النفط كعنصر أساسى يرتكن عليه أقتصاد الدول المنتجة
ومدى تأثر أقتصاد كبار المنتجين للنفط بأنخفاض الاسعار ؟
ومدى تأثر أقتصاد كبار المنتجين للنفط بأنخفاض الاسعار ؟
يعدّ النفط مصدراً هامّاً من مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اصطلاحاً اسم «الذهب الأسود» بسبب أهمّيته الاقتصادية العالية.
و تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات.
يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري و يعد مصدراً أساسياً للطاقة فى كثير من الصناعات كما أنه يدخل فى أنتاج الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة وغيرها .
ومع تطور العلم الحديث تمكنت الدول من التنقيب عن النفط بشكل أكثر توسع وبتقنيات مختلفة مكنت من الوصول الى مخزونات كان من الصعب أستخراجها فى الماضى مما أدى الى زيادة أنتاج النفط بشكل هائل ومع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى أدى زيادة الانتاج وقلة الطلب الى تراجع الاسعار بشكل كبير جدا .
فما مدى تأثر أقتصاد كبار المنتجين للنفط بأنخفاض الاسعار ؟
و تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات.
يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري و يعد مصدراً أساسياً للطاقة فى كثير من الصناعات كما أنه يدخل فى أنتاج الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة وغيرها .
ومع تطور العلم الحديث تمكنت الدول من التنقيب عن النفط بشكل أكثر توسع وبتقنيات مختلفة مكنت من الوصول الى مخزونات كان من الصعب أستخراجها فى الماضى مما أدى الى زيادة أنتاج النفط بشكل هائل ومع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى أدى زيادة الانتاج وقلة الطلب الى تراجع الاسعار بشكل كبير جدا .
فما مدى تأثر أقتصاد كبار المنتجين للنفط بأنخفاض الاسعار ؟
تتنافس كلا من الولايات المتحدة الأمريكية ، السعودية و روسيا على صدارة الدول منتجى البترول حيث بلغ إنتاج أمريكا اليومي من النفط بنهاية العام الماضى ما يقرب من 17 مليون برميل ، بينما أنتجت السعودية 11.8 مليون برميل يوميًّا ، وأحتلت روسيا المركز الثالث بقائمة الدول المنتجة لخام النفط خلال 2019، بطاقة تصل إلى 11.5 مليون برميل يوميًا.
ويأتى بعد تلك الدول الكبرى من حيث الانتاج كندا و العراق و أيران والامارات والصين وغيرهم .
أما من حيث الاستهلاك تأتى الولايات المتحدة على رأس الدول المستهلكة للنفط بالعالم وتأتى بعدها الصين واليبان والهند
وقد تقوم بعض الدول الكبرى باستيراد كمّيات إضافية زائدة عن استهلاكها لتأمين احتياجها من المخزون الإستراتيجي من النفط، خاصّةً وقت الأزمات.
واجهت المملكة السعودية أسوأ تراجع اقتصادي لها هذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا، التي أضعفت الطلب العالمي على الخام، بالاضافة الى إجراءات احتواء الفيروس التي أضرت بالاقتصاد غير النفطي للمملكة ، حيث أوقفت رحلات الحج والعمرة وأقتصر الامر على المقيمين بالمملكة .
وأظهر تقرير النتائج المالية للربع الثالث من العام 2020، الذي أصدرته أرامكو، أن أرباح أرامكو انخفضت خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام بحوالي 49٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت قيمة الأرباح حوالي 35 مليار دولار.
أما عن روسيا فقد تمكنت بالفعل من تحقيق استقرار مثير للإعجاب بتوفير الإيرادات لميزانية الدولة بغض النظر عن عائدات تصدير الطاقة
لقد بلغت عائدات النفط والغاز من يناير إلى أغسطس من العام الحالي 3.4 تريليون روبل، بينما بلغت عائدات ما سواها 8.3 تريليون روبل. وبلغ عجز الموازنة لنفس الفترة 1.7 تريليون روبل، بينما كانت الميزانية الأصلية لعام 2020 تستهدف فائضا قدره 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
تدهور الوضع بطبيعة الحال نظرا لتداعيات جائحة كورونا والحجر الصحي على الاقتصاد العالمي. وفي الربع الثاني من العالم الحالي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 32.9%، وبريطانيا بنسبة 21.7% ومنطقة اليورو بنسبة 15%، أما في روسيا فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي لنفس الفترة بنسبة 8% فقط، كما زاد الإنفاق الحكومي بسبب الفيروس والحجر الصحي.
مع ذلك، ففي النصف الثاني من العام، بدأ التعافي السريع في روسيا، حيث خفضت وزارة الاقتصاد توقعات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى 3.9%، ومن المتوقع أن يحقق النمو في العام المقبل نسبة 3.3%، على أن يصل الاقتصاد الروسي إلى مستويات ما قبل الأزمة في الربع الثالث من عام 2021.
لقد تمكنت الحكومة الروسية من تجنب أزمة عدم سداد المدفوعات في الاقتصاد، وحافظت على استقرار الاقتصاد الكلي، وبلغ معدل التضخم لشهر أغسطس الماضي 3.6% بالحساب على عام كامل، ومن المتوقع أن ينخفض دخل الأفراد بنسبة 3% في عام 2020.
كما تأثرت منطقة الخليج العربى بالكامل نتيجة أنخفاض أسعار النفط حيث أنكمشت الايرادات وزاد عجز الموازنة ، ولكن معظم دول الخليج كانت تخطط لمشاريع أستثمارية ضخمه وفى ظل هذه الأحوال الاقتصادية المتعثره قد يتم تأجيل مشاريعها الضخمة أو إلى إعادة جدولتها على مدار السنوات اللاحقة ، وقد تفكرتلك الدول في فرض ضرائب جديدة لسد العجز فى الموازنة .
وفي هذا السياق ، يشير تقرير لصندوق النقد الدولي أن دول الخليج تنفق أكثر بكثير مما تسمح به أسعار النفط المنخفضة، ما سيؤدي إلى نفاذ الاحتياطي النقدي في غضون 15 عاما .
ويأتى بعد تلك الدول الكبرى من حيث الانتاج كندا و العراق و أيران والامارات والصين وغيرهم .
أما من حيث الاستهلاك تأتى الولايات المتحدة على رأس الدول المستهلكة للنفط بالعالم وتأتى بعدها الصين واليبان والهند
وقد تقوم بعض الدول الكبرى باستيراد كمّيات إضافية زائدة عن استهلاكها لتأمين احتياجها من المخزون الإستراتيجي من النفط، خاصّةً وقت الأزمات.
واجهت المملكة السعودية أسوأ تراجع اقتصادي لها هذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا، التي أضعفت الطلب العالمي على الخام، بالاضافة الى إجراءات احتواء الفيروس التي أضرت بالاقتصاد غير النفطي للمملكة ، حيث أوقفت رحلات الحج والعمرة وأقتصر الامر على المقيمين بالمملكة .
وأظهر تقرير النتائج المالية للربع الثالث من العام 2020، الذي أصدرته أرامكو، أن أرباح أرامكو انخفضت خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام بحوالي 49٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت قيمة الأرباح حوالي 35 مليار دولار.
أما عن روسيا فقد تمكنت بالفعل من تحقيق استقرار مثير للإعجاب بتوفير الإيرادات لميزانية الدولة بغض النظر عن عائدات تصدير الطاقة
لقد بلغت عائدات النفط والغاز من يناير إلى أغسطس من العام الحالي 3.4 تريليون روبل، بينما بلغت عائدات ما سواها 8.3 تريليون روبل. وبلغ عجز الموازنة لنفس الفترة 1.7 تريليون روبل، بينما كانت الميزانية الأصلية لعام 2020 تستهدف فائضا قدره 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
تدهور الوضع بطبيعة الحال نظرا لتداعيات جائحة كورونا والحجر الصحي على الاقتصاد العالمي. وفي الربع الثاني من العالم الحالي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 32.9%، وبريطانيا بنسبة 21.7% ومنطقة اليورو بنسبة 15%، أما في روسيا فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي لنفس الفترة بنسبة 8% فقط، كما زاد الإنفاق الحكومي بسبب الفيروس والحجر الصحي.
مع ذلك، ففي النصف الثاني من العام، بدأ التعافي السريع في روسيا، حيث خفضت وزارة الاقتصاد توقعات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى 3.9%، ومن المتوقع أن يحقق النمو في العام المقبل نسبة 3.3%، على أن يصل الاقتصاد الروسي إلى مستويات ما قبل الأزمة في الربع الثالث من عام 2021.
لقد تمكنت الحكومة الروسية من تجنب أزمة عدم سداد المدفوعات في الاقتصاد، وحافظت على استقرار الاقتصاد الكلي، وبلغ معدل التضخم لشهر أغسطس الماضي 3.6% بالحساب على عام كامل، ومن المتوقع أن ينخفض دخل الأفراد بنسبة 3% في عام 2020.
كما تأثرت منطقة الخليج العربى بالكامل نتيجة أنخفاض أسعار النفط حيث أنكمشت الايرادات وزاد عجز الموازنة ، ولكن معظم دول الخليج كانت تخطط لمشاريع أستثمارية ضخمه وفى ظل هذه الأحوال الاقتصادية المتعثره قد يتم تأجيل مشاريعها الضخمة أو إلى إعادة جدولتها على مدار السنوات اللاحقة ، وقد تفكرتلك الدول في فرض ضرائب جديدة لسد العجز فى الموازنة .
وفي هذا السياق ، يشير تقرير لصندوق النقد الدولي أن دول الخليج تنفق أكثر بكثير مما تسمح به أسعار النفط المنخفضة، ما سيؤدي إلى نفاذ الاحتياطي النقدي في غضون 15 عاما .