البيانات السلبية لم تستطع تدمير اليورو

[التحليلات و الاخبار]

البيانات السلبية لم تستطع تدمير اليورو


أظهرت بيانات مؤشر ZEW للثقة انخفاضاً حاداً جداً بعيد كل البعد عن التوقعات، حيث أظهر المؤشر قيمة سلبية سجّلت على مؤشر الثقة في الاقتصاد قيمة -5.9 بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، فيما سجّل المؤشر بالنسبة للاقتصاد الألماني و الثقة فيه قيمة 9.0-. أما بالنسبة للأوضاع الحالية، فقد أظهر المؤشر انخفاضاً نحو مستوى 87.6 مع العلم أن القيمة 100 هي الفاصلة بين التفاؤل و التشاؤم، مما يظهر تشاؤماً كبيراً في اقتصاد الاتحاد الأوروبي عامة، و الاقتصاد الألماني الأكبر ضمن الاتحاد خاصةً.

اعتدنا أن تكون هذه البيانات محركة لسعر صرف اليورو، بل اعتدنا أن نشهد سعر صرف اليورو يتحرّك بشدّة مع هذه البيانات، لكن هذا اليوم، ما حصل هو استجابة محدودة لم تستطع سلب اليورو جميع مكاسبه التي حققها مقابل الدولار الأمريكي. شهدنا سعر صرف اليورو يرتفع هذا اليوم من مستوى 1.4301 ليلامس الأعلى عند سعر 1.4383، و رغم أن هذه البيانات ضغطت سلباً عليه، إلا أن انخفاض المخاوف تجاه أزمة الديون السيادية تكسب اليورو بعض القوّة مقابل الدولار.

إن مستوى 1.4325 يمثّل فاصلاً فنياً هاماً أمام سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، و التداول فوق هذا المستوى قد يكون دافعاً للاستمرار في الاتجاه الصاعد لاختبار مستوى المقاومة الأقرب 1.4395 و الذي باختراقه قد نرى الزوج يقوم باختبار مستوى المقاومة التالي و الأهم 1.4455 دولار لليورو الواحد. لكن، يجب أن نعلم بأن الفشل في الاستقرار فوق الفاصل المشار له، قد يؤدي إلى اتجاه هابط يتم من خلاله اختبار مستوى 1.4280 على الأقل.

لا يجب التسليم حالياً في الاتجاه الصاعد لليورو، فالمتداولون قاموا بتخفيض المخاوف في الأسواق المالية مما جعل اليورو لا يستجيب لسلبية بيانات اليوم. فانتظار المتداولين لنتائج التصويت في اليونان تجاه الثقة أو حجبها عن باباندريو، قد يكون هو سبب عدم الاستجابة للبيانات، فأزمة الديون السيادية هي المحرّك الأكبر في الأسواق المالية عامة، و خصوصاً في الأسواق الأوروبية و اليورو، و في حال ظهرت أي مفاجآت سلبية، فقد نرى اليورو يعاود الانخفاض بشكل حاد جداً، عكس حالة ظهور أخبار مبشّرة خيراً و التي قد تسبب انطلاق صاروخي في سعر صرف اليورو مقابل الدولار، بل مقابل سلّة العملات الأجنبية !

بيانات بريطانيا اليوم كانت مختلطة نوعاً ما، فحتى مع بعض الانخفاض في العجز العام بدعم من الضرائب مقارنة الإنفاق الحكومي، تظهر حاجة المملكة المتحّدة أيضاً لمراعاة ظروف الموازنة التي تعاني من عجز هائل فيها. فنرى بأن المملكة المتحدة حققت بيانات إيجابية، لكنها ما زالت واقعة ضمن حقيقة العجز الهائل الذي تعاني منه المملكة. نرى بأن سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم تداول في نطاق ضيق جداً معظم الوقع بعد أن حقق الأعلى عند مستوى 1.6253 و فشل بعدها في الاستقرار الإيجابي و انخفض. هذا و قد حقق الجنيه الإسترليني هذا اليوم الأدنى له مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.6165 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

بحسب التحليل الفني، فالجنيه الإسترليني ما زال خارج نطاق القناة الصاعدة التي حكمت تداولاته سابقاً مقابل الدولار الأمريكي، و في حال أراد الجنيه إثبات عودته للاتجاه الصاعد، فعليه أن يستقر فوق مستوى 1.6245، إذ أن الفشل في ذلك يهدد في استمرار الضغوط السلبية العامة على الزوج.

إن انخفاض المخاوف في الأسواق المالية وسط انتظار جديد أزمة الديون الأوروبية و آمال عدم وقوع اليونان في مشكلة عدم القدرة على السداد، سبب موجة صاعدة في أسواق الأسهم و السلع خلال الجلسة الآسيوية امتدت إلى الجلسة الأمريكية. اعتدنا في ظروف مثل هذه أن نرى الين الياباني ينخفض سعره في ظل الاتجاه نحو الأصول المرتفعة العائد، لكن في الحقيقة نرى الين الياباني يتداول في بعض الضعيف مقابل الدولار الأمريكي و حافظ على نطاقه الجانبي لتداولات هذا الأسبوع.

إن حركة زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تثبت بأن ما يحصل في الأسواق المالية حتى هذه اللحظة عبارة عن انخفاض في التشاؤم و موجة تصحيحية عامة في أسواق الأصول و السلع و الأسهم، و ليست هذه حالة العودة للتفاؤل. كذلك، نرى بأن انتظار تصريح برنانكيه محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي و قرار الفائدة هو الذي يسلب أنظار المتداولين حالياً، فيما أخبار حول حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لرفع سقف ديونها في موعد أقصاه شهر آب المقبل سببت انخفاضاً في سعر صرف الدولار الأمريكي حتى مقابل الين الياباني.

تداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم بين مستوى 80.07 و مستوى 80.34 ين للدولار الأمريكي الواحد، و هذا نطاق مألوف على الزوج و نطاق جانبي سببه انخفاض سعر صرف الدولار في وقت انخفض فيه سعر صرف الين الياباني مقابل العديد من العملات الأجنبية الأخرى أهمها اليورو. بذلك، بقي الاتجاه جانبياً.

بحسب التحليل الفني، الاتجاه الجانبي للزوج مرجّح استمراره ما لم نرى كسراً لمستوى 79.65 أو اختراقاً لمستوى 80.75، حيث أن استمرار التداول في هذا النطاق يبقي على الميل الجانبي على الزوج.

[التحليلات و الاخبار]

البيانات السلبية لم تستطع تدمير اليورو


أظهرت بيانات مؤشر ZEW للثقة انخفاضاً حاداً جداً بعيد كل البعد عن التوقعات، حيث أظهر المؤشر قيمة سلبية سجّلت على مؤشر الثقة في الاقتصاد قيمة -5.9 بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، فيما سجّل المؤشر بالنسبة للاقتصاد الألماني و الثقة فيه قيمة 9.0-. أما بالنسبة للأوضاع الحالية، فقد أظهر المؤشر انخفاضاً نحو مستوى 87.6 مع العلم أن القيمة 100 هي الفاصلة بين التفاؤل و التشاؤم، مما يظهر تشاؤماً كبيراً في اقتصاد الاتحاد الأوروبي عامة، و الاقتصاد الألماني الأكبر ضمن الاتحاد خاصةً.

اعتدنا أن تكون هذه البيانات محركة لسعر صرف اليورو، بل اعتدنا أن نشهد سعر صرف اليورو يتحرّك بشدّة مع هذه البيانات، لكن هذا اليوم، ما حصل هو استجابة محدودة لم تستطع سلب اليورو جميع مكاسبه التي حققها مقابل الدولار الأمريكي. شهدنا سعر صرف اليورو يرتفع هذا اليوم من مستوى 1.4301 ليلامس الأعلى عند سعر 1.4383، و رغم أن هذه البيانات ضغطت سلباً عليه، إلا أن انخفاض المخاوف تجاه أزمة الديون السيادية تكسب اليورو بعض القوّة مقابل الدولار.

إن مستوى 1.4325 يمثّل فاصلاً فنياً هاماً أمام سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، و التداول فوق هذا المستوى قد يكون دافعاً للاستمرار في الاتجاه الصاعد لاختبار مستوى المقاومة الأقرب 1.4395 و الذي باختراقه قد نرى الزوج يقوم باختبار مستوى المقاومة التالي و الأهم 1.4455 دولار لليورو الواحد. لكن، يجب أن نعلم بأن الفشل في الاستقرار فوق الفاصل المشار له، قد يؤدي إلى اتجاه هابط يتم من خلاله اختبار مستوى 1.4280 على الأقل.

لا يجب التسليم حالياً في الاتجاه الصاعد لليورو، فالمتداولون قاموا بتخفيض المخاوف في الأسواق المالية مما جعل اليورو لا يستجيب لسلبية بيانات اليوم. فانتظار المتداولين لنتائج التصويت في اليونان تجاه الثقة أو حجبها عن باباندريو، قد يكون هو سبب عدم الاستجابة للبيانات، فأزمة الديون السيادية هي المحرّك الأكبر في الأسواق المالية عامة، و خصوصاً في الأسواق الأوروبية و اليورو، و في حال ظهرت أي مفاجآت سلبية، فقد نرى اليورو يعاود الانخفاض بشكل حاد جداً، عكس حالة ظهور أخبار مبشّرة خيراً و التي قد تسبب انطلاق صاروخي في سعر صرف اليورو مقابل الدولار، بل مقابل سلّة العملات الأجنبية !

بيانات بريطانيا اليوم كانت مختلطة نوعاً ما، فحتى مع بعض الانخفاض في العجز العام بدعم من الضرائب مقارنة الإنفاق الحكومي، تظهر حاجة المملكة المتحّدة أيضاً لمراعاة ظروف الموازنة التي تعاني من عجز هائل فيها. فنرى بأن المملكة المتحدة حققت بيانات إيجابية، لكنها ما زالت واقعة ضمن حقيقة العجز الهائل الذي تعاني منه المملكة. نرى بأن سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم تداول في نطاق ضيق جداً معظم الوقع بعد أن حقق الأعلى عند مستوى 1.6253 و فشل بعدها في الاستقرار الإيجابي و انخفض. هذا و قد حقق الجنيه الإسترليني هذا اليوم الأدنى له مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.6165 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

بحسب التحليل الفني، فالجنيه الإسترليني ما زال خارج نطاق القناة الصاعدة التي حكمت تداولاته سابقاً مقابل الدولار الأمريكي، و في حال أراد الجنيه إثبات عودته للاتجاه الصاعد، فعليه أن يستقر فوق مستوى 1.6245، إذ أن الفشل في ذلك يهدد في استمرار الضغوط السلبية العامة على الزوج.

إن انخفاض المخاوف في الأسواق المالية وسط انتظار جديد أزمة الديون الأوروبية و آمال عدم وقوع اليونان في مشكلة عدم القدرة على السداد، سبب موجة صاعدة في أسواق الأسهم و السلع خلال الجلسة الآسيوية امتدت إلى الجلسة الأمريكية. اعتدنا في ظروف مثل هذه أن نرى الين الياباني ينخفض سعره في ظل الاتجاه نحو الأصول المرتفعة العائد، لكن في الحقيقة نرى الين الياباني يتداول في بعض الضعيف مقابل الدولار الأمريكي و حافظ على نطاقه الجانبي لتداولات هذا الأسبوع.

إن حركة زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تثبت بأن ما يحصل في الأسواق المالية حتى هذه اللحظة عبارة عن انخفاض في التشاؤم و موجة تصحيحية عامة في أسواق الأصول و السلع و الأسهم، و ليست هذه حالة العودة للتفاؤل. كذلك، نرى بأن انتظار تصريح برنانكيه محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي و قرار الفائدة هو الذي يسلب أنظار المتداولين حالياً، فيما أخبار حول حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لرفع سقف ديونها في موعد أقصاه شهر آب المقبل سببت انخفاضاً في سعر صرف الدولار الأمريكي حتى مقابل الين الياباني.

تداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم بين مستوى 80.07 و مستوى 80.34 ين للدولار الأمريكي الواحد، و هذا نطاق مألوف على الزوج و نطاق جانبي سببه انخفاض سعر صرف الدولار في وقت انخفض فيه سعر صرف الين الياباني مقابل العديد من العملات الأجنبية الأخرى أهمها اليورو. بذلك، بقي الاتجاه جانبياً.

بحسب التحليل الفني، الاتجاه الجانبي للزوج مرجّح استمراره ما لم نرى كسراً لمستوى 79.65 أو اختراقاً لمستوى 80.75، حيث أن استمرار التداول في هذا النطاق يبقي على الميل الجانبي على الزوج.