8 تجارب تجارية فاشلة لترامب.. منها جامعةٌ وشركة مياهٍ تحملان اسمه!
بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري نهاية العام 2016، أثار رجل الأعمال دونالد ترامب استغراب الكثيرين ممن راهنوا على أنه سينسحب في نهاية المطاف.
إلا أن بلوغه الأمتار الأخيرة من السباق بفوزه بثقة الحزب الجمهوري كمرشح رسمي للرئاسة، بات واقعاً لا بد للعالم أن يتعايش معه.
لطالما كان الرجل السبعيني مثار جدلٍ إعلامي بسبب غناه الفاحش وزيجاته الكثيرة وتصريحاته الغريبة، إلا أنه يبقى أحد أنجح رجال الأعمال الذين عرفتهم الولايات المتحدة بثروة تبلغ 4.5 مليار دولاراً.
يرى البعض نجاح ترامب في تجاربه الاقتصادية سيجعل منه رئيساً مميزاً للبلاد، إلا أن هذا الصيت قد لا يبدو دقيقاً بالنظر إلى فشله الذريع في عددٍ من المشاريع التجارية.
فيما يلي، نستعرض 8 تجارب تجارية فاشلة للملياردير الأميركي دونالد ترامب:
1- ترامب للخطوط الجوية
في أكتوبر/تشرين الأول من العام 1988، اشترى دونالد ترامب شركة الخطوط الجوية الشرقية الأميركية، التي تعمل في مجال الرحلات الداخلية وتحلق رحلاتها بين 3 مدن أميركية وهي بوسطن وواشنطن ونيويورك.
بعد استحواذه عليها بمقابل 365 مليون دولار، حاول ترامب أن يضفي على الأسطول المكون من 17 طائرة من طراز بوينغ 7275 لمسته السحرية. وضع ترامب اسمه على جسم الطائرات ومن ثم شرع في عمل تعديلات داخلية في الطائرات تجعلها أكثر فخامة، ما أدى إلى عزوف المسافرين عن الشركة التي كانوا يفضلونها بسبب أسعارها الزهيدة وسهولة الحجز وليس من أجل فخامتها.
وبسبب ارتفاع أسعار الوقود أثناء حرب الخليج وفشل ترامب في إدارة الشركة، زادت مديونياتها ما أدى إلى إغلاقها في العام 1992.
2- فودكا ترامب
في العام 2006، قرر المرشح الرئاسي الأميركي البدء في مغامرة جديدة وأسس شركةً للمشروبات الروحية تحت اسم "فودكا ترامب”.
سوق الملياردير للشركة الجديدة تحت شعار "أفضل فودكا في العالم"، قائلاً إنها ستكون رقم 1 في العالم عما قريب. لكن يبدو أن أحداً لم يتلق الرسالة إذ إنه بعد أقل من 6 سنوات تم إغلاق الشركة وتم وقف إنتاج المشروب.
3- لعبة ترامب
في العام 1989، لاحظ ابن الـ 70 عاماً انجذاب الناس نحو لعبة "مونوبولي" فقرر إنشاء نفس اللعبة لكن بصبغة "ترامبية"، حيث قام بإنشاء اللعبة وتمت طباعة مليوني عدد من اللعبة وتوزيعها على المحلات. لكن مثل باقي المشاريع لم يقبل أحد على شرائها وتم وقف إنتاجها.
4- ستيك ترامب
في العام 2007، قرر دونالد ترامب افتتاح سلسلة مطاعمه الخاصة التي تقدم اللحوم على مختلف أنواعها.
لكن بعد عام واحد لم تحقق العلامة التجارية الجديدة أي نجاح يذكر فقام بإغلاقها، وقرر أن يقوم بالبيع عن طريق التسويق الالكتروني لكن الأسعار المرتفعة جداً لأطباقه حالت دون النجاح مرة أخرى، لتغلق مطاعمه أبوابها حتى هذه اللحظة.
5- GO TRUMP.COM
محرك بحث مختص بالأمور السياحية والسفر، تم إنشاؤه في العام 2006، كان الموقع مملوءاً بصور ترامب وبعض التفضيلات الشخصية لرجل الأعمال.
لم ينجح الموقع وتم إغلاقه بعد عام واحد.
6- مجلة ترامب
أسس المرشح الجمهوري مجلة في أواخر العام 2007، مجلة تهتم بأحدث الصيحات في مختلف المجال مع اهتمام طفيف بالأخبار الاقتصادية والسياسية.
كانت انطلاقة المجلة قوية وكانت أرقام انتشارها في ارتفاع مستمر. لكن تفاجأ بعد ذلك قارئو المجلة بأنها صارت مملوءة بالإعلانات عن كل ما هو قيم ومرتفع السعر مثل "اليخوت" والعقارات الخاصة. وبسبب ضعف المحتوى التي تقدمه المجلة تم إغلاقها بحلول العام 2009.
7- جامعة ترامب
جامعة قام بتأسيسها ترامب في العام 2005 من أجل هدف رئيسي وهو الربح المادي، حيث إن مصاريف السنة الدراسية الواحدة كانت تصل إلى 35 ألف دولار مع أن الجامعة كانت تعطي الطلاب شهادات - غير معتمدة - في مجال إدارة الأعمال.
في العام 2010، قام 4 طلاب برفع شكوى ضد الجامعة متهمين إياها بأنها تقوم بعرض وعمل دعاية لمنتجات بعينها خلال العملية الدراسية، كما أنها تقوم ببيع شهادات غير معتمدة.
وبالفعل قام مسؤولو الدولة للتعليم بسحب اسم "جامعة" من مؤسسة ترامب، لتتحول إلى ما يشبه "مبادرة ريادة الأعمال"، لكنها لم تنجح تحت المسمى الجديد لتغلق أبوابها بعد عام من واحد من سحب الترخيص.
8- مياه ترامب
في العام 2004، قرر ترامب افتتاح شركة للمياه المعدنية تحمل اسمه، بعد أن اعتقد أن زوار فنادقه وصالات القمار مبهورين بها، حيث قال "إنه أمر جيد أن يريد الناس عبوات منها قبل المغادرة”.
لكن عملية التوزيع على ذلك النطاق الأكبر فشلت فشلاً ذريعاً واضطر ترامب إلى سحبها من الأسواق بعد أقل من عام.