!~¤§¦ *عملة واحدة في كل العالم هل هذا ممكن؟*¦§¤~!
ما رأيك بأن يكون للعالم عملة موحدة تستطيع أن تشتري بها ما تشاء أينما كنت ؟ هذه الفكرة ليست جديدة و هنا سنرى بعض إيجابياتها و سلبياتها .
إن مبدأ العملة الواحدة عالمياً قد تم طرحه منذ القرن السادس عشر ، و اقترب من التحقيق بعد الحرب العالمية الثانية ، إلا أن الفكرة أكبر من ذلك .
أنصار العملة العالمية يرون أنها ستضع نهاية لأزمة العملة كما حدث في زيمبابوي ، و أنها لن تكون عرضة لتقلبات سعر الصرف بسبب عدم وجود عملة منافسة ، أي أن العملة العالمية ستخسر قيمتها كسلعة تباع وتشترى ، و ستصبح قيمتها مساوية لما يمكن أن تشتريه من السلع الأخرى ، و هذه القوة الشرائية ستعتمد على تغيرات نسبة الفائدة و سياسات نقدية أخرى تستخدم بسبب التضخم و الانكماش .
لكن من الذي سيكون مسؤولاً عن تعديل سعر الفائدة ؟
من أكبر مخاوف المعارضين للعملة العالمية هو إنشاء هيئة مركزية للإشراف على السياسة النقدية للعملة العالمية . فهيئة الأمم المتحدة توفر مثالاً عن نقاط القوة و الضعف المحتمل توقعها من الهيئة النقدية المركزية العالمية .
من الممكن أن نجد بلدان ذات عملات مختلفة قد اندمجت و أصدرت عملة موحدة ، و أشهر مثال على هذا هو اليورو ، ففي عام 2013 هناك 17 بلداً تستعمل اليورو عوضاً عن عملتها المحلية ، من الفوائد تحفيز الأنشطة التجارية و تخفيض تكاليف المعاملات و مخاطر تقلبات سعر الصرف حيث أن الدول الأعضاء لم تعد بحاجة إلى تبديل العملات عند ممارسة الأعمال التجارية مع بعضها البعض ، حتى السيّاح لم يعودوا بحاجة إلى تبديل العملات عند سفرهم من بلد إلى آخر . في الوقت ذاته هناك سيئة عظيمة و هي أن البلدان المثقلة بالديون لن تعود قادرة على تخفيض قيمة عملتها الخاصة لجعل بضائعها أكثر جاذبية للمشترين من الدول الأخرى ، تفاقمت المشاكل المالية في بلدان مثل اليونان و إسبانيا في عام 2010 ، و يقول بعض الخبراء أن استخدامهم لليورو هو أحد أسباب المشكلة .
كمثال آخر هناك 8 دول في غرب أفريقيا تستعمل عملة موحدة ، و هي الفرنك الإفريقي الغربي ، و قد أوقف إتحاد دول إمريكا الجنوبية مشروع العملة الواحدة في عام 2011 بعد مراقبته لتجربة الإتحاد الأوروبي و اليورو .
بعد هذا الطرح هل أنت مع أو ضد فكرة العملة الواحدة ؟ و لماذا ؟