توقعات بانخفاض أسعار السيارات خلال 2018
توقعت مجموعة من العاملين فى شركات السيارات، أن تشهد السوق حالة من التحسن النسبى لمبيعات السيارات، بعد عام مضى من التراجع العنيف للأداء، تأثراً بقرار البنك المركزى لتعويم الجنيه العام الماضى، ما انعكس بزيادة أسعار السيارات لأكثر من الضعف، وعزوف المستهلكين عن الشراء حتى استيعاب الأسعار الجديدة.
قال حسين مصطفى، المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، ورئيس قطاع التصنيع بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIT - وكيل كيا، إن قرار تعويم الجنيه انعكس سلبا على مصانع السيارات ومكوناتها، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، سواء للمكونات المحلية، أو المستوردة من الخارج، اﻷمر الذى دفع الشركات باتخاذ قرارات، لخفض الطاقة الإنتاجية بالمصانع بنسبة %32، فى الوقت الذى تراجعت فيه مبيعات السوق إلى %39 خلال الأشهر الماضية .
بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» للتسعة أشهر الماضية، فإن إجمالى مبيعات السيارات، سجلت 96.2 ألف وحدة، مقابل 155.1 ألف وحدة، خلال نفس الفترة من 2016، بنسبة تراجع %39.
أرجح مصطفى تراجع أسعار السيارات؛ بنسب تتراوح بين 20 و%25 خلال النصف الثانى من 2018؛ تزامنًا مع زيادة حجم الاستثمارات، وتدفقات العملة اﻷجنبية داخل القطاع المصرفى، من مختلف القطاعات، من بينها صناعة السيارات ومكوناتها؛ ما يعزز من قيمة العملة المحلية بصعودها.
وتوقع المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، أن تصل مبيعات السيارات إلى 250 ألف وحدة نهاية 2018، مع استقرار الأسعار وعودة القوى الشرائية على السيارات الاقتصادية، التى تمثل العمود الرئيسى لمبيعات السيارات.
أكد خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية، أن سوق السيارات تشهد حالة من الاستقرار النسبى للمبيعات، بعد عام من التراجعات العنيفة للأداء، التى بدأت مع إعلان البنك المركزى قراره تعويم الجنيه، موضحاً أن أسعار السيارات كانت التحديات الأكبر للشركات، فى ظل تراجع معدلات القوة الشرائية.
أشار سعد، إلى أن ثبات أسعار الصرف وتوافرها حاليا، داخل القطاع المصرفى، عززت من أداء السوق، مقارنة بالتذبذبًات التى شهدتها أسعار الصرف وصعوبة التمويل بعد التعويم.
أوضح أن المؤشرات اقتصادية؛ تشير لإلى أن أسعار الصرف من المرجح أن تنخفض خلال الربع اﻷول من 2018؛ الأمر الذى ينعكس على أسعار السيارات بانخفاضها خلال الربع الثاني؛ لا سيما مع دخول الشحنات فى الدورة الاسترادية الجديدة.
كما رجح أن العديد من شركات السيارات تعيد النظر فى خطتها التوسعية المتوقفة، فضلا عن زيادة حجم الشحنات المستوردة من السيارات وقطع الغيار؛ لتلبية حجم السوق منها، متوقعًا أن تشهد إجمالى مبيعات السوق تحركا نسبيا خلال العام المقبل لتصل إلى 140 ألف وحدة.