ارتفاع أسعار البضائع البريطانية عند أبواب المصانع بأسرع وتيرة منذ ثلاثة أعوام
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد البريطاني ارتفاع أسعار البضائع عند أبواب المصانع خلال تموز لأعلى مستوى منذ تشرين الأول 2008، مشحونة بصعود أسعار الأغذية و تكاليف الملابس، و هذا بدوره ما يزيد الضغوط التضخمية في الأراضي الملكية وسط موجة التباطؤ التي تواجه القطاعات الاقتصادية.
صدر عن الاقتصاد الملكي البريطاني بيانات أسعار المنتجين للمدخلات خلال تموز، و أظهرت القراءة الفعلية 0.6% مقارنة بالقراءة السابقة 0.4% و التي تم تعديلها إلى 0.2%، في حين أنه كان من المتوقع أن تُظهر القراءة 0.7%، أما عن القراءة السنوية فقد ارتفعت و لكن ليس كما كان متوقعاً لتصل إلى 18.5% مقارنة بالقراءة السابقة 17.0% و التي عُدلت إلى 16.8% حيث أنها كانت من المتوقع أن ترتفع إلى 18.7% .
أما مؤشر أسعار المنتجين للمخرجات خلال تموز، فقد ارتفع كما كان متوقعاً إلى 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة 0.1%، كما أظهرت القراءة السنوية ارتفاعاً فاق التوقعات يصل إلى 5.9% مقارنة بالعام السابق 5.7% في حين أنه كان من المتوقع أن يصل إلى 5.8%، كما ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين للمخرجات الجوهرية إلى 3.3% مقارنة بالقراءة السابقة و التوقعات 3.2%..
أن ارتفاع أسعار النفط الخام و غيرها من السلع الأساسية خلال الأشهر الماضية دفع المنتجين لرفع أسعار البضائع في وجه المستهلكين لمواكبة الارتفاع في التكاليف، أضاف لذلك قيام الحكومة الائتلافية برفع ضريبة المبيعات لمستويات 0.20% منذ بداية العام الجاري و هذا ما كان له الأثر السلبي على الجنيه، مما سيكون له الأثر التصاعدي على معدلات التضخم في المملكة المتحدة فوق المستويات المقبولة من البنك المركزي البريطاني و الحكومة، ومع توقعات باستمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
قرر البنك المركزي البريطاني أمس إبقاء سعر الفائدة المرجعي في آب عند مستويات 0.50% الأدنى منذ تأسيس البنك، و تثبيت سياسة شراء السندات الحكومية عند مستويات 200 بليون جنيه، و ذلك ضن المساعي لدعم الاقتصاد البريطاني الذي نما خلال الربع الأول بنسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة 0.5%، و انكماش القطاع الصناعي بشكل مفاجئ.
تبقى الأنظار اليوم مسلطة على تقرير الوظائف الأمريكي، و الذي من المتوقع أن يطهر تحسنا في أداء سوق العمل، و لكن إذا جاء التقرير أسوا من التوقعات فان هذا سوف يزيد من حده المخاوف في الأسواق المالية حول مستقبل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية.
يتداول الجنيه مقابل الدولار الأمريكي حاليا حول مستويات 1.6294 و سجل الأعلى عند مستويات 1.6304 و الأدنى عند مستويات 1.6225 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.6248، و يتوقع اليوم أن تستمر حالة التذبذب مسيطرة على الأسواق لحين صدور التقرير الأمريكي المرتفب.
من المقرر اليوم أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم لمناقشة أزمة الديون السيادية المسيطرة على المنطقة بعد المخاوف التي انتشرت حول احتمالية انتقال هذه الأزمة إلى ايطاليا و اسبانيا و التي نشرت الرعب في الأسواق العالمية، و لا بد للإشارة إلى اجتماع ساركوزي مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجز زاباتيورو كما صرح مصدر فرنسي.