موجة من التشاؤم تسيطر على المستثمرين قبيل صدور مؤشر ADP للوظائف و مؤشر معهد التزويد لقطاع الخدمات
بداية مع مؤشر ADP للتغير فيالوظائف و الذي سيصدر عن شهر تموز، حيث من المتوقع أن يظهر المؤشر أن القاع الخاص الأمريكي قد أضاف 33 ألف وظيفة جديدة مقارنة بالقراءة السابقة و التي أشارت إلى أن القطاع الخاص قد نجح في اضافة 13 ألف وظيفة فقط.
هذا و لا يزال قطاع العمالة الأمريكي يعاني من ضعف واضح في ظل امتناع الشركات عن التوظيف، جدير بالذكر أن معظم الوظائف التي تمت اضافتها حتى الآن كانت إما مؤقتة أو من قبل القطاع الحكومي، حيث لا تزال الشركات الأمريكية و أصحاب الأعمال مترددين في اضافة وظائف جديدة في ظل الضعف الاقتصادي الراهن.
حيث شهدنا مؤشرا تراجعا في وتيرة الأنشطة الاقتصادية من مختلف القطاعات الاقتصادية و من مضنها القطاع الصناعي و قطاع المنازل بالاضافة إلى قطاع الخدمات، حيث تأثرت هذه القطاعات بشكل كبير من ارتفاع معدلات البطالة و التي لا تزال تحوم قرب أعلى مستوياتها منذ ما يقارب الربع قرن، بالاضافة إلى استمارا التشديد في الشروط الائتمانية و التي لا تنفك عن خنق الانشطة الاقتصادية في أكبر اقتصاد عالمي.
أما مؤشر معهد التزويد و الضي سيصدر اليوم لقطاع الخدمات عن شهر تموز، فمن المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى 53.0 من القراءة اسلابقة بقيمة 53.8، حيث يدل ذلك على تراجع في أنشطة قطاع الخدمات على الرغم من استمرار القطاع في النمو، و لكن نمو القطتاع أظهر تباطؤا واضحا مؤخرا في ظل التراجع العام للأنشطة الاقتصادية ككل.
هذا و يشكل قطاع الخدمات الأمريكي جزءا مهما من الاقتصاد الأمريكي، و بالتالي فمن المتوقع أن نشهد المزيد من التباطؤ في معدلات النمو، خصوصا بعدما أشار تقرير الدخل الذي صدر يوم أمس إلى تراجع مستويات الدخل و الانفاق في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدنا ثباتا في المؤشرين بالاضافة إلى ارتفاع مستويات الادخار بين المستهلكين الأمريكيين و ذلك يعد دليلا واضحا أيضا على تراجع الانشطة الاقتصادية.
هذا و كان الاقتصاد الأمريكي قد شهد تباطؤا في معدلات النمو خلال الربع الثاني، حيث سجل الاقتصاد الأمريكي نعدل نمو يقدر بقيمة 2.4% متراجعا من معدل نمو بقيمة 3.7% خلال الربع الأول من هذا العام، و اذا ما تواصل التراجع الذي شهدناه مؤخرا في الأنشطة الاقتصادية، فمن المتوفع أن نشهد مزيدا من التباطؤ في معدلات النمو لأكبر اقتصاد على مستوى العالم.
و من ناحية أخرى فستواصل الشركات الأمريكية عن الافصاح عن نتائجها للربع الثاني من 2010، حيث نجحت نتائج الشركات القوية يوم أمس في التقليل من حدة الخسائر في أسواق الأسهم عقب البيانات السيئة التي صدرت يوم أمس، حيث أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم أمس على انخفاض يقارب النصف نقطة مئوية فقط، في حين انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكي في تعاملات الصباح الباكر في ظل تشاؤم المستثمرين حول البيانات التي ستصدر اليوم، حيث تشير توقعات المستثمرين إلى أن بيانات اليوم ستظهر المزيد من التراجع في أنشطة الاقتصاد الأمريكي...