سوق الفوركس هو الساحة المثالية لتحقي أرباح جيدة. ومع ذلك مع هذه إلامكاناتة يأتي الخطر وإن لم يكن دائم فهو قائم. الفوركس ككل مليء بالمفاهيم الخاطئة. فما هو الصواب وما هو الخطأ. عندما يتعلق الأمر بالتداول فان العديد من التجار يتلقون معلومات كاذبة من قبل "خبراء" غير متعلمين وأكثر الأحيان من قبل وسطاء الفوركس أنفسهم وهذا غيض من فيض. هناك مفهوم خاطئ أن كل العملات يمكن أن توفر لك ربح فوري وكبير وهذا بالطبع كذب، ولايمكن حتى أن يكون العكس صحيحا تماما في واقع المتاجرة في الفوركس. الإحصاءات الموجودة والمعتمدة على اراء المتاجرين تؤكد على ان ما بين 70٪ و 80٪ من العاملين في سوق الفوركس يخسرون في نهاية المطاف. لذلك فان جوهر سوق الفوركس هو ان تحصل على توازن بين الخسائر و الأرباح.وهناك مفهوم اخر خاطئ و شائع في الفوركس هو أنه يمكنك القفز إلى أكبر سوق في العالم دون إعداد نفسك ذهنيا من خلال البحث الشامل حول السوق.وهذا التهييئ يجب ان يكون ماديا وذلك عن طريق التأكد من أن يكون لديك رأس المال الكافي للتجارة النقد الاجنبى،وكذلك عاطفيا من خلال التهييئ النفسي الذي يعتمد على تدريب النفس على التصرف بعقلانية في المواقف التي ستصادف فأي نوع من التجار ستكون ان كنت ستخاطر بأموالك وانت لا تفرق بين الواقع والاماني..صحيح أن هناك الكثير من الاموال في الفوركس،لكن من دون إعطاء الوقت الكافي للتعلم في حساب تجريبي وتعلم المبادئ وكل ما يتعلق بطريقة التجارة فلن تتوغل كثيرا في هذا البحر العجاج، وهناك احتمال بأنك لن ترى أي من تلك الاموال مرة اخرى.هناك اعتقاد اخر خاطئ مفاده أنه لكي تصل إلى الإمكانيات الحقيقية لسوق الفوركس تحتاج إلى التجارة برافعة مالية عالية.وقد يكون ذلك ضارا جدا للتاجر.ولفهم الدور الأساسي للرافعة المالية في سوق الصرف الأجنبي فلابد من توضيح لها.
عند مناقشة مزايا التداول بالعملات الأجنبية، فان من أول الأشياء التي تذكر هو المردودية العالية على المتاجر بالفوركس،اذ يمكنك فتح صفقات قيمتها مئات الآلاف من الدولارات برأس مال قدره 200 دولار أو حتى أقل.صحيح أن هذا توجه كثير من الناس لتجارة النقد الاجنبى، ولكن إذا قضى هؤلاء الناس بضع دقائق للتفكير في ماذا يفعلون بأموالهم فسيجدون انهم يخاطرون وبشدة باموالهم،فالتجارة برافعة مالية ك 100:1 ، 200:1، 400:1 كفيل بتصفير حسابك وهو واحد من أكبر الأخطار الفوركس.فأي شخص لديه سيارة يقودها يعرف أنه عندما يقود بسرعة 60 كم / ساعة مقارنة ب 200 كم / ساعة،لها تأثير مختلف تماما. فإذا كنت تقود السيارة بسرعة منخفضة وهربت بك عجلة القياذة عن طريق الخطأ سوف تحول السيارة قليلا للاتجاه المعاكس وتعالج الامر. ولكن إذا كنت تقود السيارة بسرعة عالية جدا ووقعت في الخطأ نفسه، فإن العواقب تكون مميتة.ولن يكون لديك وقت لإصلاح الوضع.لدا فان المتاجرة في الفوركس برافعة المالية كبيرة تساوي سرعة عالية وكلما ارتفعت الرافعة المالية كانت كانك تقود السيارة بسرعة كبيرة لذلك فان حتى أصغر تغيير في السوق يمكنه ان يحقق لك أضرار فادحة فى حسابك. إما ادا كنت تقود سيارتك ببطء فانك ستصل إلى وجهتك وان كان بعد بضع دقائق، ولكن على الأقل سوف نصل الى هناك على قيد الحياة. وهذا هو الاهم،فرغم ان الأرباح صغيرة في الرافعة المالية الصغيرة، الا أنك ستضمن عدم تصفير حسابك.
ان اغلب شركات الوساطة تحاول لجذب التجار إلى التداول باكبر رافعة ممكنة، لدا ينبغي أن يكون هدفك كتاجر هو التجارة برافعة مالية منخفضة قدر الإمكان.حتى تكون بعيدا ولو جزئيا عن تقلب السوق والذي هو واحد من الخصائص الأساسية لسوق الفوركس. الرافعة المالية الكبيرة تقوم ببساطة على رتفاع معدل التذبذب ليكون أعلى، وبالتالي زيادة الخطر عليك.و الشيء الاخر المهم الذي يجب معرقته هو أن السبيل الوحيد لخسارة كل المال الذي جنيته فقد العملة المستتمر بها الكثير من قيمته. و هناك قول ماتور يقول ان معظم التجار في نهاية المطاف يخسرون، ربما ليس على الفور ولكن على المدى الطويل والسبب في ذلك هو أنه في حين أن الرافعة المالية الكبيرة تقدم إمكانية لتحقيق مكاسب كبيرة، فهي أيضا تستنزاف ببطء حساب المتداول ويمكن أن تسلب منك أيضا فرص المناورة وقدرتك على التجارة بشكل معقول ومنطقي..وفي الاونة الاخيرة اصبحنا نسمع الكثير من الكلمات الطنانة التي تسهب وتشجع في العمل برافعة مالية كبيرة. والسبب في ذلك ليس لأنه ما هو أفضل للتاجر الفوركسي بل على العكس.انما هو رفع للحناجر من قبل فرق التسويق المختلفة ومن الوسطاء.لإن معظم السماسرة والوسطاء هم صناع السوق وهم يداولون ضدك ويستفيدون من خسارتك