أسعار النفط تواصل صعودها بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا مع وجود مخاوف بشأن نقص الامدادت من المنطقة إلى باقي دول العالم، على الجانب الآخر فإن صدور بيانات غير محفزة من الصين كان لها التأثير على التحركات في سوق النفط.
العقود المستقلبية للنفط الخام تسليم أبريل/نيسان افتتحت عند مستوى 96.97$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 97.59$ و الأدنى عند 97.23$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 97.23$ و بارتفاع قدره 0.26$ للبرميل و بنسبة 0.27%.
منذ الشهر السابق و الأمور قد تغيرت بشكل كبير بالنسبة للعوامل المؤثرة على التحركات في أسواق النفط، فبعد أن كانت الأسباب تنحصر في مستويات الطلب و قوة الدولار الأمريكي و مدى تعافي الاقتصاد العالمي، جاءت أحداث الشرق الأوسط لتزيد من حدة التسارع و تضع سبب رئيسي مؤثر على المعاملات في سوق النفط.
حتى الآن لا يزال هنالك مقاومة من النظام البائد لمعمر القذافي أمام المتظاهرين و الذين أجمعوا على اسقاط هذا النظام و مطالبين بالحرية، كما اتجه الوسط الدولي لفرض عقوبات على النظام بجانب تجميد أرصدة عائلة القذافي.
بينما تمتد رياح التغيير إلى دول أخرى مثل البحرين و عمان واليمن، وهو الأمر الذي يزيد من حدة المخاوف في الأسواق.
على الجانب الآخر فقد أظهرت البيانات تباطؤ نمو القطاع الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر و تعد\ الصين ثان أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة على مستوى العالم، وأمر مثل ذلك دفع بتراجع الأسعار في نهاية معاملات الأمس بقيمة 0.91$ أو بنسبة 0.93% ليسجل 96.97$ للبرميل.
في نفس السياق فقد ارتفع سعر برميل خام برنت على إثر تلك الأحداث متجاوزا حاجز 112$ للبرميل.