أعربت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت ييلين اليوم الأربعاء أنه مع إقتراب الاقتصاد الأمريكي من التوظيف الكامل وانتعاش الضغوط التضخمية نحو مستهدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عند نسبة أثنان بالمئة فأنه "من المنطقي" أن يقوم صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل بشكل تدريجي.
كما نوهت ييلين ضمن حديثها في نادي الكومنولث في سان فرانسيسكو تحت عنوان "أهداف السياسة النقدية وكيف نلاحقها" إلى أن "تاتنتظار بشكل مطول لبدء التحرك نحو معدلات محايدة قد يحمل مخاطر ومفاجأة غير سارة في نهاية الطريق، أما المزيد من الضغوط التضخمية، عدم الاستقرار المالي أو كليهما معاً" وأنه "مع هذا السيناريو، فأننا قد نضطر إلى رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بوتيرة متسارعة وهذا بدوره قد يؤدي إلى ركود اقتصادي جديد".
في تمام الساعة 10:10 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 100.87 مقارنة بالافتتاحية عند 100.41 بعد أن حقق أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 100.92، بينما حقق الأدنى له عند 100.32.
تطرقت ييلن أيضا خلال حديثها إلى أن رفع أسعار الفائدة في آخر اجتماعات اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 13/14 كانون الأول/ديسمبر الماضي بواقع 25 نقطة أساس إلى بين 0.50% و0.75% لأول مرة منذ اجتماع 15-16 كانون الأول/ديسمبر من العام السابق 2015 حينما تم رفعها من مستوياتها التاريخية المنخفضة بين الثبات عند مستويات الصفر ونسبة 0.25% لأول مرة منذ الشهر ذاته في عام 2006، يعكس الثقة المستمرة في تعافي الاقتصاد الأمريكي.
وختاماً أشارت ييلين إلى أنها وأعضاء أخرين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يتوقعوا المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية "عدة مرات في العام" ختى عام 2019، لكي تصل إلى قرب مستهدفها على المدى الطويل عند نسبة ثلاثة بالمئة، بينما حذرت ييلين من أن تلك التقديرات قد تشهد تغير اعتماداً على كيفية تطور التوقعات حيال أداء الاقتصاد الأمريكي، مضيفة أن "الاقتصاد هو موسع ومعقد إلى حد كبير، ومساره يحتمل أن يشهد التقلبات المفاجئة والمنعطفات".
الخطاب هنا