المفوضية الاوروبية تسعى لتعزيز سلطاتها في الاشراف على محادثات الطاقة
اظهرت مسودة مقترحات اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين ان المفوضية الاوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي ستطلب هذا الاسبوع تعزيز سلطاتها لتوجيه محادثات الطاقة الاوروبية مع الدول خارج الاتحاد في حين يكافح لتأمين الامدادات.
وافادت مسودة المقترحات ان دول الاتحاد الاوروبي سيكون عليها ان تبلغ المفوضية الاوروبية قبل بدء التفاوض بشأن اي صفقات للطاقة مع حكومات خارج الكتلة الاوروبية التي تضم 27 دولة وان تطلع المفوضية على تفاصيل الاتفاقات المقترحة.
واوضحت المسودة ان المفوضية ومقرها بروكسل سيكون بامكانها ايضا للمرة الاولى طلب منحها سلطة التفاوض بشأن اتفاقات نيابة عن الحكومات الوطنية بشرط ان تكون للصفقات انعكاسات على الاتحاد الاوروبي بكامله.
وقالت مصادر بالاتحاد الاوروبي ان ذلك لا يعني منح "شيك مفتوح" وان المفوضية ستطلب فقط سلطات تفاوض حين تكون هناك مصلحة واضحة للاتحاد الاوروبي بالكامل.
وقالت المسودة التي ستنشر يوم الاربعاء ان القوة الكبيرة للاتحاد الاوروبي تنبع من وقوفه ككتلة واحدة بما يتيح له التكيف مع المنافسة الزائدة على الامدادات المحدودة في حين من المنتظر ان تقود اسيا نمو الطلب على الطاقة.
وانتقدت بعض شركات القطاع الخاص الاتحاد الاوروبي بسبب سعيه لقيادة المفاوضات وخاصة فيما يتعلق بخط انابيب نابوكو الذي تدعمه المفوضية لتقليص الاعتماد على الغاز الروسي بجلب امدادات من اذربيجان.
ومع سعي المفوضية لمنع تكرار توقف واردات الغاز الى اوروبا الغربية في 2009 تدعو الوثيقة ايضا الى تعزيز العلاقات مع روسيا اكبر مصدر للغاز في العالم ومع اوكرانيا التي تمثل مسارا مهما لعبور امدادات الطاقة.