"الحب شيء والزواج شيء آخر".. مقولة باتت تتردد على لسان كثير من الشباب في مجتمعاتنا الشرقية، الذي تداخلت فيه العديد من المفاهيم ذات الإزدواجية المرضية، فالشاب "ف" كان أحد هؤلاء الذي يعلبون بالمشاعر دون مراعاة حرمة الجيرة، فأخذ يواعد بنت الجيران "ع" في المطاعم والكافيتريات.. أياد متشابكة.. وكلمات زائفة يلقيها "ف" على مسامع "ع" تعدها بالخطبة القريبة وعش الزوجية السعيد.
تمضي الأيام ويسأم "ف" من صحبة "ع" التي ما إن طالبته بالوفاء بوعده لها حتى صدمها بقوله إنه ليس على استعداد للارتباط بفتاة خرجت معه وحدها، وما يدريه لعلها خرجت مع غيره مع رغم تأكده من إخلاصها له، ولكنه كما يقول بأن "الحب هو من اختيار الشاب، أما الزوجة فينبغي أن تكون من اختيار الأسرة وحسب معايير اجتماعية معينة".
لمسة بلمسة..
لا يعتبر "روحي عبدات" من يتلاعب بمشاعر الفتيات من الشباب إنسان يحمل صفة الرجولة، "كثير من المستهترين ينصبون شباكهم حول السذج من البنات لقضاء بعض الوقت في التسلية وإشباع غرور النفس وتأكيد الشاب لنفسه بأنه إنسان مرغوب به من الجنس اللطيف".
ويرى روحي بأن على الشاب أن يخاف على بنات الناس كما يخاف على أخواته، "فكما تدين تدان فمن لم يخف الله في بنات الناس سيعاقبه الله في أخواته بالمقابل لأنه لم يكف شره عن عباد الله"، ويذكر روحي قصة قديمة معروفة لشاب أراد السفر للخارج بقصد الترويح عن النفس، فأوصاه والده أن يحفظ أخته في غيبته، غير أن ذلك الشاب لم يدرك معنى وصيه الأب وهو في الطريق صادفته امرأة جميلة فاستحلى النظر إليها وعندما عاد بعد مدة إلى بلدته عاتبه والده قائلا: ألم أوصيك بأن تحفظ أختك في غيبتك وحكى له أن أحد السقائين حاول إمساك يد أخته وهو يعطيها الماء وهكذا كان المثل القديم" دقه بدقه (أي لمسة بلمسة) ولو زدت لزاد السقا"!.
أما أنس سلمان فعبر عن استيائه من الشباب الذين يتلاعبون بعواطف الفتيات ويعدهن بالزواج على سبيل التسلية وقضاء الأوقات الممتعة على حساب مشاعرهن وسمعتهن أحيانا، "الشاب اللعوب إنسان لا يستحق أدنى قدر من الاحترام .. فقد يغرر بفتاة من عائلة محترمة ويدمر حياتها دون أدنى إحساس بالمسؤولية".
ويستشهد أنس بقصة لقريب له تعرف على صديقة أخته وكانت العلاقة بينهما عن طريق الهاتف وقد رفضت الفتاة مرارا لقاءه حتى يتقدم لخطبتها فما كان من ذلك الشاب أن فضحها وشوه سمعتها ومنع أخته من زيارتها بحجة أنها فتاة بلا أخلاق، وفي النهاية طلب من والدته خطبة فتاة من اختيارها لأنه من الذين يثقون باختيار الأهل.
وترى "أريج خلف" أن حل تلك المشكلة هي في العودة للأصالة العربية والإسلامية، "ديننا الإسلامي الحنيف حفظ للمرأة والفتاة كرامتها وأعطاها كامل حقوقها.. وهي بتفريطها في تلك الحقوق من خلال عدم الالتزام بما أمر الله به من وجوب سترها لنفسها واحتشامها بعرض نفسها للذل والهوان والقيل والقال، وتمسك المرأة بعاداتها وتقاليدها يكسبها احترام الرجل وتقديره رغما عن أنفه حتى ولو نعتها ظاهرا بالجاهلة أو المتخلفة".
دمار للطرفين
وتوضح الأخصائية الأسرية "مريم النعيمي" الأسباب وراء عدم قبول الشاب الارتباط بفتاة تعرف عليها بنفسه أو يسمى (الزواج عن طريق الحب) وما يترتب على عملية الزواج "عن حب".. "الحب قبل الزواج والزواج عن طريق الحب"، كذبة يخدع بها الشباب أنفسهم ويخدعون بها الاَخرين، هذه هي النتيجة التي توصل إليها المجتمع الذي جرب أبناؤه ما جربوه، فلم تخلف التجربة إلى فساد ودمارا أسريا وأخلاقيا، فتارة يتحدثون عن (الحب العذري) وأخرى عن "الحب الطاهر"، وما إلى ذلك من مسميات براقة اكتشف الجميع أنها ليست إلا ستارا لإشباع النزوة الجسدية واللذة الحرام.
وترى النعيمي أن الشاب والشابة اللذين يضحكان على أنفسهما بهذه العناوين والأفكار، ويترجمان هذا الحب إلى زواج فعلي سرعان ما يكتشفان بعد ذلك أن ما وقعا فيه ليس سوى فخ صنعاه لنفسيهما إذ تبدأ الشكوك تساورهما، وتبدأ حرارة الحب تنطفأ شيئا فشيئا لشعورهما بالذنب حينا، ورؤيتهما للواقع حينا اَخر، وهكذا تدب الخلافات بينهما إلى أن تنتهي إلى الطلاق، وهذا ما أثبتته الإحصائيات الأسرية التي انتهت إلى أن أكثر من 84% من المتزوجين عن طريق ما يسمى بالحب تنتهي حياتهم بالطلاق!.
وتبرر النعيمي تلك النهاية السيئة بأن الشاب الذي يتزوج فتاة عرفها منذ مدة وصادقها وتحدث معها هاتفيا، وخرج معها وربما عاشرها، سرعان ما ستساوره الشكوك، وقد يسأل نفسه، "إذا كانت زوجتي قد قبلت أن تتعرف علي قبل الزواج بعيدا عن أعين أهلها، فما الذي يمنع أن تفعل الشيء ذاته بعيدا عن عيني؟! هذه الأسئلة تدمر الطرفين، وربما يكون مما يزيد الدمار اصطدامهما بالأمر الواقع، فقبل الزواج كان غائبا عن عقليهما ما تتطلبه الحياة الزوجية من التزامات وواجبات، وما يجب أن تشتمل عليه من عناء وتعب، ولذا فإنهما كانا في حالة أشبه بالغيبوبة عن الواقع".
تمضي الأيام ويسأم "ف" من صحبة "ع" التي ما إن طالبته بالوفاء بوعده لها حتى صدمها بقوله إنه ليس على استعداد للارتباط بفتاة خرجت معه وحدها، وما يدريه لعلها خرجت مع غيره مع رغم تأكده من إخلاصها له، ولكنه كما يقول بأن "الحب هو من اختيار الشاب، أما الزوجة فينبغي أن تكون من اختيار الأسرة وحسب معايير اجتماعية معينة".
لمسة بلمسة..
لا يعتبر "روحي عبدات" من يتلاعب بمشاعر الفتيات من الشباب إنسان يحمل صفة الرجولة، "كثير من المستهترين ينصبون شباكهم حول السذج من البنات لقضاء بعض الوقت في التسلية وإشباع غرور النفس وتأكيد الشاب لنفسه بأنه إنسان مرغوب به من الجنس اللطيف".
ويرى روحي بأن على الشاب أن يخاف على بنات الناس كما يخاف على أخواته، "فكما تدين تدان فمن لم يخف الله في بنات الناس سيعاقبه الله في أخواته بالمقابل لأنه لم يكف شره عن عباد الله"، ويذكر روحي قصة قديمة معروفة لشاب أراد السفر للخارج بقصد الترويح عن النفس، فأوصاه والده أن يحفظ أخته في غيبته، غير أن ذلك الشاب لم يدرك معنى وصيه الأب وهو في الطريق صادفته امرأة جميلة فاستحلى النظر إليها وعندما عاد بعد مدة إلى بلدته عاتبه والده قائلا: ألم أوصيك بأن تحفظ أختك في غيبتك وحكى له أن أحد السقائين حاول إمساك يد أخته وهو يعطيها الماء وهكذا كان المثل القديم" دقه بدقه (أي لمسة بلمسة) ولو زدت لزاد السقا"!.
أما أنس سلمان فعبر عن استيائه من الشباب الذين يتلاعبون بعواطف الفتيات ويعدهن بالزواج على سبيل التسلية وقضاء الأوقات الممتعة على حساب مشاعرهن وسمعتهن أحيانا، "الشاب اللعوب إنسان لا يستحق أدنى قدر من الاحترام .. فقد يغرر بفتاة من عائلة محترمة ويدمر حياتها دون أدنى إحساس بالمسؤولية".
ويستشهد أنس بقصة لقريب له تعرف على صديقة أخته وكانت العلاقة بينهما عن طريق الهاتف وقد رفضت الفتاة مرارا لقاءه حتى يتقدم لخطبتها فما كان من ذلك الشاب أن فضحها وشوه سمعتها ومنع أخته من زيارتها بحجة أنها فتاة بلا أخلاق، وفي النهاية طلب من والدته خطبة فتاة من اختيارها لأنه من الذين يثقون باختيار الأهل.
وترى "أريج خلف" أن حل تلك المشكلة هي في العودة للأصالة العربية والإسلامية، "ديننا الإسلامي الحنيف حفظ للمرأة والفتاة كرامتها وأعطاها كامل حقوقها.. وهي بتفريطها في تلك الحقوق من خلال عدم الالتزام بما أمر الله به من وجوب سترها لنفسها واحتشامها بعرض نفسها للذل والهوان والقيل والقال، وتمسك المرأة بعاداتها وتقاليدها يكسبها احترام الرجل وتقديره رغما عن أنفه حتى ولو نعتها ظاهرا بالجاهلة أو المتخلفة".
دمار للطرفين
وتوضح الأخصائية الأسرية "مريم النعيمي" الأسباب وراء عدم قبول الشاب الارتباط بفتاة تعرف عليها بنفسه أو يسمى (الزواج عن طريق الحب) وما يترتب على عملية الزواج "عن حب".. "الحب قبل الزواج والزواج عن طريق الحب"، كذبة يخدع بها الشباب أنفسهم ويخدعون بها الاَخرين، هذه هي النتيجة التي توصل إليها المجتمع الذي جرب أبناؤه ما جربوه، فلم تخلف التجربة إلى فساد ودمارا أسريا وأخلاقيا، فتارة يتحدثون عن (الحب العذري) وأخرى عن "الحب الطاهر"، وما إلى ذلك من مسميات براقة اكتشف الجميع أنها ليست إلا ستارا لإشباع النزوة الجسدية واللذة الحرام.
وترى النعيمي أن الشاب والشابة اللذين يضحكان على أنفسهما بهذه العناوين والأفكار، ويترجمان هذا الحب إلى زواج فعلي سرعان ما يكتشفان بعد ذلك أن ما وقعا فيه ليس سوى فخ صنعاه لنفسيهما إذ تبدأ الشكوك تساورهما، وتبدأ حرارة الحب تنطفأ شيئا فشيئا لشعورهما بالذنب حينا، ورؤيتهما للواقع حينا اَخر، وهكذا تدب الخلافات بينهما إلى أن تنتهي إلى الطلاق، وهذا ما أثبتته الإحصائيات الأسرية التي انتهت إلى أن أكثر من 84% من المتزوجين عن طريق ما يسمى بالحب تنتهي حياتهم بالطلاق!.
وتبرر النعيمي تلك النهاية السيئة بأن الشاب الذي يتزوج فتاة عرفها منذ مدة وصادقها وتحدث معها هاتفيا، وخرج معها وربما عاشرها، سرعان ما ستساوره الشكوك، وقد يسأل نفسه، "إذا كانت زوجتي قد قبلت أن تتعرف علي قبل الزواج بعيدا عن أعين أهلها، فما الذي يمنع أن تفعل الشيء ذاته بعيدا عن عيني؟! هذه الأسئلة تدمر الطرفين، وربما يكون مما يزيد الدمار اصطدامهما بالأمر الواقع، فقبل الزواج كان غائبا عن عقليهما ما تتطلبه الحياة الزوجية من التزامات وواجبات، وما يجب أن تشتمل عليه من عناء وتعب، ولذا فإنهما كانا في حالة أشبه بالغيبوبة عن الواقع".