أين يحتفظ أثرياء العالم بأموالهم ؟
تعد سويسرا هى الدولة الاولى عالميا فى أدارة الثروات الشخصية ، فهى الوجهة الرئيسية للاحتفاظ بالثروات الخاصة فى جميع أنحاء العالم
، حيث يبحث الأثرياء في العالم عن ملاذات الإستقرار لإستثمار ثرواتهم، وتوفّر سويسرا الإستقرار المالي والسياسي
، وكذلك ثبات القوانين وحماية الخصوصية ويسر الوصول إلى الاسواق المالية وجميع هذه العوامل تمنح المستثمرين الشعور بالأمان .
العديد من الاثرياء يتوجهون الى الاحتفاظ بأموالهم ببنوك سويسرا كوسيلة للتهرب الضريبى و أخفاء حقيقة ثرواتهم ، وخاصة أصحاب المناصب فى الحكومات لعدم تعرضهم للمسأله القانونية بسبب التربح من أعمال وظائفهم ، حيث تحتفظ البنوك بالارصدة فى سرية تامة محافظة على خصوصية البيانات .
اقتصاد سويسرا هو واحد من الاقتصادات الأكثر إستقرارا في العالم
لذلك أصبحت ملاذا آمنا للمستثمرين ، كما تشهَـد نجاحا اقتصاديا مرمُـوقا في المجاليْـن ، الصناعي والمالي ،
ونظرا للظروف الاقتصادية والسياسية الإيجابية ، فإن العديد من الشركات متعدِّدة الجنسيات تتَـخذ من سويسرا مقرّا لها .
يأتى فى المرتبة الثانية هونج كونج وهى ثانى أكبر وجهة عالميه للاحتفاظ بالاموال والثروات الخاصة .
على مدى العقدين الماضيين ومع صعود الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قامت هونج كونج بتنمية دورها وبمهارة لتحتل منطقة الوسط
، حيث أصبحت أهم مركز مالي دولي بعد نيويورك ولندن .
كما أصبحت بنوكها مركزا رئيسا لإقراض الحكومة الصينية لتمويل مشروعها التاريخي المعروف باسم الحزام والطريق، وبات أباطرة التكنولوجيا الصينيون وكبار المستثمرين يتخذون من المدينة مقرا لهم لممارسة أنشطتهم ودعم علاقتهم بـ"العالم الحر".
في الوقت ذاته اتخذ كبار الرأسمالين العالميين من المدينة موطئ قدم لدعم علاقاتهم بالعملاق الصيني
، محتمين في ذلك بقواعد الحرية الاقتصادية وبنظام قضائي مستقل وهيئات تنظيمية تشترك مع نظيراتها الغربية في مجموعة القيم والقواعد المنظمة للأعمال
، أكثر من ارتباطها بنظرائها في الصين أو حتى المناطق الأكثر انفتاحا في الصين مثل شنغهاي
باختصار، كان نجاح تجربة هونج كونج معتمدة على احتلال منطقة الوسط، للربط بين النظام المالي العالمي بتدفقاته الرأسمالية الحرة ونشر المعلومات بشكل مفتوح وسيادة القانون من جانب،
ومن جانب آخر النظام الصيني المتمتع بقدرات مالية هائلة وسرعة شديدة في النمو في ظل ضوابط على رأس المال والرقابة.
ثم تأتى فى المركز الثالث سنغافورة
يُعد اقتصاد سنغافورة اقتصاد سوق حُر مُتطور للغاية. صُنف اقتصاد سنغافورة الأكثر انفتاحًا في العالم، وثالث أقل اقتصاد من حيث الفساد ، كما صُنف أيضا كأكثر اقتصاد يدعم الأعمال التجارية. أما مُعدلات الضرائب في سنغافورة فهي مُعدلات مُنخفضة 14.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي،
وتحتل البلاد المركز الثالث في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد .
يُعتبر الاقتصاد السنغافوري مُمولًا رئيسيًا لتدفُق الاستثمارات الأجنبية المُباشرة في العالم. استفادت سنغافورة أيضا من التدفُق الداخلي للاستثمارات الأجنبية المُباشرة من المُستثمرين والمُؤسسات العالمية بفضل مُناخها الاستثماري الجذاب للغاية، وأيضا البيئة السياسية المُستقرة في السنوات الأخيرة .
كما توجهت الثروات الخاصة أيضا الى كيانات صديقة للضرائب مثل جزر القنال البريطانية وجزيرة مان ، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، ولوكسمبورغ .
وكذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية أحتلوا بعض المراكز فى ترتيب توجهة الثروات العالمية .