الدولار ( USD )
استمر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب مقابل اليورو و الجنيه يوم الاثنين، معيدا السيناريو الذي اعتدنا عليه في جلسات التداول القليلة الماضية. إذ بات واضحا انتقال المستثمرين نحو الاستثمارات الآمنة في الأسابيع القليلة الماضية، لذا يتوجب دراسة هذه التحركات بحذر. العديد يميل للتساؤل فيما إذا كان هذا الصعود الكبير للدولار مبني على المشاعر المتولدة في الأسواق أم على بيانات اقتصادية قوية. من جهة أخرى الطريقة التي حقق فيها الدولار المكاسب مقابل اليورو لا تشير إلى أن هذه التحركات لم تكن نتيجة للذعر. هذا و استمر التوتر في وول ستريت و أسواق الأسهم العالمية مما قاد بها للتراجع. صدر عن الولايات المتحدة خلال الأمس مؤشر مبيعات المنازل القائمة و الذي أظهر تحسنا إلى 5.77 مليون وحدة سكنية.
اليوم من المقرر أن يصدر مؤشر S&P/CS المركب 20 لأسعار المنازل المتوقع أن يرتفع بنسبة 2.5%، بالإضافة إلى مؤشر ريشموند الصناعي. بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون القدرة على متابعة البيانات الاقتصادية، في ضوء المشاعر السلبية التي تولدت مؤخرا، فإنهم سيشهدون بضعة أيام مثيرة للاهتمام. غدا لدينا موعد مع مؤشر طلبات البضائع العمرة بينما يوم الخميس ستصدر القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي. لكن من الواضح أن المشاعر المتولدة حول اليورو ما تزال تؤثر بشكل رئيسي على الأسواق و هي التي تزيد من مستويات الحذر. على المستثمرين أيضا ان التذكر أن الاثنين المقبل ستكون الأسواق الأمريكية في عطلة، و هذا يعني أن أحجام التداول يوم الجمعة ستكون أقل من الطبيعي نظرا لاستعداد المشاركين في الأسواق لاستقبال العطلة. هذا الأمر سيولد أيضا تساؤلات لدى البعض مرتبطة بنوع المراكز الذي سيتوجب حملها خاصة في حال ظهرت أية مفاجئات في الوقت الذي سيغيب فيه العديد عن التداولات حتى يوم الثلاثاء. يستمر الدولار في كونه ملاذا آمنا الأمر الذي يعطيه المزيد من القوة و ذلك طالما استمرت المشاعر السلبية بالسيطرة على الأسواق.