تذبذب سوق العملات يقفز قبيل جاكسون هول - مقال -
دائماً ما يكون لفترة الصيف تأثير غريب على أسواق المال وهذا العام ليس استثناء. فلقد خسر الدولار الأمريكي قيمته منذ منتصف شهر تموز على الرغم من التحسن المنتظم في العوائد الأمريكية قصيرة الأجل. ويشير الاختلاف إلى عدم ترابط كبير بين أسواق العملات وأسواق الفائدة. وتشير الحركة السعرية على المستوى الأساسي أن متداولي المعدلات (والذهب) يحتسبون قيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في شهر أيلول بينما متداولو سوق العملات مقتنعين بأن التعليق المتفائل الصادر الأسبوع الماضي ليس إلا تلاعب شفهي.
ويشير رد فعل الخيارات إلى أن احتساب سوق العملات لاجتماع الفيدرالي أصبح مدعاة للقلق. وصل تذبذب الخيار في المال لشهر واحد لعملات مجموعة ال10 إلى مستويات خيالية حيث قفز الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني من 11 إلى 14.50 (مع تغطية مخاطر الفيدرالي وبنك الياباني) وقفز اليورو مقابل الدولار الأمريكي من 7.28 إلى 8.20.
ويزيد الاختلاف بين العملات والمعدلات من أهمية خطاب يلين رئيسة الفيدرالي في مؤتمر السياسات الاقتصادية السنوي في جاكسون هول بوايومنغ واحتمال تحرك الأصول التي تعرضت لسوء تسعير تحركاً كبيراً. حيث سيتم انعقاده في الفترة من الخميس إلى السبت من هذا الأسبوع.
وموضوع مؤتمر هذا العام هو
«تصميم أطر عمل مرنة للسياسة النقدية من أجل المستقبل»
وعلى اعتبار الانهيار العام لمجموع السياسات النقدية الحالية للبنك المركزي فلا يجب التقليل من شأن توقيت هذا الموضوع.
وخارج الأهداف الكبرى للمؤتمر، تتوقع الأسواق أن تستغل يلين الفرصة للإشارة إلى مسار سياسة لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.
ومن الواضح أن الفيدرالي على يقين من تحسن النظرة المستقبلية للنمو والتضخم على اعتبار اتجاه سوق المساكن والوظائف. لكن مع التحسن الملموس لا تزال البيانات ضعيفة لتصور تاريخي. وتشير بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة إلى أن المستهلك ليس بصحة جيدة عكس ما هو متوقع على اعتبار القراءة القوية لسوق العمل، بينما سيؤدي ضعف انفاق الشركات إلى الضغط على النظرة المستقبلية للأنشطة. وأخيراً، لا تزال مخاطر تراجع الناتج المحلي الإجمالي (المتباطئ بالفعل) واضحة بسبب كل من العوامل الداخلية والخارجية. وعلى الرغم من أن بعض أعضاء الفيدرالي يبدون متفائلين، نتوقع ألا تذكر يلين البيانات السابقة لتسلط الضوء على التدهور المستمر للتحسن وتزايد الرياح المعاكسة للإشارة إلى عدم رفع معدلات الفائدة في شهر أيلول (على اعتبار المعلومات الحالية).