أوباما: أسعار صرف العملات ينبغي ان تعكس الواقع الاقتصادي
سيول، 12 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم، في مؤتمر صحفي تلا ختام قمة مجموعة العشرين (جي 20) المنعقدة في سيول، ان اسعار صرف العملات ينبغي ان تعكس الواقع الاقتصادي للاسواق.
واعتبر أوباما ان سعر اليوان يقل كثيرا عن قيمته الحقيقية، وهو ما وصفه بـ"عقبة لا تواجه الولايات المتحدة فحسب، بل الكثير من الشركاء التجاريين للصين بكافة انحاء العالم".
وقال ان الصين تنفق الكثير للابقاء على سعر عملتها منخفضا، ومن ثم فقد حثها على القيام بعملية "انتقال تدريجي إلى قيمة السوق"، مشيرا إلى ان بكين قامت بذلك سابقا، وتعترف بان عليها القيام به الآن للحد من انعدام التوازن الاقتصادي.
ويرى الرئيس الامريكي انه على الرغم من ان أسوأ مراحل الازمة الاقتصادية قد ولت فإن معدلات النمو لا تتطور بشكل كاف، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث لا تزال معدلات البطالة مرتفعة.
وعزا اسباب هذ الامر إلى ان العالم لم يحقق نموا متوازنا كما ينبغي، مضيفا ان مخاطر المرور بنفس الاوضاع التي اثارت الازمة ستكون قائمة، في حال استمرار اضطرابات النمو الاقتصادي.
وكان قادة مجموعة العشرين (جي 20) قد وجهوا دعوة في البيان الختامي للقمة اليوم بالامتناع عن الخفض التنافسي لقيمة عملاتها، الناجم عنه ما يسمى بـ"حرب العملات"، التي تسببت بدورها في مواجهات بين الزعماء في الايام الاخيرة.
كما تعهدت مجموعة العشرين بوضع "آليات إرشادية" خلال عام 2011 لقياس مستوى انعدام التوزان في الموازين التجارية للدول، الذي نجم عنه اضطرابات اقتصادية عالمية.
وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت في هذا السياق وضعد حد اقصى لنسبتي العجز او الفائض في الحسابات الجارية للدول عند 4%، إلا ان المقترح لم يلق قبولا من المشاركين، كما ان البيان الختامي لم يفصل آليات الرقابة المطروحة.(إفي)