"جي20" تطالب الدول بالامتناع عن الخفض التنافسي لقيمة العملات
سيول، 12 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اتفق قادة مجموعة العشرين (جي 20) اليوم على توجيه دعوة للدول بالامتناع عن الخفض التنافسي لقيمة عملاتها، الناجم عنه ما يطلق عليه "حرب العملات"، التي تسببت بدورها في مواجهات بين الزعماء في الايام الاخيرة.
وبحسب البيان الختامي للقمة، فإن مجموعة العشرين تعهدت ايضا بوضع "آليات إرشادية" خلال عام 2011 لقياس مستوى انعدام التوزان في الموازين التجارية للدول، التي نجم عنها اضطرابات اقتصادية عالمية.
وكان قادة الدول قد ادرجوا بالبيان الختامي في البداية اشارة للحاجة لعدم تدخل الحكومات لوقف ارتفاع قيمة العملات، في اشارة واضحة إلى الصين، التي تمكنت من سحب هذا البند من الوثيقة.
كما يضع البيان الختامي حزمة من الاجراءات الواجب دخولها حيز التنفيذ خلال الاشهر المقبلة، للتوصل إلى نمو اقتصادي متوازن ومستدام بالعالم.
وفيما يتعلق بانعدام التوازن في الموزاين التجارية للدول، اذ ان الدول الصاعدة التي تنمو بقوة تستهلك وتستثمر اقل كثيرا مما تنتج وتنفق، وهو ما يزيد من الفائض في حسابها الجاري، في حين ان الدول النامية تنمو بايقاع بطيء، وتستلهك اكثر كثيرا مما تنتح، ومن ثم يكون عليها الاستيراد من الدول الصاعدة.
وفي هذا الإطار طلبت بعض الدول كالولايات المتحدة من البلدان الصاعدة، وخاصة الصين، تعزيز معدلات الطلب الداخلي كي لا تعتمد كثيرا على الواردات.
ومن ثم فقد اتفقت الدول على وضع الآليات الإرشادية الخاصة بقياس مقدار انعدام التوازن في موازين الحسابات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت في هذا السياق وضع حد اقصى لنسبتي العجز أو الفائض في الحسابات الجارية للدول عند 4%، إلا ان المقترح لم يلق قبولا من المشاركين، كما ان البيان الختامي لم يفصل آليات الرقابة المطروحة.
ومن جانبه، أكد مضيف القمة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ان هذه الاتفاقات تمثل نتائج ايجابية ملحوظة للقاء، وخطوة للأمام مقارنة باجتماعات (جي20) الأربعة السابقة، في واشنطن ولندن وبتسبرج (الولايات المتحدة) وتورونتو.
وقال لي إن القمة برهنت على ان مجموعة العشرين احتفظت بروح التعاون الدولي، رغم اختلاف مواقف الاعضاء الذي ظهر جليا في البداية.(إفي)