البنك الدولي: الفوارق الاقتصادية تهدد تراجع الفقر في العالم
2016-10-03
افاد تقرير للبنك الدولي نشر الاحد ان الفقر المدقع يتراجع بشكل ثابت في العالم لكن الحملة من اجل القضاء عليه بحلول العام 2030 تواجه تهديدا بسبب تزايد الفوارق الاقتصادية.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان "الفقر وتقاسم الازدهار" ان ما مجمله 767 مليون شخص لا يزالون يعيشون مع اقل من 1,90 دولارا في اليوم في العام 2013، نصفهم تقريبا في افريقيا جنوب الصحراء، بحسب البيانات.
وتكشف هذه الارقام تراجع الفقر المدقع بنسبة 12% في العالم استفاد منه مئات ملايين الاشخاص رغم تباطؤ النمو.
وتابع التقرير الذي نشر قبل الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن ان "الفقر المدقع لا يزال يتراجع في العالم رغم تباطؤ الاقتصاد الدولي".
وهذا التراجع ملاحظ بشكل اكبر على المدى الطويل. فقد انخفض عدد الاكثر فقرا باكثر من النصف بالمقارنة مع تسعينات القرن الماضي عندما كان هذا العدد يشارف على الملياري دولار.
لكن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم حذر في بيان من ان "عدد الاشخاص المحرومين من دخل مقبول لا يزال اقل بكثير". الا ان البنك الدولي حذر من ان القضاء على الفقر المدقع بحلول العام 2030 "لن يتحقق ما لم يستفيد الاكثر فقرا من النمو ولذلك علينا القضاء على الفوارق الكبيرة خصوصا في الدول التي يتركز فيها العدد الاكبر من الفقراء".
بين العامين 2008 و2013، سجلت عائدات 60% من الاكثر ثراء ارتفاعا اسرع من ال40% الاكثر فقرا في نصف الدول ال84 التي يشملها التقرير.
ولتقليص هذه الفوارق، يدعو البنك الدولي الدول الاكثر تاثر الى الاستثمار في القطاع المخصص للاطفال الصغار وتأمين ضمان صحي عالمي وغيرها من الاجراءات.
وذكر كيم "بعض هذه الاجراءات يمكن ان يكون له تاثير سريع من اجل الحد من الفوارق بين العائدات، والبعض الاخر سيعطي نتائجه بشكل تدريجي".