اجتماع وزراء المالية الأوروبية و ثقة ميشيغان أهم عناوين الجلسة الأمريكي
وصلنا عزيزي القارئ إلى نهاية هذا الأسبوع، حيث سيصدر المزيد من البيانات الاقتصادية اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية، علما بأن البيانات التي صدرت يوم أمس أكدت على استمرار الضعف في الاقتصاد الأمريكي، حيث شهدنا تراجعا في أنشطة القطاع الصناعي بالاضافة إلى استمرار الضعف في قطاع العمالة ناهيك عن ضعف مستويات انفاق المستهلكين كما أظهرت مبيعات التجزئة.
هذا و يبقى تركيز الأسواق منصبا نحو القارة الأوروبية خصوصا بعد اعلان البنك المركزي الأوروبي عن برنامج اقراض بالدولار بالتعاون مع البنوك المركزية الرئيسية حول العالم و ذلك بهدف تزويد البنوك الأوروبية بالمزيد من السيولة في ظل أنباء عن عدم تمكن البنوك الأوروبية من الحصول على قروض بالدولار الأمريكي، حيث ساهمت تلك الخطوة في التخفيف من حدة القلق في الأسواق العالمية، هذا و يبقى الحذر مسيطرا على تعاملات المستثمرين في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل أزمة الديون الأوروبية.
و سيكون اجتماع وزراء المالية الأوروبيين الذي يعقد اليوم في بولندا بمشاركة وزير الخزانة الأمريكية تيموثي جايتنر محط اهتمام من الأسواق المالية، حيث ينتظر السمتثمرون ما سيفضي إليه الاجتماع من خطوات تساعد في تخفيف حدة التوتر حول أزمة الديون الأوروبية.
أما اليوم فسيصدر مؤشر صافي التدفقات النقدية طويلة الأجل لشهر تموز، حيث من المتوقع أن يرتفع الفائض إلى 15.0 مليار دولار أمريكي مقارنة بالفائض السابق بقيمة 3.7 مليار دولار، و تأتي أهمية هذا المؤشر من أنه يستعمل لتغطية العجز في الميزان التجاري الأمريكي.
في حين من المتوقع أن يأتي مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين في القراءة التمهيدية لشهر أيلول ليشير إلى ارتفاع ثقة المستهلكين إلى 57.0 مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 55.7.
هذا و تبقى مستويات ثقة المستهلكين ضعيفة بشكل عام في ظل استمرار ارتفاع معدلات البطالة و استمرار التشديد في الشروط الائتمانية، هذا بالاضافة إلى ضعف الأنشطة الاقتصادية بشكل عام، حيث شهدنا استمرار التراجع في أنشطة القطاع الصناعي خلال شهر أيلول، و من المتوقع أن نشهد تراجعا في الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات أيضا، خصوصا في قطاع العمالة في ظل استمرار مستويات التوظيف من قبل الشركات الأمريكية.