التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يتراجع وسط مخاوف من أزمة الديون الأوروبية
التحليل
تراجع النفط لليوم الثالث في نيويورك وسط مخاوف من تصاعد أزمة الديون الأوروبية و أنها قد تعيق النمو الاقتصادي، مما زاد من حجم الإقبال على المعادن الثمينة في مقدمتها الذهب و العزوف عن الاستثمارات في النفط.
في هذا الإطار تراجعت بورصة الولايات المتحدة الأمريكية في إشارة أن مؤشر Standard & Poor’s 500 سيوسع خسائر الأسبوع الماضي، ذلك وسط تكهنات أن ألمانيا ستقوم بتحفيز الاقتصاد اليوناني مجددا.
تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول بنحو 1.33$ إلى 85.91$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين تراجع العقد في التاسع من أيلول بنحو 1.81$ إلى 87.24$ للبرميل، هذا إلى جانب تراجع عقود خام برنت لتسوية تشرين الأول بنحو 86 سنت إلى 111.91$ للبرميل.
في غضون ذلك تتجه التوقعات و التكهنات أن الاقتصاد الأمريكي و الأوروبي قد يستمران في الضعف حتى العام القادم، خاصة مع تدهور الاقتصاد الياباني و تراجع الاقتصاد الصيني بشكل نسبي. من ناحية أخرى نجد أن النفط اليوم وسع خسائره وسط تراجع اليورو لأدنى مستوياته منذ 2001 أمام الين إلى جانب تراجعه أمام الدولار.
في هذه الأثناء نشير أيضا إلى تراجع مؤشر نيكي القياسي في بداية تعاملات بورصة طوكيو بعد تراجع وول ستريت على خلفية استقالة أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي، لا شك أن ذلك يزيد من المخاوف المسيطرة من اتساع أزمة الديون الأوروبية بظهورها بشكل شبه مزمن على الساحة العالمية.
وسط كل هذه الأحداث و المتغيرات يسود المستثمرين مزاج سلبي بسبب التخوف من أزمة اليونان هذا إلى جانب أن البيانات الاقتصادية الأمريكية ليست كافية لإعادة الثقة مرة أخرى. في المقابل كل ما يشغل الحكومة اليونانية هو إبعاد الدولة عن الإفلاس و التمسك بمنطقة اليورو.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول عند المستوى 86.70$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 85.60$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 86.76$ للبرميل والأدنى له عند 85.59$ للبرميل.