قبل اجتماع الدوحة يوم الاحد الموافق 2016/04/17 والذى تم انعقادة بحضور السادة مندوبى دول اوبك و كبار منتجى النفط
توقع الكثير و ان واحد منهم فشل الاجتماع فى الوصول الى صيغة ملزمة لجميع الاطراف لتجميد الانتاج عند حدود معينة
وتعتبر من المرات القليلة جدا التى يتفق فيها الجميع سواء متخصصين فى الشأن الاقتصادى او البترولى او العامة على
توقع واحد و وهو فشل الاجتماع قبل ان يبدء و المزهل حقا ان النتيجة كانت كما توقع الجميع بل تم اخرجها بطريقة
توحى للجميع ان الاجتماع فشل فشلا زريعا فقد تم تاجيل الاجتماع اكثر من 6 ساعات او اكثر و من قبل ان يبدء
الاجتماع بيومين تقريبا او اكثر خرجت كل تصريحات السادة الوزراء و المسئولين فى دول اوبك او كبار منتجى النفط
لتعلن للجميع اننا ذاهبون لكى لانتفق .... و كأن هناك رسالة معينة يريد هؤلاء توصيلها بطريقة مؤكدة للجميع
و بمنتهى الصراحة كنت متعجب من تلك الشفافية ( كلمة الشفافية فى عالم الاموال و الاقتصاد تحتاج الى كتب و مراجع
لشرحها و ضمن احدث معايير اقتصادية يتم تطبيقها خلال الفترة الآخيرة وهى معايير الحوكمة وهنا ليس المجال المناسب
للآستفاضة فى هذا الموضع ربما اجعل له موضوع خاص اذا سمحت الظروف )
المهم بصراحة كنت معجب و متعجب من تلك الشفافية و لم اكن اعلم انها شفافية الثعالب البرية
نعم شفافية الثعالب فما حدث خلال الاسبوع الماضى من تحرك لاسعار البترول بعد الاجتماع يجعلنى على يقين ان هناك
ما لا نعلمة من اتفقيات سرية بخصوص النفط و اسعار النفط فى المستقبل القريب ....................لـــمــاذا
مع افتتاح السوق يوم الاثنين 2016/04/18 فتح السوق على جاب فى سعر البترول و هبط الى 37 دولار
و سريعا قفز السعر ليغلق الجاب بل فى الايام التاليه صعد سريعا الى 47 دولار للبرميل
اى ان سعر البرميل صعد 10 دولار خلال 14 يوم و لا تستهن بهذة القيمة فعشرة دولارات ذيادة فى سعر البرميل
تعنى ان دول دخل خزانتها مليارات من الدولارات و دول خوت خزائنها من مليارات من الدولارات
تعنى ان دول استقطعت من ميزانيتها و مخصصتها المعتمدة للصرف على اساسيات الحياه لشعوبها
مثل الصحة و التعليم و البنية التحتية لكى تمول عمليات استراد البترول
بالاضافة الى السادة المحترمين اصحاب التريلونات مستثمرى الاموال فى مجال النفط تضعاعفت ارباحهم
وذادت تريلوناتهم اكثر و اكثر و الاكثر غرابة ان سعر الغاز الطبيعى يهوى الى ادنى سعر له خلال 5 سنوات
و المعروف ان الغاز الطبيعى هو طاقة المستقبل بجانب الطاقة المتجددة
و الاكثر غرابة هو تكالب الصين للحصول على اكبر كمية من النفط بالاسعار الحالية لدرجة تكدس البواخر امام
الموانى الصينية بالمئات انتظارا لدورها فى التفريغ كما اول مرة تصرح الصين للمستودعات الغير رسمية بتخزين البترول
هل معنى ذلك ان الصين تتوقع قفزات كبيرة فى سعر البترول فى القريب العاجل .............................
بالطبع احتمال وارد و بالتاكيد لديهم معلومات و مؤشرات هامة لا نعلمها
اضف الى ذلك ان الصين الان بها اكبر تجمع مالى استثمارى صهيونى
مما سبق هل ما حدث قبل اجتماع الدوحة او مجرد الدعوة لاجتماع الدوحة كان فيلم هندى
و كانت هناك اتفاقيات سرية و اشياء لا نعلمها
ام ان ماحدث شئ عشوائى و ان الصين تتصرف بحماقة و انا افكر بنظرية المؤمرة
وان الثعالب مظلومة و ساضطر الى تقديم اعتذار رسمى للسادة الثعالب المحترمين
و ستهبط اسعار النفط الى ما دون ال 40 دولار خلال الفترة القادمة
و لكنى تعودت دائما ان اترك الايام تحكم بينى و بين وجهة نظرى لا اعرف اين الحقيقة
تقبلوا جميعا تحياتى و دعواتى بالتوفيق و عذرا على الاطاله
و اليكم هذا المقطع للترويح من عناء القراءة