ترامب يعلن حالة الطوارئ
أفصح الزعيم الأميركي دونالد ترامب عزمه على زيارة فلوريدا الاحد، معلنا وضعية الطوارئ الطبيعية في الولاية المنكوبة، في فعل يتيح نفع الولاية من مساعدات فدرالية إضافية، لمجابهة تداعيات الإعصار الكبير جدا إرما الذي بدأ باجتياحها بعد أن تراجعت قوته إلى الدرجة الثانية.
وقالت الرئاسة الأميركية في إخطار، إن دفع المورد المالي الفدرالي الذي ستستفيد منه الولاية يحتوي "عطاء لادخار ملاذ مؤقت وإصلاح البيوت، وقروض بفوائد منخفضة لتغطية خسائر المنشآت غير المؤمنة، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد ومالكي الشركات على الوقوف من تداعيات الكارثة".
وحسب فرانس برس، كان ترامب أفاد أنه سيزور "بعد وقت قريب بشكل كبير" فلوريدا لمعاينة المشقات التي تبذلها الحكومة لمجابهة الإعصار المدمر.
وصرح ترامب للصحافيين بعد ترؤسه في البيت الأبيض مؤتمرا ضم مسؤولين في الشرطة الداخلي وإدارة الحالات الطارئة "سأذهب إلى فلوريدا بعد وقت قريب بشكل كبير"، مضيفا "هذه اللحظة نحن قلقون على الأرواح وليس على الكلفة".
وتابع بعد أول مؤتمر يترأسه فور عودته إلى البيت الأبيض بعد أن قضى أسبوعا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي "آمل أنه لن يصبح في سبيله (الإعصار) أناس كثيرون (...) لقد حاولنا وضع الكل في مأمن وغالبيتهم غادروا".
وأشاد ترامب بحسن التنسيق بين متنوع أجهزة النجدة الفدرالية والسلطات المحلية. وتحدث "سأتوجه هذه اللحظة للمساهمة في لقاء. ولكن جميع شيء يتوقف على التنسيق. وأعتقد أننا ننسق بصورة جيدة للغاية، بأفضل ما نستطيع".
ونوّه القائد الأميركي بجهود خفر السواحل ووكالة إدارة الحالات الطارئة.
ويوم الأحد بدأ إرما كإعصار كبير جدا من الدرجة الثالثة باجتياح أرخبيل كيز في أقصى في جنوب شبه جزيرة فلوريدا مع رياح عاتية بلغت سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، موقعا في نتيجة أولية ثلاثة قتلى في نكبات على الطرقات.
ولكن عقب الظهر تراجعت قوة الإعصار إلى الدرجة الثانية، على سلم تصاعدي من خمس درجات، عقب دخوله للمرة الثانية البر الأميركي وتلك المرة من ناحية الساحل التابع للغرب لولاية فلوريدا، كما أفادت مرفق الرصد الجوي الأميركية.
وقالت هيئة مرفق الرصد الجوي في أجدد نشرة لها عن إرما إن عين الإعصار المدمر تقع في الوقت الحاليّ على عقب حوالى 10 كلم في شمال مدينة نايبلز الساحلية وأن إرما يتقدم نحو الشمال بسرعة 22 كلم/ساعة، محذرة من أن الهواء المصاحبة للإعصار ما زالت خطرة وتبلغ سرعتها 175 كلم/ساعة وأنها تتوقع أيضاً حدوث فيضانات خطرة.
وعرضت الهيئة أن الهواء العاتية البالغة سرعتها 175 كلم/ساعة تعصف بمنطقة شاسعة هي عبارة عن دائرة مركزها عين الإعصار وشعاعها 130 كلم، فيما أن الأنحاء المحيطة بتلك الدائرة والواقعة في إطار مسافة 350 كلم من ترتيب الإعصار ستعصف بها رياح عاصفة استوائية.
وبعدما بدأ اجتياحه لليابسة الأميركية يتقدم الإعصار الكبير جدا بسرعة بطيئة في عمق أميركا متجها باتجاه في شمال فلوريدا وجنوب في غرب فلوريدا التي يتنبأ ن يبلغها عصر يوم الإثنين.