الاغلاق الجزئى للحكومة الامريكية يؤدى الى تراجع الدولار
تم أغلاق الحكومة الامريكية بشكل جزئى ابتدائا من السبت الماضى ،
وكان هذا الاغلاق الجزئى نتيجة خلاف بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب وبين الكونجرس حول تخصيص 5 مليارات دولار
لتمويل الجدار الحدودى الذى أقترح أقامته ترامب لمنع تدفق المهاجرين عبر الحدود لامريكا .
والجدير بالذكر أنه الاغلاق الثالث من نوعه فى نفس العام ، الامر الذى لم يحدث منذ 1977 .
وقد عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله بأن لا تستمر عملية الإغلاق طويلا ،
محملا الديمقراطيين مسوؤلية تعطيل المؤسسات الحكومية .
وهناك ثلاث أحتمالات بشأن هذا الايقاف
وفقا لاراء المللين
الاول: هو التوصل لحل عن طريق المفاوضات بين الطرفين .
الثانى : تراجع الرئيس ترامب عن موقفه وتأجيل تنفيذ الجدار الحدودى .
الثالث : أستخدام ترامب حق الفيتو الرئاسى لتنفيذ قراره
ومن المنتظر أن يؤدى الإغلاق الجزئى للحكومة الأمريكية إلى توقف الخدمات التى تقدمها
الوكالات الفيدرالية عدا خدمات الطوارئ، حيث سوف يجبر مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين
إما على العمل بدون مقابل أو الحصول على إجازات إجبارية.
وقد حصلت العديد من الوكالات الحكومية على التمويل بالفعل، بما في ذلك وزارة الدفاع وإدارات شؤون المحاربين القدامى
والصحة والخدمات الإنسانية، وسيواصلون عملهم كالمعتاد، بغض النظر عما إذا كان
الرئيس والكونجرس سيتوصلان إلى اتفاق هذا الأسبوع أم لا.
الى متى سيستمر هذ الاغلاق ؟
ولم يتّضح بعد إلى متى سيستمر هذا الإغلاق لكنّ المؤشّرات بدت غير مطمئنة الجمعة،
ما ينذر باحتمال أن يمضي الأمريكيون عطلتي الميلاد ورأس السنة محرومين من خدمات حكومية رئيسية.
وفيما يلى نرصد تأثير ذلك على حركة العملات
ارتفع اليورو والين الياباني وسط تعاملات ضعيفة اليوم الاثنين نتيجه التأثير السلبى للاغلاق الجزئى
للحكومة الامريكية على المستثمرين وعلى الدولار
ومع اتجاه معظم الأسواق العالمية للإغلاق بمناسبة عيد الميلاد. كانت تداولات اليوم طفيفه ،
بالاضافة الى أغلاق أسواق اليابان فى عطلة اليوم .
ويسيطر القلق على المستثمرين نتيجة الضبابية فىيما يخص مستقبل الاسواق مع استمرار الخسائر فى الفترة الماضية ،
كما أن شبح تراجع النمو الاقتصادى العالمى يخيم على الاجواء مما جعل الكثير من المستثمري
قد أحجم عن المخاطرة وخاصة مع نهاية العام .
وارتفع الين الذي يعد ملاذا آمنا في أوقات الضبابية بنسبة 0.3 بالمئة مقابل الدولار إلى 110.81 ين للدولار،
لتبلغ مكاسبه في الأيام الستة الأخيرة 2.5 بالمئة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 96.72.
كما أرتفع اليورو 0.2 بالمئة وسجل في أحدث تعاملات 1.1398 دولار. و صعد الفرنك السويسري،
الذي يمثل ملاذا آمنا أيضا، بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الدولار، لكنه تراجع أمام اليورو القوي .
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.7067 دولار أمريكي. وتتأثر العملة الأسترالية بشدة
بالتطورات الاقتصادية الصينية لأن الصين أكبر شريك تجاري للبلاد .
و زاد الجنيه الاسترليني 0.3 بالمئة مقابل الدولار ليسجل 1.2671 دولار أمريكي.