدم 100 مليون دولار من التحويلات النقدية لتونس لمساعدة الحكومة على سداد ديونها والاقتراض من أسواق المال.
و تعمل واشنطن على اقامة صندوق لمساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تونس والتي عادة ما توفر فرص العمل.
وقال هورماتس إن تونس تمثل عددا من العناصر الايجابية للغاية واتجاها ايجابيا للغاية ونجاحا كبيرا في فترة قصيرة جدا.
ويعد اجتذاب الاستثمارات الخاصة أمرا حاسما لتونس في ضوء عجز الاقتصادات الغربية الكبرى عن تقديم مساعدات ضخمة بسبب خفض ميزانياتها.
وبعد أكثر من عام من اندلاع انتفاضات في شمال افريقيا والشرق الأوسط يتباطأ وصول المساعدات التي حصلت دول الربيع العربي على تعهدات بها.
وفي مايو 2011 تعهدت قمة استضافتها فرنسا بتقديم 38 مليار دولار من المعونة لمصر وتونس ثم أضافت لاحقا المغرب والأردن إلى قائمة البلدان المتلقية للمساعدات.
وقال هورماتس أن أحد الأشياء التي يحاولون أن يفعلوها الآن هو أن يكونوا شديدي الوضوح بحيث لا يفرطون في الوعود..
وتعمل حكومة تونس على استعادة الأصول التي كانت بحوذة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وبطانته والتي تقدر بالمليارات.
وذكر هورماتس أن الولايات المتحدة تساند عقد مؤتمر في سبتمبر يبحث في وسائل استعادة الأصول التي هربها الحكام المستبدون ودوائرهم المقربة للخارج، ولم يتحدد بعد مكان عقد المؤتمر لكن من المرجح أن يجري في دولة عربية خليجية.
وأقر هورماتس بان عملية استعادة الأصول ستكون بطيئة بسبب اختلاف الأنظمة القانونية والقضائية للدول التي ربما تم تهريب الأموال إليها.
وتابع قائلا نريد مساعدتهم في ايجاد وسائل لاستعادتها وهو أمر يحظي بأولوية كبيرة بالنسبة لهذه الحكومات.