!~¤§¦ *ما لفرق بين الرّكود الاقتصادي و الكساد الاقتصادي*¦§¤~!
ما لفرق بين "الرّكود الاقتصادي" و "الكساد الاقتصادي" ؟ هدول الكلمتين كتير قريبين من بعض، ووقت نترجمهن علقاموس بحطلنا القاموس نفس المعنى، بس اقتصاديّاً في فرق بيناتهن
في نكتة بيتداولها الإقتصاديين بين بعضهم انو الرّكود بيبلّش لما جارك/ي يخسر وظيفتو، أما الكساد بيبلش لما انت/ي تخسر وظيفتك، وهلئ خلونا نعرف شو بيفرئوا عن بعض ،
الفرق بين الكلمتين ليس واضح تماماً لسبب بسيط، ليس هناك إجماع عالمي متّفق عليه على تعريفهما، إذا سألنا مئة اقتصادي عن تعريفهما سوف نحصل على مئة إجابة مختلفة على الأقل، لذلك سنحاول شرح المصطلحين بطريقة مبسّطة يوافقنا عليها جميع الإقتصاديين: الركود، معظمنا بيتذكر شغلات بديهية عندما يسمع بهذه الكلمة فقدان وظائف، إغلاق شركات، أوقات صعبة على الأسر..الخ ولكن ماذا تعني هذه الكلمة؟ تُعرّف الصحف ''الركود'' بأنه:
انخفاض في النّاتج الإجمالي المحلّي لربعين سنويين متواصلين أو اكثر.
(( الناتج الإجمالي المحلّي هو جميع قيم السلع والخدمات النّهائية التي ينتجها اقتصاد دولة ما خلال فترة معينة))
"السلع النهائية هي السلع التي يتم استخدامها فعلاً وليس المواد الأولية التي تدخل في تركيب المنتجات"
"الربع السنوي = ثلاثة أشهر"
ولكن هذا التعريف لايملك شعبيّة عند أغلب الإقتصاديين، لأنه لايأخذ بالإعتبار التغيّر في المتغيرات الأخرى (كمعدّل البطالة)، كما أنه بموجب هذا التعريف يصعب علينا التحديد بدقة وقت بدء الركود أو انتهائه.
لجنة دورة الأعمال التجارية (للمكتب الوطني للبحوث الإقتصادية) لديها تعريف أفضل بتحديد إذا كان هناك ركود من خلال الإنتباه إلى معدّلات البطالة، الإنتاج الصناعي، الدخل الحقيقي، إجمالي المبيعات بالتجزئة، ويعرّفون الركود بأنه عندما يبلغ النشاط التجاري ذروته ثم يبدأ بالإنخفاض، هذا الإنخفاض يشير إلى حالة ركود.
قبل الكساد العظيم الذي حدث بثلاثينات القرن الماضي (تكلمنا عنه بمقالة سابقة)، كان أي انخفاض في النشاط التجاري يعبر عنه بالركود، وتم تحديد تعريف الكساد بدقة في الثلاثينات لتمميزها عن انحدارات اقتصادية أقل شأنا حدثت في 1913-1910 وهذا يقودنا لتعريف الكساد بأنه ركود ولكن لفترة أطول وانحدار اكبر في النشاط التجاري.
إليكم الطريقة الأبسط: يتم التمييز بين الركود والكساد من خلال الناتج الإجمالي المحلي، عندما ينخفض بمعدّل أكبر من 10% نكون أمام حالة كساد، وإذا كان أقل من ذلك نكون أمام حالة ركود. وبموجب هذه الطريقة فإن آخر حالة كساد مرّت بها الأمم المتحدة كانت من 1937 إلى1938 حيث انخفض الناتج المحلي بمقدار 18.2%، وبذلك الكساد العظيم الذي حدث في القرن الماضي يمكن تقسيمه إلى فترتين منفصلتين الفترة الأولى من 1929 إلى 1933 عندما انخفض الناتج المحلي بمعدّل 33% ثم فترة انتعاش يليها كساد آخر 1937-1938 ولم تمر الأمم المتحدة بعد ذلك بأي حالة كساد..
وأسوء ركود خلال ال 60 سنة الماضية كان من 1973-1975 عندما انخفض النّاتج المحلّي بمعدّل 4.9%
وهلئ صار فينا نميز بين "الركود" و "الكساد"، الركود بيجي أول شي بعدين اذا استمرّ الإنحدار بالنّشاط التّجاري بيجي الكساد، وياترى برأيكون اقتصاد بلدنا الحالي صار وصل لمرحلة الكساد ولا لساتو بمرحلة الركود؟