الذكاء العاطفي وتأثيره على رياة الأعمال
الذكاء العاطفي وتأثيره على رياة الأعمال أو Emotional Intelligence فعندما تتحدث عن ريادة الأعمال أول ما تراه أمامك هو ضرورة إمتلاك الشخص للذكاء والعقل التجاري والكفاح والإجتهاد ليكون من رواد الأعمال الناجحين ولكن على الرغم من أن كل هذه الصفات هامة إلا أن الذكاء العاطفي من أهم الأمور لنجاح أي بيزنس ولهذا سنتحدث اليوم عن الذكاء العاطفي وتأثيره على رياة الأعمال.
ما هو الذكاء العاطفي وتأثيره على رياة الأعمال؟
الذكاء العاطفي هو تلك المقدرة على فهم ومعرفة عواطف العملاء بكافة جوانبها فبعد أن تتعرف وتتفهم تلك العواطف تقوم بترجمتها وتحويلها إلى مشاعر إتجاه ما تقدم من منتجات أو خدمات أما بالنسبة لتأثير الذكاء العاطفي على ريادة الأعمال فيكون كالتالي:
أولا: تحسين الوعي الذاتي
ولتتمكن من تحسين الوعي الذاتي لديك والتحكم والسيطرة بمشاعرك في الوقت المناسب يجب عليك أن تكون على معرفة كاملة ودراية متعمقة بمشاعرك ومشاعر الأخرين المحاوطين لك.
ثانيا: قدرة أكثر فاعلية على التواصل
بالطبع تعد هذه النقطة هامة ومجدية فكيف لك أن تقوم بعمل محادثة وإتصال عميق بالأخرين دون أن تكون قد حددت وتعرفت على عواطف ومشاعر الأخرين فالذكاء العاطفي هو ما يجعل الإتصال بالأخرين أسهل وأكثر فائدة من خلال تكوين روابط وعلاقة متنينة بينك وبين الأخرين من العملاء.
فرائد الأعمال الجيد الذي يمتلك الذكاء العاطفي العالي يكون لديهم القدرة الجيدة في إنشاء علاقة جيدة وطيبة مع زملائه وموظفيه وأيضا زبائنه.
ثالثا: سيطرة أفضل على العواطف
فالذكاء العاطفي هو ما يمكنك من ترتيب مشاعرك بشكل جيد لأنه في حالة عملك مع الأخرين بشكل مباشر فيمكنك أن تجد فجأة أحد الزبائن مستفز أو متعب في إتخاذ القرار المناسب وربما تجد أثناء عملك عدد من المشكلات التي تطلب منك تحكم بالنفس أكثر لحل تلك المشكلات والأزمات وذلك منعا لحدوث خسائر فيجب أن تسيطر على مشاعرك وعواطفك ولا تثور أو تنفعل حتى لا تخسر عملك.
رابعا: توحيد فريق العمل الخاص بك من خلال القيادة المعززة
حتى في حال كنت مبتديء ومازال مشروعك في بدايته وصغير إلا أنه في يوم من الأيام سيكبر عملك مع الإجتهاد وبذل المجهود وحينها سيكون لديك فريق عمل جيد ويجب عليك أن تحدد طريقة جيدة ومناسبة للتعامل مع هذا الفريق حتى وإن كان فريق صغير يتألف من شخصين أو ثلاثة فتوحيد الفريق هذا وتحسين علاقتهم ببعض وعلاقتهم معك أمر ضروري لك ولعملك وذلك لتتمكن من إبراز نقاط القوة لدى الموظفين وتحسين أدائهم لتحصل على نتائج جيدة ومجدية.
خامسا: تحسين الخدمة أو المنتج الذي تقدمه لجمهورك
فعندما تمتلك الذكاء العاطفي ستتمكن من معرفة إحتياجات ورغبات عملائك وعواطفهم وبالتالي ستتمكن من تحسين الخدمة أو المنتج الذي تقدمه لهم بالشكل المناسب الذي يلبي إحتياجاتهم.
أهم سمات الذكاء العاطفي
هناك أربعة من السمات التي يجب أن تجتمع لدى رائد الأعمال لتتأكد من أن لديه الذكاء العاطفي وهذه السمات هي:
• إدارة الذات: والمقصود بها قدرتك على السيطرة بالمشاعر والسلوكيات الاندفاعية، وذلك لتتمكن من إدارتها بشكل صحيح يخدمك وإتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.
• الوعي الذاتي: أن تعرف مشاعرك وتفهما لتتحكم في إدارة إتجاهاتك وإتجاهاتك كما يشمل الوعي الذاتي نقاط القوة والضعف التي تمتلكها بجانب أيضا مقدار ثقتك بنفسك.
• الوعي الاجتماعي: وذلك يقصد به فهم مشاعر وإتجاهات الأخرين والتعاطف والإندماج معهم.
• إدارة العلاقات: ويقصد بها تطوير علاقاتك بالأخرين لإبراز أجمل وأفضل ما لديهم من قدرات.
كيفية تنمية الذكاء العاطفي؟
فبعد أن تعرفنا على مدى تأثير الذكاء العاطفي فيجب أن تتعرف على وسيلة تنمية هذا الذكاء الذي سيخدمك ويكون كالأتي:
• عليك الإستماع لرأي عملائك بشكل جيد: وذلك لتتمكن من التعرف على مشاعرهم وإحتياجاتهم بشكل جيد ويمكن أن يكون التواصل بينك وبين عملائك أن يكون بشكل لفظي أو غير لفظي.
• عليك بقراءة الكتب: فالقراءة كما نعرف جميعنا هي غذاء الروح فهي أهم مصادر العلم والثقافة والمعرفة وبالتأكيد القراءة هي أهم وسيلة ستمكنك من تنمية مهارة الذكاء العاطفي الذي سيخدمك بشكل فعال وجيد في ريادة الأعمال.
• عليك التعلم وإستشارة الخبراء في مجال عملك.