التحليل الأساسي للنفط
تراجعت أسعار النفط الخام خلال المعاملات المبكرة من اليوم وذلك امتدادا للتراجع الذي شهدته مع إغلاق الأسبوع السابق في الوقت الذي خيم التشاؤم على المستمثمرين بشأن مدى تعافي الاقتصاد العالمي بعد الزالزال المدمر الذي ضرب اليابان يوم الجمعة السابق. الأمر الذي دفع أسعار النفط للتداول دون مستوى 100$ للبرميل.
العقود المستقلبية للنفط الخام تسليم أبريل/نيسان افتتحت عند مستوى 100.31$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 101.15$ و الأدنى عند 99.18$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 99.41$ و بانخفاض قدره 1.75$ للبرميل و بنسبة 1.73%.
وكان زلزال مدمر ضرب الساحل الشمال الشرقي لليابان و يعد الأقوى في تاريخ البلاد منذ 140 عاما هذا بجانب أ، الزلزال كان مصاحبا لموجات مد عاتية (تسونامي) أغرقت مدن بأكملها وتطور الأمر إلى حدوث مخاطر تسرب اشعاعات نووية بسبب تضرر أحد المفاعلات في المناطقة المنكوبة هنالك. وحتى الآن يقدر عدد الضحايا بأكثر من 10 الآلاف شخص.
زلزال اليابان لا يعني تشاؤم نظرة المستثمرين فقط بشأن الاقتصاد بل له دلالة أخرى في أسواق النفط، إذ أن اليابان تعد ثالث أكبر مستهلك للطاقة على مستوى العام و بمعدل استهلاك 4.42 مليون برميل من النفط يوميا مقارنة بالصين التي تستهلك 9.39 مليون برميل و الولايات المتحدة بعدد 19.25 مليون برميل.
وهذه الأزمة أدت إلى اغلاق بعض المصافي و التي وحدها مسئولة عن انتاج 29% من إجمالي حجم الاستهلاك المحلي من النفط الخام. أو ما يعادل 1.3 مليون برميل يوميا وفقا لتقرير وكالة الطاقة اليابانية.
على الجانب الآخر تراجع خام برنت تسليم أبريل/نيسان في بورصة لندن بقيمة 2.68$للبرميل أو بنسبة 2.4% ومسجلا 111.84$ للبرميل.
و على الرغم من ما تشهده ليبيا ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا من عمليات كر وفر بين معارضي القذافي و القوات المؤيدة بجانب افشال التظاهرات في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة السابق وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حدة المخاوف بشأن الامدادات من النفط في الشرق الأوسط.
اليوم تخلو الأجندة الاقتصادية من بيانات ذات الأهمية و التأثير على التحركات في سوق النفط لذا فإن أي بيانات متعلقة بحجم الدمار في اليابان أو مستجدات الأحداث في الشرق الأوسط من شأنها أن تؤثر على تداولات النفط خلال معاملات اليوم.