بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
اخواني .. الاعزاء ... سوف نسلط بعض الضوء على هذا الاقتصاد .. الضخم ... وكيف بدأ يتهاوى .. الاقتصاد الامريكي .. رغم قوته ومرونته ... الا أنه بدأ يشيب ... بعد الثبات الطويل .. فقد دفع فواتير البحث العلمي والحروب الباردة ... فكان الثمن باهض جدا ..
ان مراكز البحث العلمي في امريكا تسبق مراكز العالم بعشرين سنة .. ان ماو صلت اليه من التقدم العلمي والتقني .. هو بفضل الميزانية التي كانت تدفعها لهذه المراكز .. بعد الله .. ومع تقدم العالم زاد الاقبال على النفط .. وبدأت حاجتها على النفط تزيد بشكل رهيب .. لدرجة مخزونها الاستراتيجي حاليا .. لا يكفيها الا لمدة سنتين ..فقط ..
((فقد لاحظ إم. كينج هوبرت أن الاكتشافات في الولايات المتحدة وصلت لقمة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وعلى هذا فقد توقع وصول الإنتاج إلى قمته في السبعينيات من القرن العشري. وإتضح أن توقعاته صحيحة، وبعد وصول الولايات المتحدة لقمة الإنتاج في عام 1971 – بدأت في فقدان السعة الإنتاجية – وقد استطاعت الأوبك وقتها الحفاظ على أسعار البترول مما أدى لأزمة الزيت عام 1973 م. ومنذ هذا الوقت وصلت مناطق عديدة لقممها الإنتاجية، فمثلا بحر الشمال في التسعينيات من القرن العشرين. وقد اكدت الصين أن 2 من أكبر مناطق الإنتاج لديها بدأت في الإنحدار، كما أعلنت الشركية القومية لإنتاج البترول بالمكسيك أن حقل كانتاريل يتوقع أن يصل لقمة إنتاجه عام 2006، ثم يكون معدل إنحداره 14% سنويا.)) منقول ...
ان هذا التوقعات جرت امريكا للبحث عن مصادر الثروة البترولية .. خاصة بعد تجربتها مع الملك فيصل رحمه الله ...
وعندها صدر كتاب وعد كيسنجر .. الذي ينند بحاجة امريكا الى البترول في العالم العربي ... فبدأت امريكا .. حروبها بحثا عن مصادر الثروة البترولية ... بدأ من حروب الخليج الى القرن الافريقي ... ومما زاد الحمل عليها الحرب على الأرهاب .. فبعد احداث 11 سبتمر .. زاد الحمل عليها .. واستدرجت في حروب لا نهاية لها .. ولا طائل من ورائها ... من افغانستان والعراق ... ونهاية الى الازمة الايرانية الكورية .. زاد عجزها في الميزانية بشكل رهيب رغم كل التوزيعات التي تفعلها في تحريك الميزانية .. مما دفع العقلانيين في مجلس الشيوخ الى النداء بالانسحاب العاجل من العراق .. ولكن بوش يهدد باستخدام حق الفيتو ... فهو بين نارين ... نار ان يموت الجنود الامريكان مقابل النفط العراقي .. وبين نار الانسحاب ..والتضحية بنفط العراق .. الذي يعد ثاني اكبر احتياطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية ... فهناك 70 بئر مازلت مختومة خام لم تفتح بعد ... فهو لا يبالي بالجنود الامريكان مقابل النفط .. فمازال الشعب الامريكي يدفع فاتورة .. البحث العلمي والحروب الباردة ..
ان الظلم الذي ارتكبته امريكا في حق الشعوب والدول .. سوف تدفع ثمنه كبيرا ... وهذه عقوبة ربانية ... سوف تحل بها ...
ان التلاعب الذي يمارسه الفدرالي في البيانات الامريكية .. وتغطية العجز المتفاقم .. لن يدوم طويلا ... سوف يضحون بالدولار الامريكي ... فانخفاضه لم يعد يؤثر على خصمة اليورو .. بسبب متانه الاقتصاد الأوروبي ونموه المحكم ..
وهذه سنة الله في خلقه ... الظلم ظلمات ...