تجنب تقلبات الأسواق باستخدام الشمعة السعرية المثلى!!
تجنب التقلب في السوق هي واحدة من الجوانب الأكثر فعالية في الأسواق المالية و التي يجب أن نضعها في اعتبارنا بالنسبة للمتداولين في الأسواق.
عن طريق تجنب التقلب في الأسواق كما سنقوم بشرحه فيما يلي يمكن للمتداولين القيام بإزالة العلامات المزيفة و التركيز على الاتجاه الرئيسي في الأسواق.
في الحقيقة، التحليل الفني تم طرحه من قبل التجار اليابانيين عن طريق تطوير الشموع اليابانية السعرية و التي اكتسبت سمعة جيدا عام بعد عام.
نمت هذه السمعة بقوة عندما لاحظ المتداولين أن الشموع اليابانية تعرف بأنها الوسيلة الأسرع و الأكثر كفاءة لفهم و توجيه تحركات الأسعار في الأسواق نتيجة للصراع القائم بين قوى البيع و قوى الشراء "الدببة و الثيران".
و الآن ينبغي أن نلقي نظرة سريعة عالم الشموع اليابانية.
عالم الشموع اليابانية ( Candlesticks ):
الرسم البياني المستخدم به الشموع اليابانية هو أحد أنواع الرسوم البيانية الذي يستخدم من قبل المحللين لمساعدتهم على تحديد اتجاه السهم أو السلعة المالية في الأسواق بمرور الوقت. ويحتوي الرسم البياني على أنواع أخرى وهي: الرسم البياني الخطي Line Chart و الرسم البياني للأعمدة المتلاصقة Bar Chart وتساعد هذه الرسوم البيانية في تحديد نطاق لتحركات السهم خلال فترة زمنية محددة.
تاريخ الشموع اليابانية:
ظهرت الشموع اليابانية في القرن الـ 17 من خلال تاجر ياباني شهير هو مينهايسا هوما، بالإضافة إلى عدد من التجار اليابانيين الذي استخدموا هذا الأسلوب في تجارة الأرز. وقد استطاع هذا الأسلوب أن يوفر لهم سعر فتح التداولات و سعر الإغلاق و أعلى سعر و أدنى سعر خلال فترة زمنية محددة.
مينهايسا هو الابن الأصغر لعائلة هوما و على الرغم من خبرته و أسلوبه المتميز الذي ابتكره؛ فقد ورث أعمال أسرته وحول اتجاهات أعماله إلى طوكيو. وقد استمر مينهايسا في أبحاثه و اكتشافاته حتى استطاع أن يطور مجموعة من القوانين الجديدة عرفت بـ " قواعد ساكاتا " والتي تبعت تحركات تاريخية للأسعار و الأحوال الجوية لتصبح في النهاية إطار عمل يستخدمه المستثمرين اليابانيين.
مع مرور الوقت و بعد أن طور من مهاراته، ترك مينهايسا أسواق الأرز في أوساكا ليتوسع في أعماله ويستهدف طوكيو. وقد ازدادت ثروته حيث كان قادرا على الدخول في أكثر من مائة عملية تجارية ناجحة، وكنتيجة لهذا أصبح هو المؤسس لما يعرف الآن بتحليل الشموع اليابانية.
بالرغم من كون هذا النوع و الأسلوب من التحليل كان متاحا منذ مئات السنين و منذ القرن الـ 17 في اليابان، إلا انه لم يعرف في الولايات المتحدة الأمريكية سوى منذ 25 عاما فقط وذلك بسبب اعتقادهم بأن هذا النوع من التحليل بالغ الصعوبة ويحتاج إلى المزيد من الوقت لفهمه. ولكن الآن نجد أن أسلوب تحليل الشموع اليابانية قد أصبح من أكثر الطرق شهرة خاصة بعد أن تم تطوير برامج كمبيوتر قادرة على استخدام هذا النوع من التحليل. وقد تم نشر هذا الأسلوب في التداول في الولايات المتحدة الأمريكية رسميا في عام 1991 بواسطة ستيف نيسون بموجب كتاب بعنوان " تقنيات رسم الشموع اليابانية ".
الجدير بالذكر أن الشموع اليابانية قد تم انتقاؤها من قبل تشارلز داو خلال عام 1900 و نظريته في التحليل التقني تتبع نفس المبادئ التي تضمنت على ما يلي:
البائعون و المشترون يقومون بتحريك الأسواق بناءاً على التوقعات و نفسية المستثمرين
الأسواق تشهد تقلبات.
جميع المعلومات المتوفرة للسهم أو السلعة المالية تنعكس على السعر.
ليس بالضرورة أن يعكس السعر قيمة الأصل.
حركة السعر أكثر أهمية من الأخبار، الأرباح...إلخ
تخطيط الشموع اليابانية:
تتكون الشموع اليابانية من جسم الشمعة سواء كان أسود أو أبيض، و الظل العلوي و الظل السفلي. يشير الظل العلوي إلى أعلى سعر للتداول في حين يشير الظل السفلي إلى أدنى سعر للتداول. أما عن جسم الشمعة نفسه فكما يظهر في الرسم السابق، يظهر الجسم الأسود أو المظلل سعر الفتح عند المنطقة العليا من جسم الشمعة و سعر الإغلاق يظهر عند المنطقة السفلى من جسم الشمعة، والعكس بالعكس في حالة جسم الشمعة الأبيض أو الخالي من التظليل.
الأنماط التقنية قد تكون مفردة أو زوجية أو ثلاثية. ويعرف النمط إذا استمر السعر في التحرك ضمن نفس الاتجاه أو انعكس إلى اتجاه آخر.
المتداولين اليابانيين لم يتوقفوا عن تعديل طريقتهم في التحليل التقني، محاولين جعل عمليات توقع حركة الأسعار أسهل و أسرع و كثر فعالية.
و بالتالي فإن تقنية استخدام مؤشر " Heikin-Ashi " قد ظهرت في سماء التحليل الفني و اعتبرت رؤية أخرى للشموع اليابانية وهو الأمر الذي يساعد على تقليل عدم انتظام تحركات الشموع اليابانية.
إن اسم مؤشر " Heikin-Ashi " يترجم في اللغة اليابانية إلى "الخط المتوسط" أو "الشمعة المتوسط".
يوم بعد يوم تغيرت هذه الشمعة لتصبح في النهاية مؤشر يتم تطبيقه بشكل تلقائي على برامج التداول لتحديد الحركة القادمة أو الاتجاه القادم في الأسواق، ليساعد هذا المتداولون التقنيون لتجنب التقلب في الرسم البياني.
مؤشر " Heikin-Ashi " الذي يظهر على شكل شمعة يختلف عن الشموع السعرية المألوفة لنا، حيث يتم احتساب كل شمعة في المؤشر باستخدام معلومات من الشمعة السابقة لها:
1 – سعر الإغلاق: سعر الإغلاق لشمعة " Heikin-Ashi " هي عبارة عن متوسط لسعر الافتتاح و أعلى سعر و أدنى سعر.
2 – سعر الافتتاح: سعر الافتتاح لشمعة " Heikin-Ashi " هي عبارة عن متوسط سعر الافتتاح و الإغلاق للشمعة السابقة لها.
3 – أعلى سعر: أعلى سعر لشمعة " Heikin-Ashi " يأخذ من أعلى سعر أو سعر الافتتاح أو سعر الإغلاق؛ أيهما أكبر.
4 – أدنى سعر: أدنى سعر لشمعة " Heikin-Ashi " يأخذ من أعلى سعر أو سعر الافتتاح أو سعر الإغلاق؛ أيهما أدنى.
لذا فإن الرسم البياني لمؤشر " Heikin-Ashi " يتعلق بشكل كبير ببعضه البعض، حيث أن الشمعة الحالية متداخلة بشكل كبير مع الشمعة السابقة لها، لذا فهو أبطا من الرسم البياني العادي للشموع اليابانية و يعطي إشارات متأخرة.
المستوى الزمني اليومي يعد مؤشر جيد حداً للتذبذب في الأسواق و أزواج العملات السريعة مثل: اليورو/الدولار الاسترالي و الجنيه الإسترليني/ الين الياباني، و هو الأمر الذي يقلل من أخطاء التداول مقابل اتجاه السوق الرئيسي.
الرسم البياني التالي يوضح طريقة عمل مؤشر " Heikin-Ashi " ....
ملاحظات:
لهذا المؤشر استخدامات عديدة تتوقف على ما الذي يريد المحلل التقني معرفته
يستخدم المؤشر لسهولة تحديد اتجاه الأسعار " الترند " في الأسواق و قوة هذا الاتجاه " الترند ".
الشموع الزرقاء الخالية من الظل السفلي تشير إلى اتجاه تصاعدي قوي " ترند صاعد ".
الشموع الحمراء الخالية من الظل العلوي تشير إلى اتجاه انخفاضي قوي.
ينبغي استخدام هذا المؤشر مع أساليب أخرى في التحليل و مؤشرات تقنية أخرى لتأكيد إشارته.
سأترك الرسم البياني التالي يوضح لكم استخدام المؤشر في التداول.
يارب يكون الموضوع افادكم وجارى الحث عن
الموشر لوضعه تحت الاختبار فى سوق الفوركس
-
-
-
-
اذا اعجبك الموضوع ادعمه بلايك
اخوكم رشاد الشريف