ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير حادة، ولكن بعض برامج حزم إنقاذ الاقتصاديات المتعثرة بمنطقة اليورو لا تزال بعيدة المنال وقبرص خير مثال على ذلك.
وأفادت الصحيفة، فى مقال نشر على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، أن قبرص قدمت طلبا، بعد مرور تسعة أشهر على انضمامها لمنطقة اليورو كعضوه خامسة به، لمنحها خطة إنقاذ مالية وهو الأمر الذى بحثه زعماء منطقة اليورو فى اجتماعهم الذى عقد بالأسبوع الجارى.
وقد تعهد الرئيس القبرصى المنتخب حديثا نيكوس أناستاسياديس بإبرام اتفاقية بحلول نهاية شهر مارس الجارى، معربا عن أمله فى النجاح فيما فشل فيه سلفه الشيوعى.
وأكدت الصحيفة ضرورة إبرام اتفاقية فى 3 يونيو القادم وهو الموعد المقرر لاسترجاع سندات بقيمة 1.4 مليار يورو وقبل قدوم موعد سداد قرض كانت منحته موسكو العام القادم.
وتتطلب خطة إنقاذ قبرص اعتماد 10 مليارات يورو لإنقاذ البنوك المتعثرة التى عصفت بها أزمة الديون اليونانية بالإضافة إلى 6.7 مليار يورو لتمويل الديون السيادية.
وذكرت الصحيفة أن ما يثير قلق المستثمرين هو خيارات الإنقاذ وزيادة التركيز السياسى على علاقات روسيا بالجزيرة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن مذكرة سرية تم تسريبها فى الشهر الماضى قبيل عقد مباحثات منطقة اليورو كانت قد أكدت على سلسلة من الاقتراحات من بينها تكبد حاملى السندات القبرصية وأصحاب الودائع البنكية غير المؤمن عليها خسائر موجعة.