حذرت وزارة الخزانة الامريكية البنوك الاجنبية يوم الاربعاء من انه قد يتم منعها من التعامل مع النظام المالي الامريكي اذا واصلت التعامل مع البنك المركزي الايراني في معاملاتها غير النفطية.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية في تصريحات اعدت ليدلي بها في مؤتمر بشأن الاوراق المالية انه اعتبارا من اليوم الاربعاء فان هذه البنوك "تجازف بفقد وصول حسابات المراسلة الخاصة بها الى المؤسسات المالية الامريكية."
ولا تنطبق المرحلة الاولى من العقوبات التي تستهدف منع ايران من حيازة اسلحة نووية الا على البنوك الاجنبية التي تشارك في معاملات "كبيرة" لا علاقة لها بشراء النفط. ويمكن أن تمس هذه العقوبات شركات ومصنعين يبيعون لايران سلعا مثل السيارات واجهزة الكمبيوتر.
وقالت جين ارتشيبالد المستشارة العامة السابقة بوزارة الخزانة "سيتعين على أي بنك كانوا يستخدمونه للقيام بالجزء المالي من هذه المعاملة ان يفكر مليا بشأن استخدام البنك لانجاز هذه المعاملة."
واضافت ارتشيبالد التي تعمل حاليا بشركة هوجان لوفلز للمحاماة وتقدم المشورة لعملاء بشأن العقوبات "يمكن ان يكون لهذا تأثير كبير. سيعتمد في جانب منه على ما اذا كان الرئيس سيحدد ان بنكا اجنبيا شارك عن علم في معاملة كبيرة وعلى كيفية تحديد أنها كبيرة."
ويبدأ تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات في 28 يونيو حزيران وستمنع الدول ومؤسساتها من دخول الاسواق الامريكية اذا لم تخفض بصورة كبيرة مشترياتها من النفط الايراني.
ودفع ذلك كبار الشركاء التجاريين لايران للبحث عن مصادر اخرى للنفط قبل انتهاء المهلة. وقالت الحكومة اليابانية ان اليابان ستعفى على الارجح من العقوبات الامريكية وانها خفضت وارداتها من الخام الايراني بنسبة 40 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية.
ومن غير الواضح ما اذا كانت الولايات الولايات المتحدة ستعفي دولا من العقوبات أو متى سيحدث ذلك.