غير مسجل لاتنسو لايك
بدأت بعض الحقائق حول الأخطاء التي ارتكبت في اكتتاب "فيسبوك" بالتكشف مما جعله يصبح واحدا من أسوأ الاكتتابات سمعة في تاريخ الـ "وول ستريت"، والتي جعلت المتعاملين ببورصة النازداك يتخلصون من السهم خلال يومي الإثنين والثلاثاء ليقفل عند 31.12 دولار أي أقل بـ 18 % من سعر الاكتتاب وبـ 26 %، مقارنة بافتتاحه يوم الجمعة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن عمليات البيع الكثيفة يوم الإثنين كان وراءها رسالة موجهة من "النازداك" إلى المتعاملين بأن أي متعامل خسر بالسهم بسبب تأخير فتح التداول على السهم يوم الجمعة يحق له طلب تعويض على أن يتم تقديم الطلبات بحلول ظهر يوم الإثنين، وأدى ذلك إلى عمليات بيع من قبل المستثمرين مع افتتاح السوق يوم الإثنين، وذلك لكي يحق لهم التقدم بطلبات التعويض.
وقال مسؤول بصندوق تحوط أنه حاول بيع أسهم يملكها الصندوق على الافتتاح يوم الجمعة بـ 42 دولارا، ولكن لم يتمكن بسبب النظام، مشيرا إلى أنه وبعد أن علم برسالة النازداك قدم أمرا ببيع نفس الكمية مع افتتاح جلسة الإثنين، وتم تنفيذ البيع بـ 35 دولارا أي بفرق 7 دولارات، مضيفا أن كثيرين قاموا بنفس الشيء.
من ناحية أخرى، تم يوم الثلاثاء تسريب معلومات على أن مديري الاكتتاب الثلاثة، مورجان ستانلي، و جي بي مورجان، وجولدمان ساكس، خفضوا توقعاتهم للأرباح المستقبلية في منتصف العرض الذي سبق الطرح وهو ما أدى إلى إحجام العديد من المؤسسات المالية المهتمة من المشاركة بالاكتتاب.
ويبدو أن لجنة الأوراق المالية ستبدأ تحقيقا في ذلك، حيث تشير المعلومات إلى أنه تم تسريب تخفيض التوقعات لعملاء كبار معينين وهو ما يخالف الأنظمة المتبعة.
وقال محلل الإنترنت الشهير "هنري بلودجت" بعد إقفال السوق الثلاثاء إن لديه معلومات مؤكدة بأن المحللين خفضوا توقعاتهم بناء على نصيحة قدمتها إدارة الشركة، مشيرا إلى أن أحد مصادره قال إن تخفيض التوقعات جاء بناء على توجيه مباشر من المدير المالي للشركة "ديفيد ايبرسمان".
وقال "بلودجت" في مقال نشره بعد إقفال السوق الثلاثاء إن ما زاد من حدة المشكلة وابتعاد بعض المؤسسات المالية عن المشاركة بالاكتتاب أن ثلاثة أمور غير طبيعية حدثت في الأيام التي تلت إبلاغ كبار العملاء بتخفيض التوقعات، حيث تم رفع نطاق السعر المقترح، ورفع كمية الأسهم المطروحة للاكتتاب، وقيام بعض الصناديق "الذكية"، حسب بلودجت بزيادة كميات الأسهم التي ترغب في طرحها للاكتتاب!!. وكل الأمور الثلاثة تشكل وضعا غير طبيعي، خصوصا بعد تخفيض التوقعات.
وكشف "بلودجت" أن مطلعين على سير الاكتتاب أشاروا إلى أن المؤسسات المالية كانت تعتقد أن سعر 32 دولارا مناسبا للطرح في حين أن مكتتبين أفرادا كانوا مستعدين للشراء حتى مستوى 40 دولارا، وبالرغم منذ ذلك، فإن "مورجان ستانلي" المكلف بتحديد السعر النهائي تجاهل ذلك واعتمد سعر 38 دولارا، كما قرر زيادة حصة الأفراد على حساب المؤسسات.
مـــنــــقـــوووووووووول يـــا غير مسجل ،لاتنســـى لا يـــك