يحبس المؤرخون أنفاسهم هذا العام. بجانب انفصال الامبراطورية البريطانية ، ربما يُعيد أحد الفراعنة كتابة التاريخ من جديد .. السؤال الأبرز : كيف يستطيع مصري التأثير
في أكبر مملكة متحدة في العالم ؟ السؤال في صياغته طبيعي لكن بالتوقف على كلمة “مصري” ربما يُفسَر جزء من إجابة السؤال .. هذه جينات خُلقت لتؤثر في العالم
رغم أن العالم أصلاً طوى صفحة مصر التي صارت بِفعل تعاقب سنوات الفساد عليها خارج الحسابات . لكن محمد الفايد رجل الأعمال المصري
الذي خرج منذ سنوات بعيدة من مصر إلى بريطانيا وصار أحد أشهر رجال المال في العالم يُساعد المؤرخين على الاستمرار في تحليل جينات المصريين
رجلٌ خرج من مصر باحثًا عن العمل عند الانجليز، وصار بعد سنوات شوكة في حلق الانجليز وعرّابًا لإنفصال المملكة البريطانية .
القصة وما فيها
سبتمبر 2014، تحل اللحظة الحاسمة في مستقبل اسكتلندا، فحلول هذا الشهر يعني حلول موعد الاستفتاء على إنفصال اسكتلندا عن بريطانيا العظمى.
وفي حين يسعى الكثير من الإسكتلنديين للإنفصال تتمسك الحكومة الإنجليزية بالوحدة، حتى أن ديفيد كاميرون حينما تحدث عن قضية الإنفصال
قال: «ولكن ما الذي يمكن أن يكون أهم من الحفاظ على مملكتنا المتحدة؟ دعونا نقول: إننا أفضل معا وسننهض معا».
لكن الإنفصال لا يعني دائمًا تحقيق فائدة لصالح المنفصل، فاسكتلندا ستخسر حال انفصالها عن بريطانيا التعامل بالجنيه الإسترليني، كما أنها ستخسر المنحة
التي تقدمها لها حكومة المملكة المتحدة والتي تبلغ قيمتها حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.
وتأتي رغبة اسكتلندا في الاستقلال بسبب رغبة السكان في الاستقلال بالهوية، والتخلص من سيطرة المملكة المتحدة التي يرونها تتحكم في شؤونهم الخاصة
وتضر بمصالح بلادهم ولا تعمل إلا لصالح الإنجليز.
مصري طرفًا في الصراع
بنظرة أعمق إلى الصراع، يظهر رجل الأعمال المصري محمد الفايد – الممتلئة حياته بالألغاز والعلاقات الشائكة – الذي لم يحصل حتى الآن على الجنسية الإنجليزية
وتتعلل انجلترا من جانبها أن عدم حصول الفايد على جنسيتها ينبع من عدم معرفة بريطانيا مصادر ثروته والتشكك في نزاهة الرجل .
البعض يذهب إلى أن الفايد منذ بداية تواجده بانجلترا هو طرفًا في صراع مع الأسرة المالكة، وتربطه علاقات غامضة برجال السياسة هناك، وبأعضاء بالأسرة المالكة أيضًا.
وبجانب ذلك قصة مقتل ابنه بصحبة الأميرة ديانا أم الأمير ويليام صاحب الترتيب الثاني في ولاية عهد المملكة.
الفايد الذي اشترى محلات هارولدز الشهيرة، وامتلك نادي شيفلد يونايتد الإنجليزي، وسلسة فنادق دور شستر، والتي باعها كلها، حين اشترى قصر دوق وندسور في باريس
قام بإرسال قائمة بمحتوياته من التحف إلي الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء.
في الوقت ذاته تعهد بإهداء اسكتلندا – التي يعيش بها – تمثال الإستقلال حال تصويت الإسكتلنديين على القرار.
يريدونه رئيسًا
قال الفايد “الإسكتلنديون ينحدرون من سلالة الأميرة المصرية سكوتا، ابنة الفرعون شينكريس، وكلّفت نحاتي الرسمي بوضع
تمثال للأميرة الأسطورية سكوتا كرمز للحرية والنهضة الوطنية في أسكتلندا بعد الاستقلال “.
فاسكتلندا كما يقول الفايد تحتاج إلى رمز أنثوي لتجسيد صفاتها العظيمة وشجاعتها وبصيرتها وذكائها حين تصبح مستقلة، فانجلترا لديها بريتانيا وفرنسا لديها مريان
ويجب أن يكون لدى أسكتلندا الأميرة سكوتا.
وقال الفايد الذي يملك عقارًا بمساحة 65 ألف هكتارًا في اسكتلندا أنه سيتقدم بطلب الحصول على الجنسية الاسكتلندية حال الإنفصال.
فهل يكون الفايد رئيسًا بعد الانفصال؟ .. يرى بعض الخبراء أن الفايد ربما يصبح أول رئيسًا لاسكتلندا حال انفصالها تكريمًا له على دوره في دعم قضية الإنفصال.
ويرى آخرون أن الفايد الذي تتعدى ثروته المليار جنيه استرليني، سيصبح أحد أهم الدعامات التي سيستند إليها الاقتصاد الإسكتلندي إذا ما خسرت اسكتلندا الدعم الإنجليزي.
رسالة محمد الفايد لاسكتلندا: "تخلصوا من الأسرة الحاكمة وسوف اصبح رئيسكم"
- بريطانيا قد تخسر مقعدها الدائم في مجلس الأمن إذا انفصلت اسكتلندا
- كاميرون يناشد اسكتلندا عدم الانفصال
- الممثل شون كونري "جيمس بوند" يحث على "انفصال" اسكتلندا
- استطلاع : 51% يؤيدون استقلال اسكتلندا
- تعليق صحف: الانفصال يعني دمار اقتصاد بريطانيا
المصادر : dailyrecord - onaeg - bbc