الخبرتقرير وكالة الطاقة الأمريكية
المتوقع1.7 مليون برميل
السابق1.5 مليون برميل
التحليل
استقرت تداولات النفط في المعاملات المبكرة من اليوم حول مستويات 104$ للبرميل حيث تسطير أجواء الترقب و الحذر على المستثمرين إزاء التطورات في منطقة الشرق الأوسط و كذا اليابان.
العقود المستقلبية للنفط الخام تسليم مايو/أيار افتتحت عند مستوى 104.85$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 105.38$ و الأدنى عند 104.38$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 104.94$ و و بانخفاض قدره 0.03$ للبرميل و بنسبة 0.03%.
بعد أن ظل المحرك الرئيس للتدولات في أسواق النفط كانت تتمثل في بيانات اقتصادية متعلقة بأكبر الدول المستهلكة و كذا علاقة مستويات الدولار بتحركات أسعار السلع و النفط. إلا أن هذه البيانات أصبحت أقل تأثيراً بعد أن أصبحت أحداث الشرق الأوسط المسيطر الأكبر على التحركات في سوق النفط.
بل بالإضافة إلى تلك الأحداث التي بدأت بالثورة التونسية و اعقبتها الثورة المصرية و التي اطاحت بنظام الحكم هنالك في الثلاث أشهر الاولى من العام الحالي هذ بجانب امتداد تلك الثورات إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط منها ليبيا و سوريا و اليمن و كذا البحرين و اليمن. الأمر الذي أحدث ارتباكا كبيرا في الأسواق.
و لم تعد المخاوف تتعلق فقط بمستويات الطلب بعد هذه الإضطرابات بل باتت تتعلق بمستوى المعروض من النفط الخام و مدى فاعلية الامدادات من المنطقة إلى باقي الدول المستهلكة.
وفي ليبيا حيث باتت الثورة هنالك أكثر دموية و عنف في الوقت الذي قامت فيه قوات التحالف بتوجيه ضربات عسكرية على أهداف تابعة للعقيد معمر القذافي في محاولة لإفقاد فاعلية قواته أمام المعارضة المسلحة في الشرق.
وبسبب هذه التطورات فقد تراجع حجم انتاج النفط الخام في ليبيا لأكثر من 75% حيث باتت تنتج 400 ألف برميل يوميا بعد أن كان حجم الانتاج يتمثل في 1.6 مليون برميل. و للعلم فإن ليبيا تعد ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا و تحتفظ بأكبر احتياطي من النفط الخام على مستوى القارة السمراء.
و على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها اليمن أيضا في محاولة للثوار هنالك بالإطاحة بنظام الرئيس على عبدالله صالح و تزايد حالة الغليان إلا أن المشهد الليبي لايزال هو الأكثر اهتماما بين المستثمرين.
ومن ناحية الطلب فإن الزلزال المدمر و المصاحب لموجات المد العاتية "تسونامي" الذي ضرب اليابان في 11 مارس/آذار الجاري أدى إلى حالة من المخاوف بشأن مدى تأثير ذلك على ثالث أكبر اقتصاد في العالم و مدى امتداد هذا إلى الاقتصاد العالمي. لاسيما أن تلك الكارثة الطبيعية أدت إلى بوادر كارثة نووية وشيكة بسبب عطب أجهزة التبريد بالمفاعلات النووية في المواقع التي ضربها الزلزال.
اليابان تعد ثالث أكبر متسهلك للنفط الخام على مستوى العالم. و بعد هذه الأزمة تشير الكثير من التكهنات إلى امكانية انخفاض مستويات الطلب من اليابان على المدى القصير. هذا في الوقت الذي لن تصدر فيه حتى الآن تقارير واضحة حول مدى تأثر مستويات الطلب وذلك على حسب ما ذكرته وكالة الطاقة الدولية و التي تحتاج إلى المزيد من الوقت كي تحدد ذلك.
إنتقالا إلى البيانات التي ربما قد يكون لها صدى على معاملات اليوم ما إذا لم يستجد من أحداث سواء في الشرق الأوسط أو اليابان.
اليوم ينتظر أن تعلن وكالة الطاقة الأمريكية عن تقريريها الأسبوع بشأن حجم المخزون من النفط الخام في أكبر مستهلك للطاقة على مستوى العالم. و تشير التوقعات إلى امكانية ارتفاع حجم المخزون من النفط للأسبوع التاسع على التوالي و قد يرتفع بمقدار 1.5 مليون برميل.
و كان بالأمس قد أعلن معهد البترول الأمريكي عن أن حجم المخزون قدر ارتفع بنحو 970 ألف برميل ليصل إلى 350.8 مليون برميل.