عناوين قمة العشرين: اختلال التوازن الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة وحرب العملات تبدو وشيكة
بدأ قادة العالم اليوم اجتماع قمة العشرين المرتقب ليومين في سيول, سرقت الاضواء من حرب العملات لتتسلط في الوقت الراهن على سياسة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكية المتعلقة بالتيسير الكمى التي باتت ييثر جدلا كبير بين معارض و مؤيد.
وصل الرئيس الامريكي أمس للسيول أمس ثم التقى مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيره الصيني هو جينتاو الذي دعا دول مجموعة العشرين الى "تحمل مسؤولياتها ومواجهة مشاكلها الخاصة", بعد الاعلان عن خطة لشراء الاحتياطي الفدرالي الاميركي سندات خزينة بقيمة 600 مليار دولار، تكثفت الانتقادات في اوروبا وآسيا لسياسة الانتعاش الاميركية التي تضعف الدولار وتضخم تدفق الرساميل المضاربة باتجاه الدول الناشئة.
تريد الولايات المتحدة ان تتعهد ابرز الدول المصدرة بالحد من فائض حساباتها الجارية وتطالب باعادة تقييم اسرع للعملة الصينية التي يساهم سعرها المنخفض في العجز التجاري الاميركي الكبير, لكن الصين والمانيا خصوصا ترفضان تحديد هدف محدد بالارقام لفائضهما وتنتقدان سياسة الانعاش الاقتصادي الاميركية التي تضعف الدولار ويتوقع ان تزيد تدفق رؤوس الاموال المضاربة نحو الدول الناشئة.
قد توافق الولايات المتحدة والصين على خطوات محددة تعزز النمو. وعلى هذا الأساس، فان الدولتين قد يوافقا على تقدير قيمة اليوان الصينى، أو التحرك من أجل توسيع حزم سعر الصرف. والولايات المتحدة بدورها قد تقاوم الإجراءات الانتقامية بينها وبين الصين، لذا فمن الأفضل تطوير اتفاقيات لفتح الأسواق بينهما.
حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الصين أمس على العمل بشكل وثيق مع مجموعة العشرين لتوسيع الحريات السياسية , وقال كاميرون ان تعاون الصين مع مجموعة العشرين في مجال التجارة والعملة "سيساهم بشكل كبير" في استقرار الاقتصاد العالمي، الا انه حذر من "موجة خطيرة من انتقال الاموال من جانب الى اخر في العالم".
جاءت تصريحات كاميرون في كلمة في جامعة بكين عشية قمة قادة 20 من الدول الغنية وذات الاقتصاديات الناشئة في سيول والتي من المقرر ان تهيمن عليها مسالة اختلال التوازن الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة وحرب العملات التي تبدو وشيكة.