FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى تعرض فيه الاخبار المتجددة لحظيا و التحليل الاساسى و تحليلات الشركات المختلفة للاسواق, اخبار فوركس,اخبار السوق,بلومبيرج,رويترز,تحليلات فوركس ، تحليل فنى ، اخر اخبار الفوركس ، اخبار الدولار ، اخبار اليورو ، افضل موقع تحليل ، اخبار السوق ، اخبار البورصة ، اخبار الفوركس ، اخبار العملات ، تحليلات فنية يومية ، تحليل يورو دولار


حروب العملات: التداعيات الإقليمية

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-02-2011, 07:14 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
ابو تراب
موقوف

البيانات
تاريخ التسجيل: Sep 2010
رقم العضوية: 1280
المشاركات: 4,089
بمعدل : 0.79 يوميا

الإتصالات
الحالة:
ابو تراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي حروب العملات: التداعيات الإقليمية



حروب العـملات : التـداعيات الإقليمية

المصدر : مجلة العملات الاجنبية - PalFX


أشار بنك الكويت الوطني في نشرته الاقتصادية الأخيرة إلى إن أي تأثير محتمل على دول مجلس التعاون الخليجي في سياق حروب العملات العالمية سيكون على الأغلب نتيجة السياسة النقدية الأميركية والانخفاض الاسمي لقيمة الدولار الذي قد ينجم عنها. وقد ينسحب تأثير هذا الانخفاض على أسعار النفط وحركة التجارة ومعدل التضخم العام والتدفقات الرأسمالية إلى اقتصادات المنطقة. ويحتمل أن تؤثر هذه العوامل بدورها، وخاصة التضخم، على الاقتصاد المحلي لدرجة قد تستوجب تحركا من واضعي السياسات في المنطقة.

وفي سياق حروب العملات، قد يتم اللجوء لدول المنطقة للعب دور بناء في معالجة اختلالات التوازن العالمية، والتي تعتبر الأساس في التوترات العالمية بين العملات. وقد سادت هذه الاختلالات والفوائض في الحسابات الجارية على التجارة العالمية والعلاقات الاقتصادية مؤخرا، وتحظى بموقع بارز في جدول أعمال الدول الصناعية العشرين.

أسعار الصرف
ومما لا شك فيه أن أداء الدولار خلال النصف الثاني من 2010 وخلال التحضير لبرنامج التسهيل الكمي قد ألقى الضوء على دور أسعار الصرف الثابتة في الأوضاع الاقتصادية لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، وذلك لأن معظم عملات مجلس التعاون الخليجي مربوطة بالدولار الأميركي (باستثناء الكويت التي تربط دينارها بسلة غير معلنة من العملات يعتقد أن حصة الدولار فيها تتراوح بين 70% إلى 80%). وبالتالي، سيؤدي الانخفاض الاسمي في قيمة الدولار إلى انخفاض أسعار صرف العملات الخليجية.

وكمثال على ذلك، اتبع أداء الريال السعودي مسار الدولار الأميركي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث تراجع بنسبة 8.2% مقابل اليورو و5.7% مقابل الجنيه الاسترليني و9.1% مقابل الين. (يحتسب على أساس متوسط الأسعار الفورية لكل شهر).

وإذا ما نظرنا إلى مؤشر سعر الصرف الاسمي الموزون (بحسب التعاملات التجارية) للريال في الأشهر الثلاثة التي سبقت شهر سبتمبر 2010، نجد أن العملة السعودية قد تراجعت بأكثر من 3%. وبالمقارنة، فقد تراجع الدينار الكويتي بسبب ربطه بسلة من العملات بمقدار أقل على مدى الأشهر الستة الماضية، إذ تراجع بنسبة 5.1% مقابل اليورو و2.5% مقابل الجنيه الاسترليني و5.8% مقابل الين.

وكان يمكن لمثل هذا التراجع في قيمة العملة أن يستمر حتى نهاية العام 2010 لولا تحسن الثقة في مستقبل الدولار الأميركي وتجدد المخاوف من عبء الدين السيادي لبعض الدول في منطقة اليورو. وقد ساعد هذان العاملان معا على تعزيز قيمة الدولار وعملات مجلس التعاون الخليجي مقابل اليورو. لكن منذ بداية شهر يناير الماضي، عادت هذه العملات لتواصل تراجعها مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين.


أسعار النفط
ومن شأن استمرار انخفاض قيمة الدولار (على الأقل في المدى القصير) أن يؤثر على أسواق النفط بشكل غير مباشر عن طريق عمليات المضاربة. فالمضاربة في أسواق العقود الآجلة للنفط تميل نحو تشويه ديناميكيات السوق، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب النشاطات التي تهدف إلى الربح والتحوط من الدولار في المدى القصير.

وفي حين يعزى الارتفاع الحاد في أسعار النفط التي تقترب من مستوى 100 دولار للبرميل في الأشهر الأخيرة- لكافة أنواع الخامات الإسنادية الرئيسية من الخام الكويتي إلى غرب تكساس المتوسط ومزيج برنت- إلى الطلب القوي للصين وأوروبا بشكل كبير، إلا أنه يحتمل أن يكون قد تأثر بما قد ينجم عن برنامج التسهيل الكمي في مرحلته الثانية. وقد عزا تقرير مركز دراسات الطاقة الدولية لشهر نوفمبر جزءا من الارتفاع الحاد في سعر خام غرب تكساس البالغ 9% الذي شهدناه في أكتوبر، إلى التوقعات بأن يؤدي التسهيل الكمي إلى تدفق الدولارات إلى سوق النفط الآجلة. ومذاك، ارتفع سعر النفط بشكل حاد. مما لا شك فيه أن عوامل أساسية تقف وراء هكذا تحركات، لكنه من الصعب أن نستبعد تماما دور المضاربة على خلفية السياسة النقدية الأميركية التسهيلية.

وبالفعل، يرى كثير من المراقبين أن الأوضاع الحالية تشبه كثيرا الوضع ما قبل الركود الذي حلّ في العام 2008. فبين عامي 2003 و2008، أدى انخفاض أسعار الفائدة وانخفاض القيمة الاسمية للدولار إلى جانب ارتفاع الطلب على النفط من الصين وغيرها من الأسواق الناشئة إلى ارتفاع أسعار النفط لاحقا إلى ذروتها البالغة 147 دولارا لبرميل خام غرب تكساس في العام 2008، وذلك قبل أن تعصف الأزمة الاقتصادية مباشرة.

وعلى عكس ذلك، وكما أشار تقرير مركز دراسات الطاقة الدولية، فإن التأثير الأشمل لحروب العملات على التجارة العالمية، وبالتالي على الطلب على النفط، قد ينذر بتراجع في أسعار النفط في المدى القصير إلى المتوسط. وفي تقدير المركز، فإن حروب العملات قد تشكّل الدافع الأكبر لخفض توقعاتهم لنمو الطلب على النفط في العام 2011. وقدر المركز أن نمو الطلب على النفط يحتمل أن ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا جراء حرب العملات، ورجح المركز أن يتحقق هذا الحتمال بنسبة %15.

معدل التضخم
يشكّل استمرار انخفاض قيمة الدولار تحديا مستمرا لدى واضعي السياسات الذين يساورهم القلق حيال تكلفة السلع المستوردة والتأثيرات على التضخم المحلي الكلي. فقد أفاد المدير العام لصندوق النقد العربي، الدكتور جاسم المناعي، أن دول مجلس التعاون، بسبب نظام سعر الصرف الثابت لديها، هي عرضة لتأثيرات حروب العملات، وعليها أن تراقب التضخم عن كثب إذا ما تراجع الدولار بشكل كبير في المستقبل. وقد تم البحث في هذا السيناريو في عامي 2007 و2008 حين تباعدت الدورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، إذ كان الاقتصاد الأميركي يواجه توسعا نقديا فيما كانت اقتصادات مجلس التعاون الخليجي التي كانت تتصف بسرعة النمو وتفشي التضخم، في حاجة إلى سياسة تقييد نقدي. ثم انضم عامل ارتفاع أسعار السلع والإيجارات إلى عوامل السياسات النقدية التوسعية وسهولة الحصول على الائتمان والسيولة الفائقة، لتدفع كل هذه العوامل بالتضخم إلى تخطي عتبة %10. وفي انعكاس لتراجع الدولار، فقدت عملات مجلس التعاون الخليجي ما معدّله %15.6 من قيمتها مقابل اليورو في السنتين اللتين سبقتا اندلاع الأزمة المالية. وفي محاولة لتخفيف وطأة التضخم والحد من ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، تحركت الكويت لفكّ ربط الدينار بالدولار والاستعاضة عنه بسلة أوسع من العملات.


وقد كان التضخم الحالي في ارتفاع على مدى الأشهر القليلة الماضية، رغم أنه كان معتدلا نسبية مقارنة بالمستويات التي شهدناها في عامي 2007 و 2008. ويتوقع أن يبلغ معدل التضخم الكلي في مجلس التعاون الخليجي %3.3 في العام 2010 و %4.1 في العام 2011، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية والسلع.

ولكن بالنظر لغلبة تكلفة المواد الغذائية والإيجارات على مؤشر سعر المستهلك، ولكون العوامل الضاغطة لرفع أسعار الإيجارات في مجلس التعاون الخليجي قد تمت إزالتها أو حتى عكسها – في حالة قطر والإمارات العربية المتحدة – فإن التأثير على إجمالي التضخم في مجلس التعاون الخليجي قد يكون أقل وقعا. وإضافة لذلك، فإن التركيبة الخاصة لواردات مجلس التعاون الخليجي قد تخفف أكثر، رغم ذلك، من التضخم المستورد الناتج عن استمرار تراجع قيمة الدولار. وبالنظر إلى أن 30% على الأقل من واردات مجلس التعاون الخليجي مقومة بالدولار أو بعملات مربوطة بالدولار، فإنه قد يمكن الحد من الضغوط التضخمية بعض الشيء.


التدفقات النقدية إلى دول الخليج
قد تكون التدفقات النقدية إلى دول مجلس التعاون الخليجي أكثر العوامل بروزا بين العوامل الاقتصادية التي تؤثر على هذه الدول في العام 2011، وذلك بسبب السعي إلى عوائد أعلى. وقد تشهد الاقتصادات الإقليمية، التي تملك مخططات إنمائية طموحة في مجال الطاقة والصناعة والقطاع الخاص، استئناف التدفقات الاستثمارية المباشرة إليها، وذلك لكونها قد خبرت تسع سنوات متواصلة من هذه التدفقات إليها قبل الانكماش. وتعتبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة هي الغالبة على أنواع التدفقات إلى مجلس التعاون الخليجي. ويتوقع أن تزداد لأن أسعار الفائدة المنخفضة والانكماش المالي في كثير من الاقتصادات المتقدمة "تجذب" رأس المال إلى المنطقة.

فوائض الحساب الجاري
يمكن لمجلس التعاون الخليجي بلا شك، وبسبب حجم رصيد حسابه الجاري، أن يدخل إلى حد ما في أي مخطط مقترح لإعادة توازن الاقتصاد العالمي إذا ما تمت صياغة عمل موحد لمعالجة الاختلالات العالمية. ولم تكن الأنظار منصبّة على الدول التي تملك فائضا في حسابها الجاري نتيجة استغلال مواردها من الهيدروكربون، على عكس دول صناعية مثل الصين التي كانت دائما محطّ الأنظار. وكان من الملاحظ غياب الدعوات لدول مجلس التعاون الخليجي لإعادة تقييم أسعار الصرف التي تعتمدها مقابل الدولار.

وفي حين أن فوائض مجلس التعاون الخليجي والتي يتوقع أن تفوق 100 مليار دولار في العام 2010 هي مختلفة من حيث طبيعتها وحجمها مقارنة بفوائض الحساب الجاري في الصين، فإنها رغم ذلك في وضع يسمح لها بلعب دور متزايد الأهمية في التدفقات الرأسمالية العالمية وفي إعادة التوازن العالمي (أنظر الرسم البياني 4). وتتبع آليات إعادة التوازن العالمي المحتملة النهج المقترح ذاته للاقتصادات الناشئة التي تملك فائضا: إعادة التوجيه نحو الاستهلاك المحلي– ربما بمساعدة رفع سعر الصرف الحقيقي– وزيادة الإنفاق، والتنويع الاقتصادي بعيدا عن النفط، وزيادة الاستثمار في تطوير الطاقة البشرية والتعليم.

وإضافة لذلك، فإن الاقتراح الذي كثيرا ما يطرحه كبار اقتصاديي التنمية العالمية على بساط البحث، هو أن تدخل اقتصادات مجلس التعاون الخليجي في المساعدة العالمية لتحقيق التنمية. فتوجيه فوائض الحسابات الجارية إلى دول في حاجة إلى استثمارات وإلى إعانات إنمائية ستحفز الطلب وتساعد على تخفيف اختلالات التوازن العالمية. وتعتبر الهبات والمنح والقروض الميسّرة التي تمنحها السعودية والكويت والإمارات أمثلة نمطية على ذلك، وقد بلغ معدلها، بحسب البنك الدولي، %1.5 من مجموع الدخل الوطني الإجمالي لهذه الدول في الفترة ما بين 1973 و 2008. وقد فاقت هذه النسبة ضعف النسبة المستهدفة من الأمم المتحدة وخمسة أضعاف معدل لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولكن حين يتم التأكيد على رفع سعر الصرف كأداة مفيدة في إعادة توازن الحساب الجاري، فإن هذه الآلية قد تكون أقل فاعلية بالنسبة لاقتصادات مجلس التعاون الخليجي، إذ أفادت أبحاث نشرها صندوق النقد الدولي أن المرونة المتدنية لواردات وصادرات دول مجلس التعاون تفرض عدم استخدام أداة رفع سعر الصرف لتصحيح اختلالات التوازن. وهكذا فإن دول مجلس التعاون الخليجي قد تكون أقل استجابة لتأثيرات رفع القيمة الحقيقية للعملة، وذلك بسبب الغلبة الساحقة لصادرات الهيدروكربون على مجموع صادراتها، والإنتاج المحدد بحصص في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتجاوب المحدود للطلب المحلي مع تقلبات سعر الصرف.



عرض البوم صور ابو تراب  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 07-02-2011, 07:14 PM
ابو تراب ابو تراب غير متواجد حالياً
موقوف
افتراضي حروب العملات: التداعيات الإقليمية



حروب العـملات : التـداعيات الإقليمية

المصدر : مجلة العملات الاجنبية - PalFX


أشار بنك الكويت الوطني في نشرته الاقتصادية الأخيرة إلى إن أي تأثير محتمل على دول مجلس التعاون الخليجي في سياق حروب العملات العالمية سيكون على الأغلب نتيجة السياسة النقدية الأميركية والانخفاض الاسمي لقيمة الدولار الذي قد ينجم عنها. وقد ينسحب تأثير هذا الانخفاض على أسعار النفط وحركة التجارة ومعدل التضخم العام والتدفقات الرأسمالية إلى اقتصادات المنطقة. ويحتمل أن تؤثر هذه العوامل بدورها، وخاصة التضخم، على الاقتصاد المحلي لدرجة قد تستوجب تحركا من واضعي السياسات في المنطقة.

وفي سياق حروب العملات، قد يتم اللجوء لدول المنطقة للعب دور بناء في معالجة اختلالات التوازن العالمية، والتي تعتبر الأساس في التوترات العالمية بين العملات. وقد سادت هذه الاختلالات والفوائض في الحسابات الجارية على التجارة العالمية والعلاقات الاقتصادية مؤخرا، وتحظى بموقع بارز في جدول أعمال الدول الصناعية العشرين.

أسعار الصرف
ومما لا شك فيه أن أداء الدولار خلال النصف الثاني من 2010 وخلال التحضير لبرنامج التسهيل الكمي قد ألقى الضوء على دور أسعار الصرف الثابتة في الأوضاع الاقتصادية لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، وذلك لأن معظم عملات مجلس التعاون الخليجي مربوطة بالدولار الأميركي (باستثناء الكويت التي تربط دينارها بسلة غير معلنة من العملات يعتقد أن حصة الدولار فيها تتراوح بين 70% إلى 80%). وبالتالي، سيؤدي الانخفاض الاسمي في قيمة الدولار إلى انخفاض أسعار صرف العملات الخليجية.

وكمثال على ذلك، اتبع أداء الريال السعودي مسار الدولار الأميركي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث تراجع بنسبة 8.2% مقابل اليورو و5.7% مقابل الجنيه الاسترليني و9.1% مقابل الين. (يحتسب على أساس متوسط الأسعار الفورية لكل شهر).

وإذا ما نظرنا إلى مؤشر سعر الصرف الاسمي الموزون (بحسب التعاملات التجارية) للريال في الأشهر الثلاثة التي سبقت شهر سبتمبر 2010، نجد أن العملة السعودية قد تراجعت بأكثر من 3%. وبالمقارنة، فقد تراجع الدينار الكويتي بسبب ربطه بسلة من العملات بمقدار أقل على مدى الأشهر الستة الماضية، إذ تراجع بنسبة 5.1% مقابل اليورو و2.5% مقابل الجنيه الاسترليني و5.8% مقابل الين.

وكان يمكن لمثل هذا التراجع في قيمة العملة أن يستمر حتى نهاية العام 2010 لولا تحسن الثقة في مستقبل الدولار الأميركي وتجدد المخاوف من عبء الدين السيادي لبعض الدول في منطقة اليورو. وقد ساعد هذان العاملان معا على تعزيز قيمة الدولار وعملات مجلس التعاون الخليجي مقابل اليورو. لكن منذ بداية شهر يناير الماضي، عادت هذه العملات لتواصل تراجعها مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين.


أسعار النفط
ومن شأن استمرار انخفاض قيمة الدولار (على الأقل في المدى القصير) أن يؤثر على أسواق النفط بشكل غير مباشر عن طريق عمليات المضاربة. فالمضاربة في أسواق العقود الآجلة للنفط تميل نحو تشويه ديناميكيات السوق، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب النشاطات التي تهدف إلى الربح والتحوط من الدولار في المدى القصير.

وفي حين يعزى الارتفاع الحاد في أسعار النفط التي تقترب من مستوى 100 دولار للبرميل في الأشهر الأخيرة- لكافة أنواع الخامات الإسنادية الرئيسية من الخام الكويتي إلى غرب تكساس المتوسط ومزيج برنت- إلى الطلب القوي للصين وأوروبا بشكل كبير، إلا أنه يحتمل أن يكون قد تأثر بما قد ينجم عن برنامج التسهيل الكمي في مرحلته الثانية. وقد عزا تقرير مركز دراسات الطاقة الدولية لشهر نوفمبر جزءا من الارتفاع الحاد في سعر خام غرب تكساس البالغ 9% الذي شهدناه في أكتوبر، إلى التوقعات بأن يؤدي التسهيل الكمي إلى تدفق الدولارات إلى سوق النفط الآجلة. ومذاك، ارتفع سعر النفط بشكل حاد. مما لا شك فيه أن عوامل أساسية تقف وراء هكذا تحركات، لكنه من الصعب أن نستبعد تماما دور المضاربة على خلفية السياسة النقدية الأميركية التسهيلية.

وبالفعل، يرى كثير من المراقبين أن الأوضاع الحالية تشبه كثيرا الوضع ما قبل الركود الذي حلّ في العام 2008. فبين عامي 2003 و2008، أدى انخفاض أسعار الفائدة وانخفاض القيمة الاسمية للدولار إلى جانب ارتفاع الطلب على النفط من الصين وغيرها من الأسواق الناشئة إلى ارتفاع أسعار النفط لاحقا إلى ذروتها البالغة 147 دولارا لبرميل خام غرب تكساس في العام 2008، وذلك قبل أن تعصف الأزمة الاقتصادية مباشرة.

وعلى عكس ذلك، وكما أشار تقرير مركز دراسات الطاقة الدولية، فإن التأثير الأشمل لحروب العملات على التجارة العالمية، وبالتالي على الطلب على النفط، قد ينذر بتراجع في أسعار النفط في المدى القصير إلى المتوسط. وفي تقدير المركز، فإن حروب العملات قد تشكّل الدافع الأكبر لخفض توقعاتهم لنمو الطلب على النفط في العام 2011. وقدر المركز أن نمو الطلب على النفط يحتمل أن ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا جراء حرب العملات، ورجح المركز أن يتحقق هذا الحتمال بنسبة %15.

معدل التضخم
يشكّل استمرار انخفاض قيمة الدولار تحديا مستمرا لدى واضعي السياسات الذين يساورهم القلق حيال تكلفة السلع المستوردة والتأثيرات على التضخم المحلي الكلي. فقد أفاد المدير العام لصندوق النقد العربي، الدكتور جاسم المناعي، أن دول مجلس التعاون، بسبب نظام سعر الصرف الثابت لديها، هي عرضة لتأثيرات حروب العملات، وعليها أن تراقب التضخم عن كثب إذا ما تراجع الدولار بشكل كبير في المستقبل. وقد تم البحث في هذا السيناريو في عامي 2007 و2008 حين تباعدت الدورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، إذ كان الاقتصاد الأميركي يواجه توسعا نقديا فيما كانت اقتصادات مجلس التعاون الخليجي التي كانت تتصف بسرعة النمو وتفشي التضخم، في حاجة إلى سياسة تقييد نقدي. ثم انضم عامل ارتفاع أسعار السلع والإيجارات إلى عوامل السياسات النقدية التوسعية وسهولة الحصول على الائتمان والسيولة الفائقة، لتدفع كل هذه العوامل بالتضخم إلى تخطي عتبة %10. وفي انعكاس لتراجع الدولار، فقدت عملات مجلس التعاون الخليجي ما معدّله %15.6 من قيمتها مقابل اليورو في السنتين اللتين سبقتا اندلاع الأزمة المالية. وفي محاولة لتخفيف وطأة التضخم والحد من ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، تحركت الكويت لفكّ ربط الدينار بالدولار والاستعاضة عنه بسلة أوسع من العملات.


وقد كان التضخم الحالي في ارتفاع على مدى الأشهر القليلة الماضية، رغم أنه كان معتدلا نسبية مقارنة بالمستويات التي شهدناها في عامي 2007 و 2008. ويتوقع أن يبلغ معدل التضخم الكلي في مجلس التعاون الخليجي %3.3 في العام 2010 و %4.1 في العام 2011، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية والسلع.

ولكن بالنظر لغلبة تكلفة المواد الغذائية والإيجارات على مؤشر سعر المستهلك، ولكون العوامل الضاغطة لرفع أسعار الإيجارات في مجلس التعاون الخليجي قد تمت إزالتها أو حتى عكسها – في حالة قطر والإمارات العربية المتحدة – فإن التأثير على إجمالي التضخم في مجلس التعاون الخليجي قد يكون أقل وقعا. وإضافة لذلك، فإن التركيبة الخاصة لواردات مجلس التعاون الخليجي قد تخفف أكثر، رغم ذلك، من التضخم المستورد الناتج عن استمرار تراجع قيمة الدولار. وبالنظر إلى أن 30% على الأقل من واردات مجلس التعاون الخليجي مقومة بالدولار أو بعملات مربوطة بالدولار، فإنه قد يمكن الحد من الضغوط التضخمية بعض الشيء.


التدفقات النقدية إلى دول الخليج
قد تكون التدفقات النقدية إلى دول مجلس التعاون الخليجي أكثر العوامل بروزا بين العوامل الاقتصادية التي تؤثر على هذه الدول في العام 2011، وذلك بسبب السعي إلى عوائد أعلى. وقد تشهد الاقتصادات الإقليمية، التي تملك مخططات إنمائية طموحة في مجال الطاقة والصناعة والقطاع الخاص، استئناف التدفقات الاستثمارية المباشرة إليها، وذلك لكونها قد خبرت تسع سنوات متواصلة من هذه التدفقات إليها قبل الانكماش. وتعتبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة هي الغالبة على أنواع التدفقات إلى مجلس التعاون الخليجي. ويتوقع أن تزداد لأن أسعار الفائدة المنخفضة والانكماش المالي في كثير من الاقتصادات المتقدمة "تجذب" رأس المال إلى المنطقة.

فوائض الحساب الجاري
يمكن لمجلس التعاون الخليجي بلا شك، وبسبب حجم رصيد حسابه الجاري، أن يدخل إلى حد ما في أي مخطط مقترح لإعادة توازن الاقتصاد العالمي إذا ما تمت صياغة عمل موحد لمعالجة الاختلالات العالمية. ولم تكن الأنظار منصبّة على الدول التي تملك فائضا في حسابها الجاري نتيجة استغلال مواردها من الهيدروكربون، على عكس دول صناعية مثل الصين التي كانت دائما محطّ الأنظار. وكان من الملاحظ غياب الدعوات لدول مجلس التعاون الخليجي لإعادة تقييم أسعار الصرف التي تعتمدها مقابل الدولار.

وفي حين أن فوائض مجلس التعاون الخليجي والتي يتوقع أن تفوق 100 مليار دولار في العام 2010 هي مختلفة من حيث طبيعتها وحجمها مقارنة بفوائض الحساب الجاري في الصين، فإنها رغم ذلك في وضع يسمح لها بلعب دور متزايد الأهمية في التدفقات الرأسمالية العالمية وفي إعادة التوازن العالمي (أنظر الرسم البياني 4). وتتبع آليات إعادة التوازن العالمي المحتملة النهج المقترح ذاته للاقتصادات الناشئة التي تملك فائضا: إعادة التوجيه نحو الاستهلاك المحلي– ربما بمساعدة رفع سعر الصرف الحقيقي– وزيادة الإنفاق، والتنويع الاقتصادي بعيدا عن النفط، وزيادة الاستثمار في تطوير الطاقة البشرية والتعليم.

وإضافة لذلك، فإن الاقتراح الذي كثيرا ما يطرحه كبار اقتصاديي التنمية العالمية على بساط البحث، هو أن تدخل اقتصادات مجلس التعاون الخليجي في المساعدة العالمية لتحقيق التنمية. فتوجيه فوائض الحسابات الجارية إلى دول في حاجة إلى استثمارات وإلى إعانات إنمائية ستحفز الطلب وتساعد على تخفيف اختلالات التوازن العالمية. وتعتبر الهبات والمنح والقروض الميسّرة التي تمنحها السعودية والكويت والإمارات أمثلة نمطية على ذلك، وقد بلغ معدلها، بحسب البنك الدولي، %1.5 من مجموع الدخل الوطني الإجمالي لهذه الدول في الفترة ما بين 1973 و 2008. وقد فاقت هذه النسبة ضعف النسبة المستهدفة من الأمم المتحدة وخمسة أضعاف معدل لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولكن حين يتم التأكيد على رفع سعر الصرف كأداة مفيدة في إعادة توازن الحساب الجاري، فإن هذه الآلية قد تكون أقل فاعلية بالنسبة لاقتصادات مجلس التعاون الخليجي، إذ أفادت أبحاث نشرها صندوق النقد الدولي أن المرونة المتدنية لواردات وصادرات دول مجلس التعاون تفرض عدم استخدام أداة رفع سعر الصرف لتصحيح اختلالات التوازن. وهكذا فإن دول مجلس التعاون الخليجي قد تكون أقل استجابة لتأثيرات رفع القيمة الحقيقية للعملة، وذلك بسبب الغلبة الساحقة لصادرات الهيدروكربون على مجموع صادراتها، والإنتاج المحدد بحصص في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتجاوب المحدود للطلب المحلي مع تقلبات سعر الصرف.




رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإقليمية, التداعيات, العملات:, حروب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:31 PM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team