هو اكبر قسم في ميزانية ألمانيا , وهو الفرق بين ما تستلمه الدولة من نقود نتيجة تصديرها للبضائع والخدمات من جهة و ما تدفعه الدولة من نقود لقاء ما تستورده من بضائع وخدمات في الجهة الأخرى في فترة زمنية معينة. إنّ الميزان التجاري منفصلُ عن ميزانِ تجارةِ السلعِ الملموسةِ وميزانِ الخدماتِ الداخلي في الدولة.
إذا ما زادت قيمة صادرات ألمانيا عن قيمة وارداتها فسيشكل عندنا فائضا في الميزان التجاري أما إذا كان العكس فسيكون هنالك عجز في الموازنة.
يقسم أحيانا ً الميزان التجاري إلى قسمين, السلع والخدمات، و كذلك يستخدم مصطلح الميزان التجاري الخارجي والذي يعبر عن التجارة الدولية في البضائع والسلع و التجارة في الخدمات, ويقاس بالفرق بين الصادرات والواردات.
أما الميزان التجاري الخدماتي فهو مختص في الجزء الذي لا يتم فيه نقل بضاعة مرئية بل تكون بشكل خدمات عادية مثل السياحة وغيرها. يصدر هذا التقرير عن المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا ويصدر بشكل شهري في تمام الساعة 6:15 بتوقيت غرينتش.
التأثير
يهتم المستثمرين والمشاركين في الأسواق بشكل كبير بقراءة الميزان التجاري حيث يستطيعون تقييم مستويات الصادرات التي تم بيعها من الاقتصاد الألماني والتي يكون أغلبها صادرات صناعية وتقييم الواردات والمقارنة بينها لمعرفة وضع التبادل التجاري الحالي في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي.
الميزان التجاري الألماني يظهر حقيقتين؛ الأولى إذا زادت مستويات الواردات عم الصادرات سيسقط الميزان وقتها في حالة عجز أو يظهر بقراءة سلبية، ولكن من الممكن ان يكون زيادة الصادرات ناتجة عن ارتفاع مستويات الطلب المحلي وهو الأمر الذي قد يدعم النمو الاقتصادي بشكل كبير أيضا. الحقيقة الثانية في حالة إذا ارتفعت الصادرات عن الواردات والتي تؤدي إلى وجود فائضا في الميزان التجاري وتظهر القراءة بصورة إيجابية ويعنى هذا أن الطلب قد ازداد على البضائع والمنتجات الألمانية ليعطي هذا المزيد من الدعم إلى القطاع الصناعي الذي سيشهد انتعاشا مع زيادة الطلب الخارجي ويؤدي هذا إلى تعيين المزيد من العمالة وزيادة الإنفاق لدى المستهلكين هذا بجانب دعم الفائض للناتج المحلي الإجمالي.