FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

استراحة اف اكس ارابيا استرح هنا و انسى عناء السوق و التداول


ملف عن الزواج العرفى ...

استراحة اف اكس ارابيا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-10-2012, 06:03 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
bonnos
عضو ذهبى

البيانات
تاريخ التسجيل: Jun 2010
رقم العضوية: 635
الدولة: ام الدنيا
العمر: 33
المشاركات: 3,706
بمعدل : 0.71 يوميا

الإتصالات
الحالة:
bonnos غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي ملف عن الزواج العرفى ...

الزواج العرفى


لاشك أن موضوع الزواج العرفي يعدّ من أخطر الموضوعات المعاصرة في باب الزواج، خاصة وأن مثل هذه العقود قد ازدادت وانتشرت في الآونة الأخيرة ؛ الأمر الذي يحتاج إلى دراسة مستفيضة في هذا الشأن والخطير في الأمر أن إحصائية جديدة أعلنتها وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية كشفت أن 255 ألف طالب وطالبة في مصر اختاروا الزواج العرفي، أي بنسبة 17% من طلبة الجامعات البالغ عددهم 5.1 مليون، وهو ما يعني أن الظاهرة أصبحت تحتاج إلى تدخل عاجل.


اولا


تعريف "الزواج العرفي" باعتباره علماً:



عرفته مجلة البحوث الفقهية باعتباره علماً على معنى محدد _تعريفاً دقيقاً فقالت: "هو اصطلاح حديث يطلق على عقد الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية، سواء أكان مكتوباً أو غير مكتوب".

ويقول الدكتور عبد الفتاح عمرو في تعريفه للزواج العرفي: "هو عقد مستكمل شروطه الشرعية، إلا أنه لم يوثق، أي بدون وثيقة رسمية كانت أو عرفية".

وتُظهر هذه التعريفات للزواج العرفي أنّه لا فرق بينه وبين الزواج الشرعي، ولكن هناك فرقاً بينه وبين الزواج الرسمي، فالزواج حتى يكون رسمياً لابدّ من توثيقه في الدائرة الخاصة بالتوثيق في الدولة، أما الزواج الشرعي فلا يلزم التوثيق فيه.

وتعريف الدكتور عبد الفتاح عمرو للزواج العرفي غير دقيق، فقوله: "أي بدون وثيقة: رسمية كانت أو عرفية" غير صحيح، فإن العقد العرفي قد توجد فيه وثيقة عرفية، ولا تخرجه هذه الوثيقة عن كونه عقداً عرفياً، وكان الواجب أن ينتهي تعريفه لهذا الزواج عند قوله "رسمية"





ثانيا<o></o>

السبب في تسمية هذا الزواج بالعرفي:


إن تسمية هذا الزواج بالزواج العرفي، يدل على أن هذا العقد أُكتسب مسماه من كونه عرفاً اعتاد عليه أفراد المجتمع المسلم منذ عهد الرسول عليه السلام وصحابته الكرام، وما بعد ذلك من مراحل متعاقبة، فلم يكن المسلمون في يوم من الأيام يهتمون بتوثيق الزواج، ولم يكن ذلك يعني بالنسبة إليهم أي حرج، بل اطمأنت نفوسهم إليه. فصار عرفاً عُرِف بالشرع، وأقرهم عليه، ولم يردّه في أي وقت من الأوقات


ينحصر في كونه عقداً عرفياً بمقتضاه يحل للعاقدين الاستمتاع ببعضهما على الوجه المشروع بمجرد ثبوت التراضي فيما بينهما شريطة وجود شاهدي عدل على هذا الزواج ليتحقق شرط الإشهار في نظر عاقديه"


ثالثا


الأسباب التي أدت إلى انتشار الزواج العرفي


بيّن القاضي الشرعي حامد عبد الحليم الشريف الأسباب التي أدت إلى انتشار الزواج العرفي.


السبب الاول : هو القيود التي فرضتها قوانين الأحوال الشخصية على الأزواج، ومن ذلك: "تلك القيود التي تمثلت في حق الزوجة في طلب الطلاق في الحالة التي يتزوج عليها زوجها، لذلك الضرر الواقع عليها إثر هذا الزواج الثاني، وأيضاً حق الزوجة الثانية في طلب الطلاق في حالة ما إذا كانت لا تعلم بأن زوجها متزوج من قبل، بالإضافة إلى أن القانون قد أوجب على الزوج أن يقوم بإعلان وإخطار زوجته بالزواج الثاني، وإذا أضفنا إلى ما تقدم أن القانون قد أعطى للمطلقة الحاضنة أن تستقل بمسكن الزوجية هي وطفلها، ونحن نعلم كيف يدبر الزوج المسكن في هذا العصر.

إن القانون في حد ذاته وبنصوصه التي قيدت الزواج يقف عقبة أمام إتمام حالات كثيرة من حالات الزواج".

السبب الثاني : لانتشار الزواج العرفي الصعوبات المادية التي تحيط بكثير من الشباب في هذا العصر وتتمثل هذه العقبات: "في غلاء المهور والمبالغة في تكاليف الزواج بالإضافة إلى عائق الدراسة ومحاولة الإرواء الغريزي غير المشروع، وأيضاً قلة الأجور وانتشار البطالة وغلاء المعيشة وعدم توافر المسكن الملائم، بالإضافة إلى تدخل النساء في كثير من المجالات وترك تلك المجالات لهن.

السبب الثالث : هو ضعف الوازع الديني، وهذه العقبات كما يقول: "تقف أمام الزوج تحاول النيل منه لعدم قيامه أو عدم إتمامه الأمر الذي جعل الشباب لا يقدمون على الزواج في الوقت الحاضر لعدم توافر الإمكانات المادية والنفسية والاجتماعية اللازمة له".
ويتابع القاضي قائلاً: "وكلّ هذه العوامل التي تعبر عقبات في سبيل الزواج هي نفسها العوامل الأساسية التي جعلت الشباب يهرب من الزواج الرسمي أو الزواج الموثق إلى ما سمي "بالزواج العرفي" الذي يتحلل فيه الزوج من الكثير من القيود وذلك في الوقت الذي يعصم فيه نفسه من الخطأ، ويعصم نفسه من مباشرة علاقات غير مشروعة".
السبب الرابع : وهو رغبة أحد الطرفين في إخفاء الزواج بسبب التفاوت في المستوى الاجتماعي بينه وبين المرأة التي يريد الاقتران بها، وفي ذلك يقول: "توجد العديد من الدوافع في بعض الحالات التي تجعل البعض يقدم على هذا الزواج، مثل المكانة الأدبية العالية للزوج،وخاصة إذا ما كان متزوجاً من قبل، ويبغي الاقتران بمن هي دونه في المستوى الاجتماعي، وتكثر تلك الحالات وتتمثل في زواج الطبيب من الممرضة، وزواج المدير من السكرتيرة، وزواج السيد أيضاً من الخادمة، وغيرها من الزيجات التي قد تثمر في النهاية مولد طفل ينشأ تحت ستار هذا الزواج السري".
السبب الخامس : رغبة الزوج في الزواج من أخرى من غير علم زوجته، وفي ذلك يقول: "ومن الأسباب الأخرى أن الزوج يريد التزوج بأخرى، ولا يبغي أن يترك زوجته الأولى للحفاظ عليها وعلى أولاده، والمحافظة على مشاعر الأبناء، وتمكينه من رعاية الأبناء وصونه لهم".
السبب السادس : وجود "العديد من الضرورات المادية التي تجعل البعض يقدم على الزواج العرفي مثل حالات عدم الرغبة في التنازل عن المعاش للزوج أو الزوجة التي توفى زوجها ولها ولده منه يرعاها، فلا تتزوج بعد زوجها إلا عرفياً، وذلك ابتغاء هدف واحد، هو محاولة إعفاء الابن من الدخول في الخدمة العسكرية (هذا في بعض البلدان مثل مصر) باعتبار كونه عائلها الوحيد الذي يقوم بتصريف شؤونها وتدبير احتياجاتها".
السبب السابع: يتمثل في كون الزواج العرفي لا يرتب على الزوج الالتزامات نفسها التي تترتب عليه في الزواج الرسمي.<o>></o>







رابعا

هل الزواج العرفى حلال ام حرام


عقد الزواج الشرعي له ضوابط لابد أن تتوافر فيه ، إن افتقدت إحداها بطل العقد .
أركان عقد الزواج
الركن الاول: الولى: وهو والد الزوجة وفى حالة عدم وجوده تنتقل الولاية منه إلى غيره من أوليائها على ترتيب معين .
الركن الثانى: الشهود: ولا بد فيهما من توافر عدة شروط معينة أهمها بعد الإسلام والبلوغ والعقل العدل والصلاح والتقوى.
الركن الثالث: الإشهار: ومفهومه إعلام اكبر عدد من الناس بهذا الزواج وعدم إخفاء الخبر عنهم .
الركن الرابع: المهر: وهو ما يدفعه الزوج لزوجته من المال قل أم كثر بالتراضى بينهما .
الركن الخامسلتوثيق:أى إثبات عقد الزواج رسميا وذلك لان الذمم واقر بأنه لم يكن موجودا فى عهد النبى لكن تقر معى أننا لسنا بالذمم التى كانت موجودة في عهده . هذه هى الأركان ، فأى عقد خلا من أى ركن من تلك الأركان فهو باطل شرعاً والحياة الزوجية إما زنا وإما حلال من الناحية الشرعية.
مصيبة وراء كل زواج عرفى هذا ما أثبته الواقع العملى إذ أن كل زواج عرفى ترى أن خلفه مصيبة تمنع من كونه زواجا شرعيا


خامسا



الآثار الاجتماعية للزواج العرفي


كان من المفروض أن لا ينتج عن هذا العقد آثار سيئة، لأنه _كما أسلفنا _ زواج شرعي، لا يختلف عن الزواج الذي كان يجري عليه العمل في ديار الإسلام، ولكن الواقع يدل على أنه أحدث آثاراً سيئة، ومرد هذه الآثار السيئة أمران:
الأول: الإشكالات القديمة التي صاحبت عقود الزواج التي لم تكن توثق، فكل واحد من الزوجين كان يمكنه أن ينتفي من الزوج الآخر، كما يستطيع أن ينفي الأولاد، وقد يموت الشهود، أو ينسون أو يتراجعون عن الشهادة، فلا يستطيع الزوج المطالب بإثبات الزوجية أن يثبت العقد بطريقة من طرائق الإثبات.

والثاني: السرية التي تصاحب عقد الزواج العرفي، فالأصل في الزواج الإعلان والإشهار، والأصل في الزواج العرفي الإسرار والكتمان، لأسباب أوردتها في الحالات التي دعت لإيجاده، والزواج في السر يضيع كثيراً من الحقوق، وخاصة حقوق الزوجة والأولاد، وقد لا تستطيع المرأة أن ترفع الأمر إلى القضاء، لأن القضاء يعاقب الذي يتزوج بهذه الطريقة، وقد يرفض القانون سماع الدعوى في القضايا التي تأتي من هذا النوع.
واليوم تتحدث وسائل الإعلام عن الآثار الخطيرة التي يحدثها الزواج العرفي في المجتمعات الإسلامية التي ينتشر فيها، كما تروي في هذا المجال حوادث ووقائع سببت مآسي واسعة النطاق. فالمرأة التي تتزوج زواجاً عرفياً من غير عقد رسمي موثق عرضة لضياع حقوقها من مؤخر المهر والنفقة والميراث، وقد يضيع نسب أولادها، كما يضيع حقهم في الميراث والنفقة؛ فالزوج قد ينكر الزواج، وينتفي من زوجته وأولاده، وقد يموت ولا تجد ما يثبت لها حقها.
وقد قرر الدكتور مصطفى عبد الرزاق الخبير بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في مصر أن الزواج العرفي أصبح ظاهرة منتشرة بين المراهقين، وهي ظاهرة اجتماعية خطيرة، لأنه لا توجد ضوابط تحكم هذا الزواج، وقد قرر الدكتور مصطفى أن الزواج العرفي انتشر بين طلبة الجامعات والمدارس الثانوية. ويذكر مراسل جريدة الأسواق من القاهرة حسن عامر أن العقد يتم بين الطالب والطالبة بأن تقول الطالبة: زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله، فيقول الزوج: وأنا قبلت. ويذكر الدكتور مصطفى في مقابلة مندوب جريدة الأسواق معه أن زميلاً للزوجين يقوم بكتابة ورقة تقول إن هذين الطالبين أصبحا متزوجين، ويدوّن الزوج في نهاية الورقة أرقام بطاقاتهم الشخصية وشهادة اثنين عليها.ويذكر الدكتور مصطفى أن الإحصاءات أوضحت أن طلبة الجامعة وطالباتها هم الفئة الأولى التي تتجه إلى مثل هذا النوع من الزواج.
وتذكر الدكتورة سنية توفيق أستاذة الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية بالقاهرة في مقابلتها مع مندوب جريدة الأسواق أن هذا النوع من الزواج يحدث بدون وجود الإمكانات التي تؤهل الشاب والفتاة للاستقرار، فلا يفكرون بالسكن الذي يمكن أن يأووا إليه، ولا القدرات المالية التي يحتاجها الزواج، وعندما تحمل الزوجة تذهب السكرة وتأتي الفكرة، ويتنصل كثير من الشباب من مسؤولية هذا الزواج والاعتراف به، ويرفضون أن ينسب الولد إليهم، وتقع المسؤولية الأكبر والضرر الأكبر على الزوجة، وقد ينتهي الزواج العرفي بزواج رسمي، وقد يتخلى الزوج عن زوجته وتسقط الزوجة الجنين، وقد تقع مشكلات كثيرة بين الأسرتين.
بقي أن نعلم أن الإحصاءات تدل على أن عشرين ألف حالة زواج عرفي تصل إلى مراكز الشرطة في مصر سنوياً، هذا عدا الزيجات العرفية التي لا تكشف.


سادسا


التدابير المقترحة للحد من الزواج العرفي



كان الفقهاء وأهل الرأي ولا يزالون يدعون إلى وضع تدابير تحد من هذا الزواج، ومن ذلك:

1




تقوية الوازع الديني لدى الشباب وتنمية التربية الدينية في عقولهم. ولا شك أن تقوية الوازع الديني ضمانة أكيدة تحد من الظلم والفساد، فالذي يخاف الله ويخشى وقوفه بين يديه، ينهى النفس عن أتباع الهوى وظلم الناس، ولكن هذا لا يكفي، فبعض الناس يخافون من السلطان أكثر من خوفهم من القرآن، وقديماً قيل: إن الله ليزَع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

2




نقل القاضي حامد عن الدكتور حمدي أبي النور أنه دعا في مقال له منشور في جريدة الأهرام بتاريخ 1/11/1985 وكان وزيراً للأوقاف المصرية آنذاك، إلى فرض غرامة ضخمة يدفعها المتزوج عرفياً لزوجته الأولى التي تضار من هذا الزواج.

3




ونقل القاضي حامد عن الأستاذ أشرف مصطفى كمال الذي كان يعمل في ذلك الوقت وكيلاً أولاً لنيابة القاهرة للأحوال الشخصية أنه دعا في مقال له نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 1/11/1985 إلى منع إبرام عقود الزواج العرفي بين المواطنين، والنص على بطلان هذا العقد، وعدم الاعتداد بأي آثار قانونية له.

وقد رفض القاضي حامد هذين الرأيين؛ لأن فرض الغرامة هو بمثابة قيد على الزواج، وقد كانت القيود المفروضة على الزواج هي أهم الأسباب التي أدت إلى الزواج العرفي وسببت انتشاره، فيكون الأخذ بهذا الرأي هو من باب قول القائل وداوني بالتي كانت هي الداء.

ورفض أيضاً القاضي الاقتراح الثاني لأنه مخالف للشريعة الإسلامية، فلم يقل أحد من أهل العلم ببطلان مثل هذا الزواج الذي اكتملت شروطه وأركانه.

ولكن الشيخ حامد لم يأت باقتراح لحل هذا المشكل، والذي يراه الباحث هو إزالة الأسباب التي أوجدته، خاصة تلك الأسباب التي أوجدتها قوانين الأحوال الشخصية، وهي مخالفته لنظام الزواج الذي جاءت بها الشريعة الإسلامية، خاصة أن مثل هذه التحديدات التي وضعتها قوانين الأحوال الشخصية ستسهم في تعقيد الأمور بدلاً من حلها، على أن قضية التوعية الدينية هي الحل الأمثل في نظري لضمان عدم ظلم الناس بعضهم بعضاً في حالة إقدامهم على الزواج العرفي لسبب من الأسباب.



إلى أخي الشاب المسلم :

والله يا أخي إني أحبك في الله ولا يكتمل لي دين إلا بمحبتك هذه , لذا فهذه نصيحة لك من أخيك أرجو أن تلقى من نفسك موضعاً ...
يا أخي الفاضل بالله عليك مع كل ما يحدث الآن لأمتنا الغالية من هوان وذل لم تعهده من قبل و من محاولات مستميتة لاستئصال شأفة الأمة وأنت على هذا الحال ؟ أفق يا أخي وارجع إلى ربك فهو أفرح بعودتك إليه مما تتخيل ويكفيك هذا الحديث العظيم الذي يدل على عظمة الخالق سبحانه فقد أورد البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :« يقول الله تعالى :من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن , يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه » .
تقرب إلى الله وعد إليه فإنه يحب توبتك أتعلم أن الله الكبير المتعال الملك الجبار يفرح بتوبتك ، نعم يفرح فهو يفرح بتوبة عبده وعودته إليه أكثر من رجل شردت دابته وعليها زاده وهو في مفازة (صحراء) قاتلة حتى أيقن الرجل الموت فوجد شجرة فنام تحتها ينتظر الموت وبينما هو كذلك إذا براحلته فوق رأسه .... تخيل مدى فرحه بعودة الحياة إليه واعلم أن الله أشد منه فرحاً بعودة عبده العاصي إليه .
يا أخي ... الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة في انتظار من أطاع الله فهلا كنت من الطائعين ؟؟
يا أخي أمتك بانتظارك فساعدك في سواعد إخوانك في كل مكان لرفع راية الإسلام تصنع المعجزات بإذن الله ولا تحقر نفسك أو جهدك ولا تستصغرها وإنما عد إلى ربك وستجد طريق الحق واضحاً ودورك في الطريق مرسوم وما عليك إلا أن تصدق النية مع الله فهو الذي وعد بذلك فقال { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .ألا تستصغر نفسك عندما تتذكر مصعب ابن عمير أول سفير للإسلام .... هذا الذي كان في الجاهلية أكثر شباب مكة ترفا وأجملهم هيئة فلما ظهرت رسالة الحق أجاب النداء ولبى داعي الله وصدق في الإجابة حتى أسلمت المدينة على يديه ومهدها لمقدم الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم , ثم ختم الله له بالشهادة , هذا هو الشرف والاصطفاء الرباني والتكريم الحقيقي .
أما عما وقع منك في حق أختك المسلمة فبالله عليك هل ترضاه على أمك أو هل ترضاه على أختك أو هل ترضاه على خالتك وعمتك؟؟ يا أخي ما لاترضاه على أهلك فلا ترضه على المسلمين « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » حديث شريف

إلى أختي الفتاة المسلمة :

والله يا أختاه أنت عندي أغلى من الدر المكنون واللؤلؤ المنظوم فالفتاة المسلمة كانت من قبل مريم البتول الطاهرة وكانت من قبل فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء العالمين وكذلك أمها خديجة أم المؤمنين وكذا عائشة الصديقة بنت الصديق ...اعلمي يا أختاه أنك منهن وهن منك فلماذا ابتعدت ؟ لماذا أراك قد أعطيت لهن ظهرك وارتعدت ؟ أتعطين وجهك لأرباب العفن من الفنانات العربيات منهن والغربيات الكافرات وتصرفي وجهك عن أصلك ، عن جذورك وشرفك ؟؟ فهل تستوي من كانت الزهراء أسوتها ومن تقفت خطى حمالة الحطب .
بالله عليك كيف بوالدك ووالدتك وقد حنوا جباههم وانكسروا لفعلتك بل كيف بإخوانك وأخواتك وقد تلوثوا بها بل كيف بك أنت يا غالية يا من وصى بك الرسول صلى الله عليه وسلم وشدد في الوصية بل كيف بولد يخرج إلى الحياة منكس الجبين .
والله يا أختاه الأمة وهي في كبوتها هذه تنتظر منك أن تلدي لها خالد بن الوليد وأن تلدي لها صلاح الدين وأن تلدي لها قطز ... تنتظر منك أن يكون بيتك قبلة وأن تكون نفسك قدوة وأن يكون ولدك أسوة ، فبالله عليك كوني من عوامل الإنقاذ ولا تكوني من عوامل هدم الأمة ، ولتعلمي صانك الله وحفظك أنك في قلب كل مسلم غالية حتى ولو تعثر بك الطريق ... فمن منا لا يخطئ ؟ ولكن العيب كل العيب هو الإصرار على الخطأ والمداومة عليه , عودي إلى الله عوداً صادقاً وتوبي إليه توبة نصوحاً فنحن ننتظر منك الخير كل الخير إن شاء الله .

إلى الآباء والأمهات :

إلى أخي الفاضل الأب المناضل والله أنا أقدر تعبك وكدك وعرقك ولكنها أمانة حملنا الله إياها إما أن نحملها بحقها وإما جهنم والعياذ بالله , ليس المطلوب منا المال لتمتلئ البطون فحسب فنحن لسنا بصدد مشروع تسمين وإنما نحن بصدد إعمار أمة بشباب صالحين .
ليست البيوت تقوم على الدشوش والأغاني ورقى الشيطان وإنما تضاء وتزهر وتعمر بالقرآن فتربية الأبناء في أحضان الدشوش والأفلام والمسلسلات خطأ كبير في حقك وحقهم وهو غش للرعية التي استرعاك الله عليها فتستحق معها ما وعد الله به من غش رعيته بأنك لن ترح رائحة الجنة فبالله عليك اتق الله ، اتق الله ، اتق الله فيما استرعاك عليه من رعية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته »
وأنت أيتها الأم الفاضلة اقتربي من بنياتك ، كوني لهن صديقة بدلا من أن يتخذن صديقات السوء لهن خليلات ، كوني لهن مرشدة ودليلاً إلى الخيرات ، كوني لبناتك أختا وقت الحاجة وأما وقائدة عند الحزم فلا تدعي يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطيها كل البسط .

إلى الأمــــــــــــــــــــــــــــة:

يقول الحق تبارك وتعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عرض البوم صور bonnos  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 02-10-2012, 06:03 PM
bonnos bonnos غير متواجد حالياً
عضو ذهبى
افتراضي ملف عن الزواج العرفى ...

الزواج العرفى


لاشك أن موضوع الزواج العرفي يعدّ من أخطر الموضوعات المعاصرة في باب الزواج، خاصة وأن مثل هذه العقود قد ازدادت وانتشرت في الآونة الأخيرة ؛ الأمر الذي يحتاج إلى دراسة مستفيضة في هذا الشأن والخطير في الأمر أن إحصائية جديدة أعلنتها وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية كشفت أن 255 ألف طالب وطالبة في مصر اختاروا الزواج العرفي، أي بنسبة 17% من طلبة الجامعات البالغ عددهم 5.1 مليون، وهو ما يعني أن الظاهرة أصبحت تحتاج إلى تدخل عاجل.


اولا


تعريف "الزواج العرفي" باعتباره علماً:



عرفته مجلة البحوث الفقهية باعتباره علماً على معنى محدد _تعريفاً دقيقاً فقالت: "هو اصطلاح حديث يطلق على عقد الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية، سواء أكان مكتوباً أو غير مكتوب".

ويقول الدكتور عبد الفتاح عمرو في تعريفه للزواج العرفي: "هو عقد مستكمل شروطه الشرعية، إلا أنه لم يوثق، أي بدون وثيقة رسمية كانت أو عرفية".

وتُظهر هذه التعريفات للزواج العرفي أنّه لا فرق بينه وبين الزواج الشرعي، ولكن هناك فرقاً بينه وبين الزواج الرسمي، فالزواج حتى يكون رسمياً لابدّ من توثيقه في الدائرة الخاصة بالتوثيق في الدولة، أما الزواج الشرعي فلا يلزم التوثيق فيه.

وتعريف الدكتور عبد الفتاح عمرو للزواج العرفي غير دقيق، فقوله: "أي بدون وثيقة: رسمية كانت أو عرفية" غير صحيح، فإن العقد العرفي قد توجد فيه وثيقة عرفية، ولا تخرجه هذه الوثيقة عن كونه عقداً عرفياً، وكان الواجب أن ينتهي تعريفه لهذا الزواج عند قوله "رسمية"





ثانيا<o></o>

السبب في تسمية هذا الزواج بالعرفي:


إن تسمية هذا الزواج بالزواج العرفي، يدل على أن هذا العقد أُكتسب مسماه من كونه عرفاً اعتاد عليه أفراد المجتمع المسلم منذ عهد الرسول عليه السلام وصحابته الكرام، وما بعد ذلك من مراحل متعاقبة، فلم يكن المسلمون في يوم من الأيام يهتمون بتوثيق الزواج، ولم يكن ذلك يعني بالنسبة إليهم أي حرج، بل اطمأنت نفوسهم إليه. فصار عرفاً عُرِف بالشرع، وأقرهم عليه، ولم يردّه في أي وقت من الأوقات


ينحصر في كونه عقداً عرفياً بمقتضاه يحل للعاقدين الاستمتاع ببعضهما على الوجه المشروع بمجرد ثبوت التراضي فيما بينهما شريطة وجود شاهدي عدل على هذا الزواج ليتحقق شرط الإشهار في نظر عاقديه"


ثالثا


الأسباب التي أدت إلى انتشار الزواج العرفي


بيّن القاضي الشرعي حامد عبد الحليم الشريف الأسباب التي أدت إلى انتشار الزواج العرفي.


السبب الاول : هو القيود التي فرضتها قوانين الأحوال الشخصية على الأزواج، ومن ذلك: "تلك القيود التي تمثلت في حق الزوجة في طلب الطلاق في الحالة التي يتزوج عليها زوجها، لذلك الضرر الواقع عليها إثر هذا الزواج الثاني، وأيضاً حق الزوجة الثانية في طلب الطلاق في حالة ما إذا كانت لا تعلم بأن زوجها متزوج من قبل، بالإضافة إلى أن القانون قد أوجب على الزوج أن يقوم بإعلان وإخطار زوجته بالزواج الثاني، وإذا أضفنا إلى ما تقدم أن القانون قد أعطى للمطلقة الحاضنة أن تستقل بمسكن الزوجية هي وطفلها، ونحن نعلم كيف يدبر الزوج المسكن في هذا العصر.

إن القانون في حد ذاته وبنصوصه التي قيدت الزواج يقف عقبة أمام إتمام حالات كثيرة من حالات الزواج".

السبب الثاني : لانتشار الزواج العرفي الصعوبات المادية التي تحيط بكثير من الشباب في هذا العصر وتتمثل هذه العقبات: "في غلاء المهور والمبالغة في تكاليف الزواج بالإضافة إلى عائق الدراسة ومحاولة الإرواء الغريزي غير المشروع، وأيضاً قلة الأجور وانتشار البطالة وغلاء المعيشة وعدم توافر المسكن الملائم، بالإضافة إلى تدخل النساء في كثير من المجالات وترك تلك المجالات لهن.

السبب الثالث : هو ضعف الوازع الديني، وهذه العقبات كما يقول: "تقف أمام الزوج تحاول النيل منه لعدم قيامه أو عدم إتمامه الأمر الذي جعل الشباب لا يقدمون على الزواج في الوقت الحاضر لعدم توافر الإمكانات المادية والنفسية والاجتماعية اللازمة له".
ويتابع القاضي قائلاً: "وكلّ هذه العوامل التي تعبر عقبات في سبيل الزواج هي نفسها العوامل الأساسية التي جعلت الشباب يهرب من الزواج الرسمي أو الزواج الموثق إلى ما سمي "بالزواج العرفي" الذي يتحلل فيه الزوج من الكثير من القيود وذلك في الوقت الذي يعصم فيه نفسه من الخطأ، ويعصم نفسه من مباشرة علاقات غير مشروعة".
السبب الرابع : وهو رغبة أحد الطرفين في إخفاء الزواج بسبب التفاوت في المستوى الاجتماعي بينه وبين المرأة التي يريد الاقتران بها، وفي ذلك يقول: "توجد العديد من الدوافع في بعض الحالات التي تجعل البعض يقدم على هذا الزواج، مثل المكانة الأدبية العالية للزوج،وخاصة إذا ما كان متزوجاً من قبل، ويبغي الاقتران بمن هي دونه في المستوى الاجتماعي، وتكثر تلك الحالات وتتمثل في زواج الطبيب من الممرضة، وزواج المدير من السكرتيرة، وزواج السيد أيضاً من الخادمة، وغيرها من الزيجات التي قد تثمر في النهاية مولد طفل ينشأ تحت ستار هذا الزواج السري".
السبب الخامس : رغبة الزوج في الزواج من أخرى من غير علم زوجته، وفي ذلك يقول: "ومن الأسباب الأخرى أن الزوج يريد التزوج بأخرى، ولا يبغي أن يترك زوجته الأولى للحفاظ عليها وعلى أولاده، والمحافظة على مشاعر الأبناء، وتمكينه من رعاية الأبناء وصونه لهم".
السبب السادس : وجود "العديد من الضرورات المادية التي تجعل البعض يقدم على الزواج العرفي مثل حالات عدم الرغبة في التنازل عن المعاش للزوج أو الزوجة التي توفى زوجها ولها ولده منه يرعاها، فلا تتزوج بعد زوجها إلا عرفياً، وذلك ابتغاء هدف واحد، هو محاولة إعفاء الابن من الدخول في الخدمة العسكرية (هذا في بعض البلدان مثل مصر) باعتبار كونه عائلها الوحيد الذي يقوم بتصريف شؤونها وتدبير احتياجاتها".
السبب السابع: يتمثل في كون الزواج العرفي لا يرتب على الزوج الالتزامات نفسها التي تترتب عليه في الزواج الرسمي.<o>></o>







رابعا

هل الزواج العرفى حلال ام حرام


عقد الزواج الشرعي له ضوابط لابد أن تتوافر فيه ، إن افتقدت إحداها بطل العقد .
أركان عقد الزواج
الركن الاول: الولى: وهو والد الزوجة وفى حالة عدم وجوده تنتقل الولاية منه إلى غيره من أوليائها على ترتيب معين .
الركن الثانى: الشهود: ولا بد فيهما من توافر عدة شروط معينة أهمها بعد الإسلام والبلوغ والعقل العدل والصلاح والتقوى.
الركن الثالث: الإشهار: ومفهومه إعلام اكبر عدد من الناس بهذا الزواج وعدم إخفاء الخبر عنهم .
الركن الرابع: المهر: وهو ما يدفعه الزوج لزوجته من المال قل أم كثر بالتراضى بينهما .
الركن الخامسلتوثيق:أى إثبات عقد الزواج رسميا وذلك لان الذمم واقر بأنه لم يكن موجودا فى عهد النبى لكن تقر معى أننا لسنا بالذمم التى كانت موجودة في عهده . هذه هى الأركان ، فأى عقد خلا من أى ركن من تلك الأركان فهو باطل شرعاً والحياة الزوجية إما زنا وإما حلال من الناحية الشرعية.
مصيبة وراء كل زواج عرفى هذا ما أثبته الواقع العملى إذ أن كل زواج عرفى ترى أن خلفه مصيبة تمنع من كونه زواجا شرعيا


خامسا



الآثار الاجتماعية للزواج العرفي


كان من المفروض أن لا ينتج عن هذا العقد آثار سيئة، لأنه _كما أسلفنا _ زواج شرعي، لا يختلف عن الزواج الذي كان يجري عليه العمل في ديار الإسلام، ولكن الواقع يدل على أنه أحدث آثاراً سيئة، ومرد هذه الآثار السيئة أمران:
الأول: الإشكالات القديمة التي صاحبت عقود الزواج التي لم تكن توثق، فكل واحد من الزوجين كان يمكنه أن ينتفي من الزوج الآخر، كما يستطيع أن ينفي الأولاد، وقد يموت الشهود، أو ينسون أو يتراجعون عن الشهادة، فلا يستطيع الزوج المطالب بإثبات الزوجية أن يثبت العقد بطريقة من طرائق الإثبات.

والثاني: السرية التي تصاحب عقد الزواج العرفي، فالأصل في الزواج الإعلان والإشهار، والأصل في الزواج العرفي الإسرار والكتمان، لأسباب أوردتها في الحالات التي دعت لإيجاده، والزواج في السر يضيع كثيراً من الحقوق، وخاصة حقوق الزوجة والأولاد، وقد لا تستطيع المرأة أن ترفع الأمر إلى القضاء، لأن القضاء يعاقب الذي يتزوج بهذه الطريقة، وقد يرفض القانون سماع الدعوى في القضايا التي تأتي من هذا النوع.
واليوم تتحدث وسائل الإعلام عن الآثار الخطيرة التي يحدثها الزواج العرفي في المجتمعات الإسلامية التي ينتشر فيها، كما تروي في هذا المجال حوادث ووقائع سببت مآسي واسعة النطاق. فالمرأة التي تتزوج زواجاً عرفياً من غير عقد رسمي موثق عرضة لضياع حقوقها من مؤخر المهر والنفقة والميراث، وقد يضيع نسب أولادها، كما يضيع حقهم في الميراث والنفقة؛ فالزوج قد ينكر الزواج، وينتفي من زوجته وأولاده، وقد يموت ولا تجد ما يثبت لها حقها.
وقد قرر الدكتور مصطفى عبد الرزاق الخبير بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في مصر أن الزواج العرفي أصبح ظاهرة منتشرة بين المراهقين، وهي ظاهرة اجتماعية خطيرة، لأنه لا توجد ضوابط تحكم هذا الزواج، وقد قرر الدكتور مصطفى أن الزواج العرفي انتشر بين طلبة الجامعات والمدارس الثانوية. ويذكر مراسل جريدة الأسواق من القاهرة حسن عامر أن العقد يتم بين الطالب والطالبة بأن تقول الطالبة: زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله، فيقول الزوج: وأنا قبلت. ويذكر الدكتور مصطفى في مقابلة مندوب جريدة الأسواق معه أن زميلاً للزوجين يقوم بكتابة ورقة تقول إن هذين الطالبين أصبحا متزوجين، ويدوّن الزوج في نهاية الورقة أرقام بطاقاتهم الشخصية وشهادة اثنين عليها.ويذكر الدكتور مصطفى أن الإحصاءات أوضحت أن طلبة الجامعة وطالباتها هم الفئة الأولى التي تتجه إلى مثل هذا النوع من الزواج.
وتذكر الدكتورة سنية توفيق أستاذة الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية بالقاهرة في مقابلتها مع مندوب جريدة الأسواق أن هذا النوع من الزواج يحدث بدون وجود الإمكانات التي تؤهل الشاب والفتاة للاستقرار، فلا يفكرون بالسكن الذي يمكن أن يأووا إليه، ولا القدرات المالية التي يحتاجها الزواج، وعندما تحمل الزوجة تذهب السكرة وتأتي الفكرة، ويتنصل كثير من الشباب من مسؤولية هذا الزواج والاعتراف به، ويرفضون أن ينسب الولد إليهم، وتقع المسؤولية الأكبر والضرر الأكبر على الزوجة، وقد ينتهي الزواج العرفي بزواج رسمي، وقد يتخلى الزوج عن زوجته وتسقط الزوجة الجنين، وقد تقع مشكلات كثيرة بين الأسرتين.
بقي أن نعلم أن الإحصاءات تدل على أن عشرين ألف حالة زواج عرفي تصل إلى مراكز الشرطة في مصر سنوياً، هذا عدا الزيجات العرفية التي لا تكشف.


سادسا


التدابير المقترحة للحد من الزواج العرفي



كان الفقهاء وأهل الرأي ولا يزالون يدعون إلى وضع تدابير تحد من هذا الزواج، ومن ذلك:

1




تقوية الوازع الديني لدى الشباب وتنمية التربية الدينية في عقولهم. ولا شك أن تقوية الوازع الديني ضمانة أكيدة تحد من الظلم والفساد، فالذي يخاف الله ويخشى وقوفه بين يديه، ينهى النفس عن أتباع الهوى وظلم الناس، ولكن هذا لا يكفي، فبعض الناس يخافون من السلطان أكثر من خوفهم من القرآن، وقديماً قيل: إن الله ليزَع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

2




نقل القاضي حامد عن الدكتور حمدي أبي النور أنه دعا في مقال له منشور في جريدة الأهرام بتاريخ 1/11/1985 وكان وزيراً للأوقاف المصرية آنذاك، إلى فرض غرامة ضخمة يدفعها المتزوج عرفياً لزوجته الأولى التي تضار من هذا الزواج.

3




ونقل القاضي حامد عن الأستاذ أشرف مصطفى كمال الذي كان يعمل في ذلك الوقت وكيلاً أولاً لنيابة القاهرة للأحوال الشخصية أنه دعا في مقال له نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 1/11/1985 إلى منع إبرام عقود الزواج العرفي بين المواطنين، والنص على بطلان هذا العقد، وعدم الاعتداد بأي آثار قانونية له.

وقد رفض القاضي حامد هذين الرأيين؛ لأن فرض الغرامة هو بمثابة قيد على الزواج، وقد كانت القيود المفروضة على الزواج هي أهم الأسباب التي أدت إلى الزواج العرفي وسببت انتشاره، فيكون الأخذ بهذا الرأي هو من باب قول القائل وداوني بالتي كانت هي الداء.

ورفض أيضاً القاضي الاقتراح الثاني لأنه مخالف للشريعة الإسلامية، فلم يقل أحد من أهل العلم ببطلان مثل هذا الزواج الذي اكتملت شروطه وأركانه.

ولكن الشيخ حامد لم يأت باقتراح لحل هذا المشكل، والذي يراه الباحث هو إزالة الأسباب التي أوجدته، خاصة تلك الأسباب التي أوجدتها قوانين الأحوال الشخصية، وهي مخالفته لنظام الزواج الذي جاءت بها الشريعة الإسلامية، خاصة أن مثل هذه التحديدات التي وضعتها قوانين الأحوال الشخصية ستسهم في تعقيد الأمور بدلاً من حلها، على أن قضية التوعية الدينية هي الحل الأمثل في نظري لضمان عدم ظلم الناس بعضهم بعضاً في حالة إقدامهم على الزواج العرفي لسبب من الأسباب.



إلى أخي الشاب المسلم :

والله يا أخي إني أحبك في الله ولا يكتمل لي دين إلا بمحبتك هذه , لذا فهذه نصيحة لك من أخيك أرجو أن تلقى من نفسك موضعاً ...
يا أخي الفاضل بالله عليك مع كل ما يحدث الآن لأمتنا الغالية من هوان وذل لم تعهده من قبل و من محاولات مستميتة لاستئصال شأفة الأمة وأنت على هذا الحال ؟ أفق يا أخي وارجع إلى ربك فهو أفرح بعودتك إليه مما تتخيل ويكفيك هذا الحديث العظيم الذي يدل على عظمة الخالق سبحانه فقد أورد البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :« يقول الله تعالى :من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن , يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه » .
تقرب إلى الله وعد إليه فإنه يحب توبتك أتعلم أن الله الكبير المتعال الملك الجبار يفرح بتوبتك ، نعم يفرح فهو يفرح بتوبة عبده وعودته إليه أكثر من رجل شردت دابته وعليها زاده وهو في مفازة (صحراء) قاتلة حتى أيقن الرجل الموت فوجد شجرة فنام تحتها ينتظر الموت وبينما هو كذلك إذا براحلته فوق رأسه .... تخيل مدى فرحه بعودة الحياة إليه واعلم أن الله أشد منه فرحاً بعودة عبده العاصي إليه .
يا أخي ... الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة في انتظار من أطاع الله فهلا كنت من الطائعين ؟؟
يا أخي أمتك بانتظارك فساعدك في سواعد إخوانك في كل مكان لرفع راية الإسلام تصنع المعجزات بإذن الله ولا تحقر نفسك أو جهدك ولا تستصغرها وإنما عد إلى ربك وستجد طريق الحق واضحاً ودورك في الطريق مرسوم وما عليك إلا أن تصدق النية مع الله فهو الذي وعد بذلك فقال { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .ألا تستصغر نفسك عندما تتذكر مصعب ابن عمير أول سفير للإسلام .... هذا الذي كان في الجاهلية أكثر شباب مكة ترفا وأجملهم هيئة فلما ظهرت رسالة الحق أجاب النداء ولبى داعي الله وصدق في الإجابة حتى أسلمت المدينة على يديه ومهدها لمقدم الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم , ثم ختم الله له بالشهادة , هذا هو الشرف والاصطفاء الرباني والتكريم الحقيقي .
أما عما وقع منك في حق أختك المسلمة فبالله عليك هل ترضاه على أمك أو هل ترضاه على أختك أو هل ترضاه على خالتك وعمتك؟؟ يا أخي ما لاترضاه على أهلك فلا ترضه على المسلمين « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » حديث شريف

إلى أختي الفتاة المسلمة :

والله يا أختاه أنت عندي أغلى من الدر المكنون واللؤلؤ المنظوم فالفتاة المسلمة كانت من قبل مريم البتول الطاهرة وكانت من قبل فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء العالمين وكذلك أمها خديجة أم المؤمنين وكذا عائشة الصديقة بنت الصديق ...اعلمي يا أختاه أنك منهن وهن منك فلماذا ابتعدت ؟ لماذا أراك قد أعطيت لهن ظهرك وارتعدت ؟ أتعطين وجهك لأرباب العفن من الفنانات العربيات منهن والغربيات الكافرات وتصرفي وجهك عن أصلك ، عن جذورك وشرفك ؟؟ فهل تستوي من كانت الزهراء أسوتها ومن تقفت خطى حمالة الحطب .
بالله عليك كيف بوالدك ووالدتك وقد حنوا جباههم وانكسروا لفعلتك بل كيف بإخوانك وأخواتك وقد تلوثوا بها بل كيف بك أنت يا غالية يا من وصى بك الرسول صلى الله عليه وسلم وشدد في الوصية بل كيف بولد يخرج إلى الحياة منكس الجبين .
والله يا أختاه الأمة وهي في كبوتها هذه تنتظر منك أن تلدي لها خالد بن الوليد وأن تلدي لها صلاح الدين وأن تلدي لها قطز ... تنتظر منك أن يكون بيتك قبلة وأن تكون نفسك قدوة وأن يكون ولدك أسوة ، فبالله عليك كوني من عوامل الإنقاذ ولا تكوني من عوامل هدم الأمة ، ولتعلمي صانك الله وحفظك أنك في قلب كل مسلم غالية حتى ولو تعثر بك الطريق ... فمن منا لا يخطئ ؟ ولكن العيب كل العيب هو الإصرار على الخطأ والمداومة عليه , عودي إلى الله عوداً صادقاً وتوبي إليه توبة نصوحاً فنحن ننتظر منك الخير كل الخير إن شاء الله .

إلى الآباء والأمهات :

إلى أخي الفاضل الأب المناضل والله أنا أقدر تعبك وكدك وعرقك ولكنها أمانة حملنا الله إياها إما أن نحملها بحقها وإما جهنم والعياذ بالله , ليس المطلوب منا المال لتمتلئ البطون فحسب فنحن لسنا بصدد مشروع تسمين وإنما نحن بصدد إعمار أمة بشباب صالحين .
ليست البيوت تقوم على الدشوش والأغاني ورقى الشيطان وإنما تضاء وتزهر وتعمر بالقرآن فتربية الأبناء في أحضان الدشوش والأفلام والمسلسلات خطأ كبير في حقك وحقهم وهو غش للرعية التي استرعاك الله عليها فتستحق معها ما وعد الله به من غش رعيته بأنك لن ترح رائحة الجنة فبالله عليك اتق الله ، اتق الله ، اتق الله فيما استرعاك عليه من رعية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته »
وأنت أيتها الأم الفاضلة اقتربي من بنياتك ، كوني لهن صديقة بدلا من أن يتخذن صديقات السوء لهن خليلات ، كوني لهن مرشدة ودليلاً إلى الخيرات ، كوني لبناتك أختا وقت الحاجة وأما وقائدة عند الحزم فلا تدعي يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطيها كل البسط .

إلى الأمــــــــــــــــــــــــــــة:

يقول الحق تبارك وتعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }





رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزواج, العرفى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:06 AM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team